ـ[احمد بن فارس السلوم]ــــــــ[14 - 07 - 10, 05:45 م]ـ
بارك الله فيك يا عادل وجزاك خيرا
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[14 - 07 - 10, 06:09 م]ـ
أخي عادل ..
دولة الحنابلة يمكنك مراجعتها في كتب التاريخ من بعد عصر المتوكل إلى زمن فتنة ابن القشيري ..
وجناية البربهاري لا يمكن بسطها هنا الآن؛فليس هذا موضعها على كل حال ..
وتأمل هذا: ((أهل البدع في غير الحنبلية أكثر منهم في الحنبلية بوجوه كثيرة؛ لأن نصوص أحمد في تفاصيل السنة ونفي البدع أكثر من غيره بكثير ... وفي الحنبلية أيضاً مبتدعة؛ وإن كانت البدعة في غيرهم أكثر، وبدعتهم غالباً في زيادة الإثبات في حق الله، وفي زيادة الإنكار على مخالفهم بالتكفير وغيره)).
ـ[أبو المظفر السِّنَّاري]ــــــــ[14 - 07 - 10, 08:45 م]ـ
دولة الحنابلة يمكنك مراجعتها في كتب التاريخ من بعد عصر المتوكل إلى زمن فتنة ابن القشيري ..
في وصفها بالدولة: تجوٌّز عندي، والأقرب أنهم كان لهم سلطان وهيمنة، جعلتهم يقومون بتلك الأعمال التي حكى بعضها العز ابن الأثير في مواطن من (تاريخه).
وقد كان بينهم وبين متقدمي الأشاعرة رباط ووشائج سرعان ما تقطعت أوصالها من جرَّاء تلك الفتن التي جرت بينهم هنا وهناك.
قال علي ابن هبة الله الحافظ: (ولم تزل الحنابلة ببغداد في قديم الدهر على ممر الأوقات تعتضد بالأشعرية على أصحاب البدع، لأنهم المتكلمون من أهل الإثبات، فمن تكلم منهم في الرد على مبتدع فبلسان الأشعرية يتكلم،ومن حقق منهم في الأصول في مسألة فمنهم يتعلم، فلم يزالوا كذلك حتى حدث الاختلاف في زمن أبي نصر القشيري ووزارة النظام - يعني نظام المُلْك - ووقع بينهم الإنحراف من بعضهم عن بعض لإنحلال النظام، وعلى الجملة فلم يزل في الحنابلة طائفة تغلو في السنة وتدخل فيما لا يعنيها؛ حبا للخفوف في الفتنة، ولا عار على أحمد رحمه الله من صنيعهم، وليس يتفق على ذلك رأي جميعهم، ولهذا قال أبو حفص عمر بن أحمد بن عثمان بن شاهين وهو من أقران الدارقطني ومن أصحاب الحديث المتسننين: ما قرأت على الشيخ أبي محمد عبد الكريم بن حمزة ابن الخضر بدمشق عن أبي محمد عبد العزيز بن أحمد قال حدثني أبو النجيب عبد الغفار بن عبد الواحد الأرموي قال ثنا أبو ذر عبد بن أحمد الهروي قال سمعت ابن شاهين يقول: رجلان صالحان بُلِيَا بأصحاب سوء: جعفر بن محمد، وأحمد بن حنبل).
قلت: وهذا إسناد ثابت إلى ابن شاهين، وقل من يفهم كلامه على وجهه من المتأخرين.
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[14 - 07 - 10, 08:54 م]ـ
بارك الله فيك أبا المظفر ..
هذا بالضبط هو معنى الدولة وليس معناها أن فقيهاً حنبلياً تولى الحكم، وإنما المراد: كان لهم سلطان وهيمنة مستمدين من رضا حاكم الدولة العام عنهم، أو ملاينته لهم لمكانهم من العامة، كما أن ما بعد ذلك كانت دولة الأشاعرة، ومنه قول ابن عقيل عن نظام الملك: ((كَانَتْ أَيَّامُهُ دَوْلَةَ أَهْل العِلْمِ)).
وقول الذهبي عن المعتزلة الروافض: ((وَلهُم دَوْلَةٌ وَظُهورٌ بِالدَّوْلَة البُوَيْهِيَّة)).
ولم يكن ليخفى هذا المعنى على مثلك ..
ـ[أبو المظفر السِّنَّاري]ــــــــ[14 - 07 - 10, 09:30 م]ـ
أحسن الله إليك أبا عمر. ولم يكن ليخفى هذا المعنى على مثلك
إنما جاء تعقبي درأً لما قد يلتبس على بعضهم من معنى الدولة عند الإطلاق، وهذا الالتباس ظاهر من قول أخينا عادل:
أين هي دولة الحنابلة.
ومن قبلُ قال التاج ابن السبكي ذلك الخسَّاف المتهور: (ومتى كانت الحنابلة؟ وهل ارتفع للحنابلة قط رأس)؟ وقد ردَّ عليه شيخ الحنابلة العز أحمد بن إبراهيم بن نصر الله الحنبلي بما نقله عنه السخاوي في (الإعلان بالتوبيخ).
ـ[أبو المظفر السِّنَّاري]ــــــــ[14 - 07 - 10, 10:00 م]ـ
[وإنما المراد: كان لهم سلطان وهيمنة مستمدين من رضا حاكم الدولة العام عنهم، أو ملاينته لهم لمكانهم من العامة
ومن نوادر أمثلة تلك الهيمنة: ما وقع في سنة 464هـ حيث «لقي أبو سعد بن أبي عمامة - مفتي الحنابلة في زمانه، وكان يؤم بالخليفة المقتدي بأمر الله في التراويح وينادمه، وقد توفي سنة 506هـ - مغنيةً قد خرجت من عند تركي بنهر طابق، فقبض على عودها وقطع أوتاره، فعادت فأخبرته - يعني التركي - فبعث التركي إليه منْ كبس داره، وأفلت- يعني هرب - وعبر إلى الحريم إلى ابن أبي موسى شاكياً ما لقي، واجتمع الحنابلة في جامع القصر من الغد، فأقاموا فيه مستغيثين، وأدخلوا معهم الشيخ أبا إسحاق الشيرازي وأصحابه، وطلبوا قلع المواخير، وتتبع المفسدات، ومنْ يبيع النبيذ، وضرب دراهم تقع المعاملة بها عوض القراضة، فتقدم أمير المؤمنين بذلك، فهربت المفسدات وكبست الدور، وارتفعت الأنبذة، ووعد بقلع المواخير - يعني: بيوت الدعارة - ومكاتبة عضد الدولة برفعها، والتقدم بضرب دراهم يتعامل بها، فلم يقتنع أقوام منهم بالوعد» حكاه ابن الجوزي في (منتظمه).
¥