ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[28 - 02 - 10, 11:38 م]ـ
فصل في قوله تعالى (وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ) [العاديات: 7].
(إنه) أي الله تعالى، قاله قتادة وسفيان الثوري رحمهما الله.
ويحتمل عود الضمير على الإنسان، ويكون المعنى: وإنه على كونه لربه كنودًا لشهيد، قاله محمد بن كعب القرظي رحمه الله.
والله أعلم وصلى الله على نبينا ومولانا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.
انتهيت من تسويدها في ليلة عيد الفطر المبارك سنة 1430 من هجرة النبي صلى الله عليه وسلم.
ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[07 - 06 - 10, 04:52 ص]ـ
قوله تعالى ({بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ ?لَّذِينَ أُوتُواْ ?لْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَآ إِلاَّ ?لظَّالِمُونَ} (العنكبوت:49).
الضمير (هو) اختلف العلماء في مرجعه على قولين:
الأول: أنه النبي صلى الله عليه وسلم، نقل الطبري ذلك عن ابن عباس والضحاك وقتادة وابن جريج.
الثاني: أنه القرآن: نقله عن الحسن. وقال القرطبي:"قال الحسن: وزعم الفراء في قراءة عبد الله «بَلْ هِيَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ» المعنى بل آيات القرآن آيات بينات".
وقال الطبري:"وأولى القولين في ذلك بالصواب قول من قال: عنى بذلك: بل العلم بأنك ما كنت تتلو من قبل هذا الكتاب كتاباً، ولا تخطه بيمينك، آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم من أهل الكتاب.
وإنما قلت ذلك أولى التأويلين بالآية، لأن قوله: {بَلْ هُوَ آياتٌ بَيِّناتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا العِلْمَ} بين خبرين من أخبار الله عن رسوله محمد صلى الله عليه وسلم، فهو بأن يكون خبراً عنه أولى من أن يكون خبراً عن الكتاب الذي قد انقضى الخبر عنه قبل".
وقال القرطبي:"وقال قتادة وابن عباس: {بَلْ هُوَ} يعني محمداً صلى الله عليه وسلم «آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ» من أهل الكتاب يجدونه مكتوباً عندهم في كتبهم بهذه الصفة أميّا لا يقرأ؛ ولا يكتب، ولكنهم ظلموا أنفسهم وكتموا. وهذا اختيار الطبريّ. ودليل هذا القول قراءة ابن مسعود وابن السَّمَيْقَع: {بَلْ هَذَا آيَاتٌ بَيِّنَاتَ} وكان عليه السلام آيات لا آية واحدة؛ لأنه دلّ على أشياء كثيرة من أمر الدين؛ فلهذا قال: {بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتَ}. وقيل: بل هو ذو آيات بيّنات، فحذف المضاف. {وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَآ إِلاَّ ?لظَّالِمُونَ} أي الكفار؛ لأنهم جحدوا نبوته وما جاء به".
والله أعلم.