تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ولفظ الطبراني: ((من تعذرت عليه الضيعة)) بدل ((التجارة)). وقد عزاه الهيثمي في" المجمع " (1/ 62) إلى الطبراني بلفظ ((الصنعة)).

قلت: وهذا إسناد ضعيف، علته جهالة حماد بن يزيد ومخلد بن عقبة، أوردهما إبن أبي حاتم في " الجرح والتعديل " (3/ 151)، (8/ 348)، ولم يذكر فيهما جرحاً ولا تعديلاً،وسبقه إلى ذلك البخاري في " التاريخ الكبير " (3/ 21)، (7/ 437)، وأما إبن حبان فذكرهما في " الثقات " (6/ 219)، (9/ 185).

وأخرج الحديث بلفظ قريب من هذا اللفظ وبهذا الإسناد الضعيف إبن قانع في " معجم الصحابة " (1/ 330) لكن عن طريق عمار بن هارون قال: أخبرنا حماد بن يزيد الأصفهاني الخزاز نا مخلد بن عقبة بن شرحبيل بن السمط عن أبيه عن جده وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من تعذرت عليه المكاسب، فعليه بهذا الوجه، وأشار بيده إلى عمان)).

تبيه: حماد بن يزيد هو المنقري، وهو نفسه حماد بن يزيد بن مسلم، أبو يزيد النصيبي، وقد وهم البخاري فترجم لكل واحد منهما بترجمة خاصة، وهذا وهم منه – رحمه الله – وإنما هو شخص واحد. وقد ذكر هذا الخطيب البغدادي في " موضح أوهام الجمع والتفريق " (1/ 98).

تبيه آخر: وقع في إسناد إبن قانع: حماد بن يزيد الأصفهاني الخزاز نا مخلد بن عقبة بن شرحبيل بن السمط عن أبيه عن جده، فجعل جد عقبة هو شرحبيل بن السمط وهذا خطأ، والصحيح: أنه شرحبيل الجعفي، وأما ذلك فهو شرحبيل آخر.

وكذلك وقع في الإسناد: مخلد عن أبيه عن جده، والصواب: عنه عن جده مباشرة دون ذكر أبيه.

وهذا الذي ذكره إبن قانع هو خلاف ما ذكره الطبراني والخطيب وتمام الرازي الذين رووه عن أبي عون، وأبو عون هذا ثقة، وثقه أبو حاتم، وأما إبن قانع فروى هذا الإسناد عن طريق عمار بن هارون، وعمار هذا قال فيه أبو حاتم وموسى بن هارون أنه: متروك الحديث. وقال عنه إبن عدي: يسرق الحديث. ولعل هذا الإسناد ومتنه من تركيبه وسرقته. والله أعلم.

ـ[أحمد العماني]ــــــــ[19 - 11 - 06, 12:51 م]ـ

ذكر فضل الحج من عمان

عَنِ الْحَسَنِ بْنِ هَادِيَةَ قَالَ لَقِيتُ ابْنَ عُمَرَ قَالَ إِسْحَاقُ فَقَالَ لِي مِمَّنْ أَنْتَ قُلْتُ مِنْ أَهْلِ عُمَانَ قَالَ مِنْ أَهْلِ عُمَانَ قُلْتُ نَعَمْ قَالَ أَفَلَا أُحَدِّثُكَ مَا سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُلْتُ بَلَى فَقَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ((إِنِّي لَأَعْلَمُ أَرْضًا يُقَالُ لَهَا عُمَانُ يَنْضَحُ بِجَانِبِهَا الْبَحْرُ الْحَجَّةُ مِنْهَا أَفْضَلُ مِنْ حَجَّتَيْنِ مِنْ غَيْرِهَا)).


ضعيف الإسناد: أخرجه أحمد في " مسنده " (2/ 30) ح (4853)، و البيهقي في " السنن الكبرى " (4/ 335) ح (8452)، والحارث في مسنده " زوائد الهيثمي" (1/ 442)، وأبو بكر الشيباني في " الآحاد والمثاني " (4/ 271) ح (2292)، وإبن طولون في " الأحاديث المائة المشتملة على مائة نسبة إلى صانع " (1/ 54)، من طرق عن جرير بن حازم عن الزبير بن الخريت عن الحسن بن هادية به.

قال الهيثمي في " مجمع الزوائد " (3/ 217): رواه أحمد، ورجاله ثقات.

قلت: وهو كما قال، غير الحسن بن هادية، فإنه لم يروي عنه إلا الزبير بن الخريت، ولهذا فهو مجهول العين، وإن ذكره إبن حبان في " الثقات " (4/ 123)، لأن إبن حبان معروف بتساهله في توثيق المجاهيل، فلا يركن إلى توثيقه للجهل بحال هذا الرجل من العدالة والضبط. وروى إبن أبي حاتم عن أبيه في الزبير بن الخريت قوله: لا أعرفه.

ولهذا فإن البخاري في " التاريخ الكبير " (2/ 307)، وإبن حجر في " لسان الميزان " (2/ 258)، لما ذكرا ترجمة الحسن بن هادية لم يذكرا فيه جرحاً ولا تعديلاً.

وقال إبن طولون بعد ما أورد الحديث قال:" وإسناده ضعيف "

ـ[أحمد العماني]ــــــــ[19 - 11 - 06, 12:53 م]ـ
ذكر ما جاء أن نعم المرضعون أهل عمان
عن طَلْحَةَ بن دَاوُدَ، قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلى اللهُ عَليهِ وَسَلم: ((نِعْمَ الْمُرْضِعُونَ أَهْلُ عُمَانَ)).

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير