تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الذئبُ رَفَع صوتَه بالتطريب في العُواء عنه أَيضاً وأَنشد فلما عَوَى الذئبُ مُسْتَعِقْراً أَنِسْنا به والدُّجى أَسْدَفُ وقيل معناه يطلب شيئاً يَفْرِسُه وهؤلاء قومٌ لُصوصٌ أَمِنُوا الطلب حين عَوَى الذئب والعَقِيرة الرجل الشريف يُقْتَل وفي بعض نسخ الإِصلاح ما رأَيت كاليوم عَقِيرَةً وَسْطَ قوم قال الجوهري يقال ما رأَيت كاليوم عَقِيرةً وَسْطَ قوم للرجل الشريف يُقْتَل

ويقال عَقَرْت ظهر الدابة إِذا أَدْبَرْته فانْعَقَر واعْتَقَر ومنه قوله عَقَرْتَ بَعِيري يا امْرَأَ القَيْسِ فانْزِلِ

"

قال في تاج العروس: " واعْتَقَر الظَّهْرُ من الرَّحْلِ والسَّرْجِ وانْعَقَر: دَبِرَ وقد عَقَرَه إِذا أَدْبَرَه. ومنه قولُه: عَقَرْتَ بَعِيرِي يا امْرَأَ القَيْسِ فانْزِلِ. "

##

قال ابن قتيبة في الشعر والشعراء: " قال محمد بن سلام: حدثني راويةٌ للفرزدق أنه لم ير رجلاً كان أروى لأحاديث امرىء القيس وأشعاره من الفرزدق، هو وأبو شفقل، لأن امرأ القيس كان صحب عمه شرحبيل قبل الكلاب، حتى قتل شرحبيل بن الحرث، وكان قاتله أخاه معدى كرب بن الحرث، وكان شرحبيل بن الحرث مسترضعاً في بني دارمٍ رهط الفرزدق، وكان امرؤ القيس رأى من أبيه جفوةٌ، فلحق بعمه، فأقام في بني دارمٍ حيناً، قال: قال الفرزدق: أصابنا بالبصرة مطرٌ جودٌ، فلما أصبحت ركبت بغلة لي وصرت إلى المربد، فإذا آثار دواب قد خرجت إلى ناحية البرية، فظننت أنهم قومٌ قد خرجوا إلى النزهة، وهم خلقاء أن يكون معهم سفرة. فاتبعت آثارهم حتى انتهيت إلى بغالٍ عليها رحائل موقوفة على غدير، فأسرعت إلى الغدير فإذا نسوةٌ مستنقعاتٌ في الماء، فقلت ....

"

إلى آخر القصة الماجنة

"

فتقسمن متاع راحلته وزاده، وبقيت عنيزة لم يحملها شيئاً،

فقال لها: يا ابنة الكرام! لا بد أن تحمليني معك فإني لا أطيق المشي، فحملته على غارب بعيرها،

وكان يجنح إليه فيدخل رأسه في خدرها فيقبلها، فإذا امتنعت مال حدجها،

فتقول: عقرت بعيري فانزل، ففي ذلك يقول:

ويَوْمَ عَقَرْتُ لِلْعَذَارَى مَطِيَّتي ... فَيَاعَجَباً مِنْ رَحْلِها المُتَحَمَّلِ

يظَلُّ العَذَارَى يَرْتَمِينَ بلَحْمِها ... وشَحْمٍ كهُدَّابِ الدِّمَقْسِ المُفَتَّل

ويَوْمَ دَخَلْتُ الخِدْرَ خِدْرَ عُنَيْزَةٍ ... فقالَتْ لَكَ الوَيْلاتْ إِنَّكَ مُرْجِلِى

تَقُولُ وقَدْ مال الغَبيطُ بنَا مَعاً ... عَقَرتَ بعيري يا امْرَأَ القيْسِ فانْزِل

فقُلْتُ لها سِيرِي وأَرْخِى زِمَامَهُ ... ولا تُبْعِدِينا من جَنَاكِ المُعَلَّلِ

وكان امرؤ القيس في زمان أنوشروان ملك العجم، لأني وجدت الباعث في طلب سلاحه الحرث بن أبي شمرٍ الغساني، وهو الحرث الأكبر، والحرث هو قاتل المنذر بن امرىء القيس الذي نصبه أنو شروان بالحيرة. ووجدت بين أول ولاية أنو شروان وبين مولد النبي صلى الله عليه وسلم أربعين سنةً، كأنه ولد لثلاث سنين خلت من ولاية هرمز بن كسرى.

"

وفي مجمع الأمثال للميداني

:

"

حبذا وطأة الميل

أصله للرجل يميل عن دابته فيقال له: اعتدل. فيقول: حبذا وطأة الميل.

يعني أن مركبه جيد

فيعقر دابته وهو لا يشعر. يضرب في الرجل يعق من ينصحه.

##

وفي شرح ديوان الحماسة: " وغارب كل شيءٍ: أعلاه، ومنه غارب البعير "

###

وقال في صبح الأعشى: " واقتعدت غارب الجمل، إذا ركبت عليه، ولا يحسن أن تقول اقتعدت إلى فلان وقعدت على غارب الجمل، وإن كان ذلك جائزاً؛ "

ـ[الكهلاني]ــــــــ[20 - 11 - 10, 07:41 ص]ـ

من عبارتهم: " عَقرتُ ظهر الدابة، إذا أدبرتَه فانعقر "

أدبرته؟؟؟

الأمر كما ذكرتَ، يقال: عقرت ظهر الدابة فانعقر واعتقر إذا أدبرته، ويقال: دبِر البعير يدبَر إذا وقعت فيه الدَّبَرة وهي القرحة أو الجرح الذي يكون في ظهره، وهذا إنما يكون من القتب والرحل. يقال: رحل عُقَر إذا كان يعقر ظهر الناقة.

ولا شك أن دخول امرئ القيس معها في هودجها مما يزيد به الثقل على ظهر البعير فيعقِره، ولعل امرأ القيس أيضا كان جسيما.

ـ[حاتم الفرائضي]ــــــــ[20 - 11 - 10, 05:38 م]ـ

أخي الكريم الكهلاني

جزاك الله خيرا

وبارك فيك وأسعدك في الدنيا والآخرة

إذا المعنى

" وقعت فيه الدَّبَرة وهي القرحة أو الجرح الذي يكون في ظهره "

وقد وجدتُ في النهاية لابن الأثير: " {دبر} (س) في حديث ابن عباس [كانوا يقولون في الجاهلية: إذا بَرأ الدَّبَرُ وعَفَا الأثَرُ] الدَّبَرُ بالتحريك: الجُرْح الذي يكون في ظَهْرِ البعير. يقال دَبِر يَدبَر دَبَراً. وقيل هو أن يَقْرَحَ خُفّ البعير "

وفي العباب (لا أعرف الكتاب): " والنَّطَفُ: الدَّبرة تُصيب البعير في كاهله أو سنامه فتصل إلى جوفه فتقتله

"

وفي تاج العروس للزبيدي: " والنَّطْفُ: عَقْرُ الجُرْحِ. ونَطَفَ الجُرْحَ والخُرَاجَ نَطْفاً: عَقَرَه. "

هل هذا يتفق مع قولهم

" عَقرتُ ظهر الدابة، إذا أدبرتَه فانعقر "

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير