قال الشيخ الألباني - رحمه الله - في صحيح الترغيب والترهيب (1/ 298) على زيادة " في جماعة ": " في الأصل والمخطوطة زيادة " في جماعة " فحذفتها لأنها ليست عند ابن ماجة، ولا عند أحمد (5/ 10) أيضاً والطبراني (7/ 266 ـ 267)، وغفل عنها الغافلون .... ". أهـ
+ الترغيب والترهيب للمنذري (1/ 176) (664):
وَعَنْ أَبِي بَكْرٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلّم -: «مَنْ صَلَّى الصُّبْحَ فِي جَمَاعَةٍ فَهُوَ فِي ذِمَّةِ اللَّهِ، فَمَنْ أَخْفَرَ ذِمَّةَ اللَّهِ كَبَّهُ اللَّهُ فِي النَّارِ لِوَجْهِهِ». رواه ابن ماجه، والطبرانيّ في الكبير واللفظ له، ورجال إسناده رجال الصحيح.
+ والمناوي في فيض القدير (6/ 164):
«من صلى الصبح» في رواية مسلم: «في جماعة» وهي مقيدة للإطلاق.
+ قال السخاوي في المقاصد الحسنة (1/ 411):
" حديث «من صلى الصبح في جماعة فهو في ذمة الله فانظر يا ابن آدم لا يطلبنك الله بشيء من ذمته».
مسلم عن جندب بن سفيان به مرفوعاً.
وفي لفظ عند أحمد، والترمذي، وابن ماجه، وأبي يعلى، من حديث أبي بكر الصديق: «فهو في جوار الله» وليس فيه: «في جماعة».
وكذا رواه الأوزاعي، عن فزعة، عن أبي سبرة رفعه بلفظ: «من صلى الصبح فهو في ذمة الله» ".
+ وقال العجلوني في كشف الخفاء (2515):
«من صلى الصبح في جماعة فهو في ذمة الله فانظر يا ابن آدم لا يطلبنك الله بشيء من ذمته».
رواه مسلم عن جندب بن سفيان مرفوعا.
وفي لفظ لأحمد، والترمذي، وابن ماجه، وأبي يعلى، عن أبي بكر الصديق: «فهو في جوار الله»، وليس فيه ذكر: «جماعة».
ورواه الأوزاعي، عن أبي سمرة رفعه بلفظ: «من صلى الصبح فهو في ذمة الله تعالى».
ورواه الطبراني، عن ابن عمر بلفظ: «من صلى الغداة كان في ذمة الله حتى يمسي».
وله عن أبي مالك الأشجعي: «من صلى الفجر فهو في ذمة الله وحسابه على الله».
وخلاصة القول: أن زيادة (في جماعة) ليست من الحديث في شيء. والله تعالى أعلم.
أرجو أني قدمت في بحثي هذا شيئاً ينفع إخواني.
والله ولي التوفيق
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[03 - 08 - 09, 09:46 ص]ـ
بارك الله فيك ... مجهود طيب .. نسأل الله ان ينتفع به ...
قلت حفظك الله:
سادساً:حديث أبي بكر - رضي الله عنه -:
+أخرجه ابن ماجة في سننه (5/ 93) ح (3945) تحقيق الشيخ شعيب، ومحمد بللي:
حدثنا عمرو بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار الحمصي، حدثنا أحمد بنخالد الوهبي، حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون، عن عبد الواحد بنأبي عون، عن سعد بن إبراهيم، عن حابس اليماني عن أبي بكر الصديق، قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: «من صلى الصبح فهو في ذمة الله، فلا تُخْفِروا الله في عَهْدِه، فمن قَتَلَه طَلَبَه اللهُ حتى يكبه في النار على وجهه».
وأخرجه الضياء المقدسي في " الأحاديث المختارة " (64) من طريق ابن ماجة بلفظه.وقال: " اسناده ضعيف ".
قال في مصباح الزجاجة (2/ 287):
" هذا إسناد رجاله ثقات إلا أنه منقطع، سعد بن إبراهيم لم يدرك حابس بن سعد قاله في التهذيب، ورواه الطبراني في الكبير بسند صحيح ".
قال الالبانى رحمه الله:
في صحيح الترغيب والترهيب:
الحديث رقم 420: وعن سمرة بن جندب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من صلى الصبح (*) فهو في ذمة الله.
رواه ابن ماجه بإسناد صحيح
قال الشيخ تعليقاً على الحديث:
في الأصل والمخطوطة زيادة "في جماعة" فحذفتها لأنها ليست عند ابن ماجه، ولا عند أحمد (5/ 10) أيضاً والطبراني (7/ 266 - 267)، وغفل عنها الغافلون الثلاثة – كعادتهم – فأثبتوها! وزاد الطبراني: "فلا تخفروا الله تبارك وتعالى في ذمته". أخرجاه كابن ماجه من طريق الحسن عن سمرة، وكذلك ليست هي في حديث أبي بكر الصديق ولا في حديث جندب اللذين بعده.
ثم قال في حديث رقم 461:
وعن أبي بكر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من صلى الصبح في جماعة فهو في ذمة الله، فمن أخفر ذمة الله كبه الله في النار لوجهه.
رواه ابن ماجه والطبراني في الكبير واللفظ له ورجال إسناده رجال الصحيح
وهنا علق الشيخ بقوله:
الأصل (أبي بكرة) والتصويب من "المخطوطة"، و"سنن ابن ماجه"، و"العجالة" (69). لكن ذكره الهيثمي في "المجمع" (1/ 296 - 297) من حديث أبي بكرة بلفظين المذكور أحدهما.
فإن صح هذا فيكون المؤلف قد خلط بين حديث أبي بكر، وحديث أبي بكرة. ومسند (أبي بكرة) واسمه (نفيع بن الحارث الثقفي) مما لم يطبع من "المعجم الكبير" للطبراني، فلم نستطع متابعة التحقيق في الخلاف المذكور. ولفظ ابن ماجه تقدم (5/ 9).
وقد أقر الخلط المذكور المعلقون الثلاثة، مع أنهم نقلوا عن الهيثمي قوله في رواية الطبراني: "ورجاله رجال الصحيح".!!
والله اعلم
¥