تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أما القعقاع الصحابي الذي شهد الفتنة والقادسية وقاتل ابن سبأ = فهو وهم مختلق لا أصل لوجوده يثبت ..

وإذا كنا نتباحث هل يوجد صحابي اسمه مالك بن أنس أم هو وهم مختلق = فإن من يورد أخبار مالك بن أنس إمام المذهب ثم يقول لماذا نلح على الصحابي المهم أن هناك رجلاً يقال له مالك ابن أنس موجود = قائل هذا يقلب البحث العلمي إلى عبث مجرد ..

ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[28 - 11 - 10, 02:26 ص]ـ

أبو حاتم أبطل سنده بنفس الحجة التي يبطل بها وجوده كله، ولا حجة على وجود هذا القعقاع بن عمرو محل البحث إلا من طريق سيف بن عمر الذي أبطل أبو حاتم السند بسببه، ومن وجد طريقاً صحيحاً يثبت بها وجود هذا الرجل محل البحث = فليدلنا عليه ..

أولاً:

هل هذه القاعدة العلمية (يبطل بها وجوده كله): أنت مخترعها؟! أم هي مقرَّرة عند السلف من علماء الحديث؟!

أنا أزعم أنك مخترعها، فأظهر خطئي من كتب مصطلح الحديث!

أين قالوا: (عبارة "فلان متروك الحديث" معناها أن وجود الرجال المذكورين في كلامه باطل كله؟!)

ودليلي على أنك مخترعها: أن قولك هذا (أبو حاتم أبطل سنده بنفس الحجة التي يبطل بها وجوده كله)، ينقض قولك الأول (وأما مشاهد القعقاع بن عمرو في المعارك أو غيرها = فلم يتعرض لها أبو حاتم وينظر في أسانيدها بحسبها)، يعني: تطوير حجة أبي حاتم لإبطال ما لم يتعرض له أبو حاتم!

ثانياً:

قول ابن أبي حاتم (سيف متروك الحديث): هل معناه (سيف متروك التاريخ)؟

أنا أزعم أنها لا تفيد ذلك، وأن ابن حجر أعلم منك بهذه الأمور يا أبا فهر، لأنه قال عن سيف (ضعيف الحديث عمدة في التاريخ)! ففرَّق بين الأمرين!

والطبري كذلك! والسلف إجمالاً!

وعبارة ابن أبي حاتم كانت في سياق خبر يتعلق بوفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم (قعقاع بن عمرو: قال شهدت وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم)، فعقب عليه بقوله (وسيف متروك الحديث فبطل الحديث)، ولم يقل (سيف متروك التاريخ)، ولا قال (القعقاع شخص وهمي)، بل قال (وانما كتبنا ذكر ذلك للمعرفة)، أي الخبر مع ذلك لا يخلو من فائدة!

ومثلها عبارة ابن عبد البر ([عاصم بن عمرو التميمي]: قال سيف في الفتوح وبعث عمر ألوية مع من ولي مع سهيل بن عدي فدفع لواء سجستان إلى عاصم بن عمرو التميمي وكان عاصم من الصحابة وأنشد له أشعاراً كثيرة في فتوح العراق. وقال أبو عمر لا يصح له عند أهل الحديث صحبة ولا رواية وكان له ولأخيه بالقادسية مقامات محمودة وبلاء حسن). انظر إلى تفريق جبال العلم بين (لا يصح له عند أهل الحديث صحبة ولا رواية) وبين (كان له ولأخيه بالقادسية مقامات محمودة وبلاء حسن)، وإلى جمع الروافض ومقلِّديهم بين الأمرين!

وأنا أزعم أن أحداً لا يستطيع توثيق هذه القفزة (الأولمبية) من (متروك الحديث) إلى (متروك التاريخ)، من كتب السلف!

بل هو تطوير من جنس الأول!

فأظهر خطئي بارك الله فيك!

الطبري يروي نسخاً في التاريخ عن سيف وغيره من المتروكين وغرضه الجمع والذكر لا التصحيح

أنا أزعم أنك لا تستطيع أن توثق هذه الدعوى (وغرضه الجمع والذكر لا التصحيح) من كلام الطبري!

أين قال الطبري (غرضي الجمع والذكر لا التصحيح)؟!

وهل يقول ذلك عالم معتبر؟!

وتاريخه مليء بالترجيح والتصحيح واختيار الأجود!

وإن لم تصدق فابحث في تاريخه عبر الشاملة عن هذه العبارات (والصواب - والصحيح - أصح ... إلخ)

وهل كتب تاريخه إلا لإثبات الحق والصدق والصواب؟!

ولماذا يترك روايات الصادقين ومصنفاتهم، وكلها بين يديه، إلى رجل كذاب يفتري التاريخ والرجال والأبطال من نسج خياله؟!

أليس اختياره قطعة من عقله؟!

أنا أزعم أنه صنَّف لأجل رواية التاريخ الصحيح!

فأظهر خطئي بارك الله فيك!

وأرجو أن لا يكون وهمك قد ذهب إلى قوله في مقدمة كتابه (فما يكن في كتابي هذا من خبر ذكرناه عن بعض الماضين مما يستنكره قارئه، أو يستشنعه سامعه، من أجل أنه لم يعرف له وجهاً في الصحة، ولا معنى في الحقيقة، فليعلم أنه لم يؤت في ذلك من قبلنا، وإنما أتى من قبل بعض ناقليه إلينا، وأنا إنما أدينا ذلك على نحو ما أدى إلينا)

فالذي يظن أن هذا الكلام معناه (غرضي الجمع والذكر لا التصحيح) لم يفهم كلام الطبري!

الطبري يقول لك: إن كان عقلك وذوقك يستنكر القعقاع مثلاً، فأنا لم أخترعه، وإنما نقلته عن الرواة (أي إن عقلي لم يستنكره!)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير