تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[احمد بن احمد بن عبدالله]ــــــــ[31 - 10 - 09, 10:30 ص]ـ

قال الشيخ ناصر الدين الالبانى -رحمه الله- عن [حديث] فاطمة بنت قيس في قصة الجساسة والدجال من رواية تميم الداري ...

اعلم أن هذه القصة صحيحة - بل متواترة - لم ينفرد بها تميم الداري كما يظن بعض الجهلة ... فقد تابعه عليها أبو هريرة وعائشة وجابر أخرجها مسلم (8/ 205) وأحمد (6/ 413 و418) وكذا الطيالسي (2/ 218 - 219) مختصرا وأبو داود (2/ 214 - 215) وحنبل (44/ 2 - 45/ 1) وابن منده (98/ 1 - 2) من طرق عن عامر الشعبي عنها

وكذا أخرجها الترمذي (2254) وابن ماجه (2/ 506 - 508) والآجري (ص 376 - 379) وأحمد (6/ 373 - 374) وابن منده (97/ 2)

ومن شواهده مااخرجه احمد من حديث عائشة رضي الله عنها وفيه قال الشعبي:

فلقيت المحرر بن أبي هريرة فحدثته حديث فاطمة بنت قيس فقال:

أشهد على أبي أنه حدثني كما حدثتك فاطمة غير أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنه نحو المشرق). قال: ثم لقيت القاسم بن محمد فذكرت له حديث فاطمة فقال: أشهد على عائشة أنها حدثتني كما حدثتك فاطمة غير أنها قالت: (الحرمان عليه حرام: مكة والمدينة)

أخرجه (6/ 373 - 374 و417 - 418) من طريق مجالد عن عامر

ومجالد - وهو ابن سعيد - ليس بالقوي ولم يحفظ ذكر مكة في حديث فاطمة ولذلك غاير بين حديثها وحديث عائشة وهما في الحقيقة متفقان لأن ذكر مكة ثابت في حديث فاطمة أيضا عند مسلم وغيره كما سبق من طرق عن عامر عنها

ومن شواهده مارواه جابررضى الله عنه قال:

قام رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم على المنبر فقال:

(يا أيها الناس إني لم أقم فيكم لخبر جاءني من السماء (فذكر حديث الجساسة مختصرا وفيه:) قال: هو المسيح تطوى له الأرض في أربعين يوما إلا ما كان من طيبة)

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (وطيبة المدينة ما باب من أبوابها إلا عليه ملك مصلت سيفه يمنعه وبمكة مثل ذلك)

أخرجه أبو يعلى في (مسنده) (ص 112/ 2 و113/ 2) من طريقين عن محمد بن فضيل: ثنا الوليد بن جميع عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عنه

قلت: وهذا إسناد حسن وهو على شرط مسلم. وقال الهيثمي (7/ 346):

(رواه أبو يعلى بإسنادين رجال أحدهما رجال (الصحيح) اه بتصرف واختصار عن مجموع مؤلفات الامام الالبانى

ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[31 - 10 - 09, 02:36 م]ـ

قال: قوله: ((ابن عمك عبد الله بن عمرو بن أم مكتوم)) أيضاً مردود لأن ابن أم مكتوم ليس ابن عمّ فاطمة بنت قيس ولا من قومها!

أقول: بلى هو من قومها وقبيلتها، ولذلك يسمى ابن عمها في عرف العرب.

يقول النووي في شرح مسلم (10/ 103): ((قال القاضي: "والمشهور خلاف هذا، وليس هما مِن بطن واحد. هي مِن بني محارب بن فهر، وهو من بني عامر بن لؤي". قلتُ: وهو ابن عمّها مجازاً (!) يجتمعان في فهر)). اهـ

قال: قوله: ((سمعت نداء المنادي، منادي رسول الله r ينادي: الصلاة جامعة. فخرجت إلى المسجد. فصليت مع رسول الله r)) وهذا مشكل، لأن نداء ((الصلاة جامعة)) يكون في غير الصلاة، أما النداء إلى الصلاة فيكون بالأذان! وقد تفرّد الحسين المعلم بهذا، وأما الرواة الذين ذكروا ((الصلاة جامعة)) فذكروا صعودَ النبيِّ المنبرَ واجتماع الناس ولم يذكروا الصلاة.

أقول: من أين جاء أن نداء "الصلاة جامعة" يكون في غير الصلاة؟ يعني رجل يقول للناس اجتمعوا للصلاة، وهو لا يقصد الصلاة؟ هذا والله لمن العجائب. مع أن قوله "الصلاة جامعة" ليس حرفياً بل هو كناية عن الأذان للصلاة. وكون الروايات المختصرة لم تذكر الصلاة، فليست هذه علة، ولا تنفي أن الناس قد صلوا!

كان نداء "الصلاة جامعة" قبل أن يُشرع الأذان لا بعدَه، وإنما استُخدم في غير وقت الصلاة لجَمْع الناس، لأن الصلاة يُنادى لها بالأذان وليس "الصلاة جامعة". وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلّم أنه كان يبعث مَن ينادي "الصلاة جامعة" ليجتمع له الناس في غير وقت الصلاة، كما حدث عندما كسفت الشمس، وكذا عندما أخبر الناسَ باستشهاد جعفر بن أبي طالب لما أخرجه النسائي في الكبرى (8159) من حديث أبي قتادة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صعد المنبر، فأمر المنادي أن ينادي "الصلاة جامعة" الحديث، فخطبهم ولم يجمعهم للصلاة. وكما أخرج أحمد (18192) وابن أبي شيبة (37001) من حديث أبي كبشة الأنماري في غزو تبوك أن النبيّ صلى الله عليه وسلم لمّا بلغه أن الناس تسارعت إلى أهل الحجر، نادى: "الصلاة جامعة" الحديث، فخطبهم ولم يجمعهم للصلاة.

قال: وفيه شذوذ في قوله: ((أذن لي رسول الله r أن أعتد في أهلي)) فالمحفوظ أنه r أمرها أن تعتدّ في بيت ابن أم مكتوم.

أقول: هي قصدت أنه أذن لها أن تعتد في غير بيت أهل زوجها، وهذا تبينه الرواية المطولة.

وهل بيت ابن أم مكتوم هو بيت أهلها!

يُتبع إن شاء الله

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير