تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[رواية في الأبدال تستحق الدراسة]

ـ[أبو فاطمة الحسني]ــــــــ[25 - 12 - 06, 06:31 م]ـ

أرجو المعذرة لوجود خطأ جذري في الموضوع, وسأراجعه وأعيد كتابته هنا إن شاء الله, وإن رأى المشرف الحذف فأفضل

ـ[أبو فاطمة الحسني]ــــــــ[26 - 12 - 06, 09:55 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

في مستدرك الحاكم:

8808 - أخبرني أحمد بن محمد بن سلمة العنزي، ثنا عثمان بن سعيد الدارمي، ثنا سعيد بن أبي مريم، أنبأ نافع بن يزيد، حدثني عياش بن عباس، أن الحارث بن يزيد حدثه، أنه سمع عبد الله بن زرير الغافقي، يقول: سمعت علي بن أبي طالب رضي الله عنه، يقول: «ستكون فتنة يحصل الناس منها كما يحصل الذهب في المعدن، فلا تسبوا أهل الشام، وسبوا ظلمتهم، فإن فيهم الأبدال (1)، وسيرسل الله إليهم سيبا (2) من السماء فيغرقهم حتى لو قاتلتهم الثعالب غلبتهم، ثم يبعث الله عند ذلك رجلا من عترة الرسول صلى الله عليه وسلم في اثني عشر ألفا إن قلوا، وخمسة عشر ألفا إن كثروا، أمارتهم أو علامتهم أمت أمت على ثلاث رايات يقاتلهم أهل سبع رايات ليس من صاحب راية إلا وهو يطمع بالملك، فيقتتلون ويهزمون، ثم يظهر الهاشمي فيرد الله إلى الناس إلفتهم ونعمتهم، فيكونون على ذلك حتى يخرج الدجال» «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه»

وهذا الإسناد ظاهره الصحة, وأحمد بن محمد هو أحمد بن محمد بن عبدوس بن سلمة العنزي, قال الذهبي في تاريخ الإسلام:

" أحمد بن محمد بن عبدوس بن سلمة: أبو الحسن العنزي الطرائفي النيسابوري. سمع: السري بن خزيمة ومحمد بن أشرس السلمي وعثمان بن سعيد الدارمي وجماعة. وكان فيما قال الحاكم: صدوقا؛ سمعته يقول: أقمت ببغداد سنة أربع وثمانين على التجارة فلم أسمع بها شيئا. روى عنه: أبو علي الحافظ وانتخب عليه وأبو الحسين الحجاجي وابن محمش الزيادي والحاكم وأبو عبد الحمن السلمي وآخرون. توفي في رمضان وصلى عليه أبو الوليد الفقيه "

قال الشيخ أبو محمد الألفي في موضوع له عن الأبدال:

وقد أخرج هذه الرواية الطبراني في ((الأوسط)) (4/ 176/3905)، وابن عساكر (1/ 334) من طريقين عن الوليد بن مسلم وزيد بن أبى الزرقاء عن ابن لهيعة نا عياش بن عباس القتبانى عن عبد الله بن زرير الغافقي عن علي بن أبي طالب أن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم قال: ((يكون في آخر الزمان فتنة يحصَّل فيها الناس كما يحصَّل الذهب في المعدن، فلا تسبوا أهل الشام ولكن سبُّوا شرارهم، فان فيهم الأبدال، يوشك أن يُرسل على أهل الشام سيب من السماء، فيغرق جماعتهم، حتى لو قاتلتهم الثعالب غلبتهم، فعند ذلك يخرج خارج من أهل بيتي في ثلاث رايات، المكثر يقول هم خمسة عشر ألفاً، والمقل يقول هم اثنا عشر ألفاً، أمارتهم: أمت أمت، يلقون سبع رايات، تحت كل راية منها رجل يطلب الملك، فيقتلهم الله جميعا، ويرد الله الى المسلمين ألفتهم ونعمتهم وقاصيهم ودانيهم)).

قلت – الكلام للألفي -: وهذا وهم وخطأ، إذ رواه ابن لهيعة حال اضطرابه واختلاطه، فخالف الثقات الأثبات. فقد رواه الحارث بن يزيد الحضرمى ـ أحد أثبات ثقات المصريين ـ عن عبد الله بن زرير عن على موقوفا، ولم يرفعه.

أخرجه ابن عساكر (1/ 335) من طريق أحمد بن منصور الرمادى نا عبد الله بن صالح حدثنى أبو شريح عبد الرحمن بن شريح المعافرى أنه سمع الحارث بن يزيد ثنى عبد الله بن زرير أنه سمع على بن أبى طالب يقول: لا تسبوا أهل الشام، فإن فيهم الأبدال.

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=20829


قال ابن خلدون في تاريخه (1/ 317):

" و خرج الطبراني [عن علي رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: يكون في آخر الزمان فتنة يحصل الناس فيها كما يحصل الذهب في المعدن فلا تسبوا أهل الشام و لكن سبوا أشرارهم فإن فيهم الأبدال يوشك أن يرسل على أهل الشام صيب من السماء فيفرق جماعتهم حتى لو قاتلتهم الثعالب غلبتهم فعند ذلك يخرج خارج من أهل بيتي في ثلاث رايات المكثر يقول بهم خمسة عشر ألفا و المقل يقول بهم اثنا عشر ألفا و أمارتهم امت امت يلقون سبع رايات تحت كل راية منها رجل يطلب الملك فيقتلهم الله جميعا و يرد الله إلى المسلمين إلفتهم و نعمتهم و قاصيتهم و رأيهم]
و فيه عبد الله بن لهيعة و هو ضعيف معروف الحال و رواه الحاكم في المستدرك و قال صحيح الإسناد و لم يخرجاه في روايته ثم يظهر الهاشمي فيرد الله الناس إلى إلفتهم الخ و ليس في طريقه ابن لهيعة و هو إسناد صحيح كما ذكر " انتهى

وقد تكلم العودة عن رواية الحاكم هذه فقال:

والطبراني < أي أخرج أثر علي رضي الله عنه > في (الأوسط) (5/ 39) والحاكم (4/ 596) من طريق عياش بن عباس القتباني عن عبد الله بن زرير الغافقي.
كلاهما عن علي بن أبي طالب عن النبي -صلى الله عليه وسلم- مرفوعاً بلفظه في حديث شريح، وبمعناه مطولاً في حديث عبد الله بن زرير، وفي رواية الحاكم إدخال الحارث بن يزيد بين عياش، وعبد الله بن زرير.
وهذا الحديث ـ أعني رفعه ـ معلول لما يلي:
أ- أن في الطريق الأول شريحاً لم يدرك علياً فهو منقطع ينظر (تهذيب الكمال والمختارة).
ب- وأما الطريق الثاني فقد اختلف فيه على عياش بن عباس في إسناده على ما تقدم ولذا أعله الطبراني، والهيثمي (7/ 317).

انتهى كلامه-----

فهذا الإسناد ألا يحكم عليه بالصحة موقوفا لا مرفوعا, ويكون هذا – أعني إسناد الحاكم - من أصح الأسانيد في الأبدال, مع استحضار أن إثبات الأبدال على المعنى الصحيح الذي تكلم به أئمة كأحمد والبخاري وغيره, وابن تيمية في الواسطية وغيره, فهؤلاء لا يقولون بالمعنى الصوفي المنحرف, ولكن يثبتون الأبدال على معنى صحيح يوافق نصوص الشرع وقواعده

ثم مثل هذا يعطى حكم الرفع لأنه لا يقال بالرأي

فما قول الأفاضل؟
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير