تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[28 - 01 - 10, 09:13 ص]ـ

ضمير الفصل:

• ضمير بصيغة المرفوع مطابق لما قبله تكلمًا وخطابًا وغيبةً إفرادًا وغيره. وإنما يقع بعد مبتدأ أو ما أصله المبتدأ وقبل خبر كذلك نحو: (وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) [البقرة:5]، (وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ) [الصافات:165]، (كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ) [المائدة:117]، (تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا) [المزمل: 20]، (إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مَالًا وَوَلَدًا) [الكهف: 39]، (هَؤُلَاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ) [هود: 78].

• وجوز الأخفش وقوعه بين الحال وصاحبها وخرج عليه قراءة هن أطهرَ بالنصب.

• وجوز الجرجاني وقوعه قبل مضارع وجعل منه (إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ) [البروج:13]،وجعل منه أبو البقاء (وَمَكْرُ أُولَئِكَ هُوَ يَبُورُ) [فاطر:10].

• ولا محل لضمير الفصل من الإعراب،وله ثلاثة فوائد: الإعلام بأن ما بعده خبر لا تابع، والتأكيد؛ولهذا سماه الكوفيون دعامة لأنه يدعم به الكلام أي يقوى ويؤكد وبني عليه بعضهم أنه لا يجمع بينه وبينه فلا يقال زيد نفسه هو الفاضل -، والاختصاص.

• وذكر الزمخشري الثلاثة في (وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) [البقرة:5]، فقال فائدته الدلالة على أن ما بعده خبر لا صفة، والتوكيد،وإيجاب أن فائدة المسند ثابتة للمسند إليه دون غيره ().

ضمير الشأن والقصة:

• ويسمى ضمير المجهول،قال في المغني (): خالف القياس من خمسة أوجه:

• - أحدهما: عوده على ما بعده لزومًا إذ لا يجوز للجملة المفسرة له أن تتقدم عليه ولا شيء منها.

• -والثاني: أن مفسره لا يكون إلا جملة.

• -والثالث: أنه لا يتبع بتابع فلا يؤكد ولا يعطف عليه ولا يبدل منه.

• -والرابع: أنه لا يعمل فيه إلا الابتداء أو ناسخه.

• -والخامس: أنه ملازم للإفراد.

• ومن أمثلته (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) [الإخلاص: 1]، (فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا) [الأنبياء: 97]، (فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الأبْصَارُ) [الحج:46].انتهى من الإتقان للسيوطي -رحمه الله-.

• وفائدته الدلالة على تعظيم المخبر عنه وتفخيمه بأن يذكر أولا مبهما ثم يفسر.

ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[28 - 01 - 10, 09:14 ص]ـ

الهوامش السابقة:

- لأنه محل اسم مظهر وهو أخصر منه كمن سألك: هل رأيت زيداً؟ فتقول: رأيته. الهاء بدل من زيد وهي أخصر منه.

- لم يتبين لي وجه ذلك، ولعله أراد أن يقوم الضمير في قوله (لهم) مقام عشرين كلمة مظهرة وهي الجموع المذكرة والمؤنثة في قوله تعالى (إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ).

- قال ابن رجب – رحمه الله -: ((وقوله في هذه الرواية التي خرجها البخاري في هذا الباب) إن أتقاكم وأعلمكم بالله أنا (فيه الإتيان بالضمير المنفصل مع تأتي الإتيان بالضمير المتصل وهو ممنوع عند أكثر النحاة إلا للضرورة كقول الشاعر: ضمنت إياهم الأرض في دهر الدهارير (*).

وإنما يجوز اختياراً إذا لم يتأت الإتيان بالمتصل مثل أن يبتدأ بالضمير قبل عامله نحو: إياك نعبد؛ فإنه لا يبتدأ بضمير متصل أو يقع بعد نحو: إلا إياه فأما قول الشاعر: - أن لا يجاوزنا إلاك (**) - فشاذ.

وإنما قوله: ((وإنما يدافع عن أحسابهم أنا أو مثلي)) ( ... ) فهو عندهم متأول علي أنه فيه معني الاستثناء كأنه قال: ما يدافع عن أحسابهم إلا أنا.

ولكن هذا الذي وقع في الحديث يشهد بجوازه من غير ضرورة (****) ويكون حينئذ قوله ((إنما يدافع عن أحسابهم أنا أو مثلي)) غير محتاج إلي تأويل والله أعلم)) اهـ} شرحه علي كتاب الإيمان من الفتح: 97 - 98 {. وكذلك من رسالتنا في (النكت على شذور الذهب).

..............................................

(*) الشاهد رقم (23) من توضيح ابن هشام الأنصاري: ج 1، ص 84.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير