تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ألا ترى أن الله جعل المقتصد منهم هو أعلاهم منزلة حيث قال: منهم أمة مقتصدة وكثير منهم ساء ما يعملون [5\ 66]، وجعل في هذه الأمة درجة أعلى من درجة المقتصدة وهي درجة السابق بالخيرات، حيث قال تعالى: ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات الآية [35].

ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[16 - 04 - 10, 11:12 م]ـ

قوله تعالى: أفكلما جاءكم رسول بما لا تهوى أنفسكم استكبرتم ففريقا كذبتم وفريقا تقتلون.

هذه الآية تدل على أنهم قتلوا بعض الرسل، ونظيرها قوله تعالى: قل قد جاءكم رسل من قبلي بالبينات وبالذي قلتم فلم قتلتموهم الآية [3\ 183].

وقوله: كلما جاءهم رسول بما لا تهوى أنفسهم فريقا كذبوا وفريقا يقتلون [5\ 70].

وقد جاء في آيات أخر ما يدل على أن الرسل غالبون منصورون كقوله: كتب الله لأغلبن أنا ورسلي [58\ 21]، وكقوله: ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين إنهم لهم المنصورون وإن جندنا لهم الغالبون [37\ 171 - 173]،

وقوله تعالى: فأوحى إليهم ربهم لنهلكن الظالمين ولنسكننكم الأرض من بعدهم [14\ 13 - 14]،

وبين تعالى أن هذا النصر في دار الدنيا أيضا كما في هذه الآية الأخيرة، وكما في

قوله: إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا الآية [40\ 51].

والذي يظهر /

في الجواب من هذا أن الرسل قسمان: قسم أمروا بالقتال في سبيل الله، وقسم أمروا بالصبر والكف عن الناس، فالذين أمروا بالقتال وعدهم الله بالنصر والغلبة في الآيات المذكورة، والذين أمروا بالكف والصبر هم الذين قتلوا ليزيد الله رفع درجاتهم العلية بقتلهم مظلومين، وهذا الجمع مفهوم من الآيات لأن النصر والغلبة فيه الدلالة بالالتزام على جهاد ومقاتلة، ولا يرد على هذا الجمع قوله تعالى: وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثير الآية [3\ 146].

وأما على قراءة «قاتل» بصيغة الماضي من فاعل فالأمر واضح، وأما على قراءة «قتل» بالبناء للمفعول فنائب الفاعل قوله: «ربيون» لا ضمير «نبي» وتطرق الاحتمال يرد الاستدلال، وأما على القول بأن غلبة الرسل ونصرتهم بالحجة والبرهان، فلا إشكال في الآية، والله أعلم

ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[23 - 04 - 10, 10:22 م]ـ

قوله تعالى: قد بينا الآيات لقوم يوقنون [2\ 118].

هذه الآية تدل بظاهرها على أن البيان خاص بالموقنين.

وقد جاءت آيات أخر تدل على أن البيان عام لجميع الناس كقوله تعالى كذلك يبين الله آياته للناس لعلهم يتقون [2\ 187]، وكقوله: هذا بيان للناس [3\ 138]،

ووجه الجمع

أن البيان عام لجميع الخلق، إلا أنه لما كان الانتفاع به خاصا بالمتقين، خص في هذه الآية بهم لأن ما لا نفع فيه كالعدم، ونظيرها قوله تعالى: إنما أنت منذر من يخشاها [79\ 45] وقوله: إنما تنذر من اتبع الذكر الآية [36\ 11]، مع أنه منذر للأسود والأحمر، وإنما خص الإنذار بمن يخشى ومن يتبع الذكر لأنه المنتفع به.

ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[03 - 05 - 10, 06:08 ص]ـ

قوله تعالى: كتب عليكم القصاص في القتلى.

هذه الآية تدل بظاهرها على أن القصاص أمر حتم لا بد منه، بدليل قوله تعالى: «كتب عليكم» لأن معناه فرض وحتم عليكم، مع أنه تعالى ذكر أيضا أن القصاص ليس بمتعين، لأن ولي الدم بالخيار، في قوله تعالى: فمن عفي له من أخيه شيء الآية [2\ 178].

والجواب ظاهر /

وهو أن فرض القصاص وإلزامه فيما إذا لم يعف أولياء الدم أو بعضهم، كما يشير إليه قوله تعالى: ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل الآية [17\ 33].

ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[05 - 05 - 10, 04:58 م]ـ

قوله تعالى: لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي.

هذه الآية تدل بظاهرها على أنه لا يكره أحد على الدخول في الدين، ونظيرها قوله تعالى: أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين [10 99].

وقوله تعالى: فما أرسلناك عليهم حفيظا إن عليك إلا البلاغ [42 48]، وقد جاء في آيات كثيرة ما يدل على إكراه الكفار على الدخول في الإسلام بالسيف كقوله تعالى: تقاتلونهم أو يسلمون [48 16]، وقوله: وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة [2 193]، أي شرك.

ويدل لهذا التفسير الحديث الصحيح: أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله الحديث،

والجواب عن هذا بأمرين /

الأول:/

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير