تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وأفيدك: أني بحمد الله فكرت في هذا المشروع في شهر رمضان الماضي، فصفحت الكتاب العزيز تصفحًا سريعًا في يومين فاستخرجت هذه السلسلة، ونظرًا لتعجلي!!، فإني هذه الأيام أنظر في مؤلفات الأئمة لتكثير هذه المضمرات المشروطة في هذا المجموع والله أعلم.

ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[24 - 02 - 10, 11:39 م]ـ

مستدرك:

قال تعالى: ({كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} (البقرة-28).

إليه: إلى الله تعالى ترجعون، ويجوز أن يعود على الاسم الكامن في الفعل (فأحياكم) قاله أبو البقاء وغيره.

قال الإمام الطبري في تفسيره:" القول في تأويل قوله تعالى: {فَجَعَلْنَاهَا}

قال أبو جعفر: اختلف أهل التأويل في تأويل"الهاء والألف" في قوله: (فجعلناها)، وعلام هي عائدة؟ فروي عن ابن عباس فيها قولان: أحدهما ما:-

حدثنا به أبو كريب قال، حدثنا عثمان بن سعيد قال، حدثنا بشر بن عمارة قال، حدثنا أبو روق، عن الضحاك، عن ابن عباس: (فجعلناها) فجعلنا تلك العقوبة -وهي المسخة-"نكالا".

فالهاء والألف من قوله: (فجعلناها) -على قول ابن عباس هذا- كناية

عن"المسخة"، وهي"فعلة" مسخهم الله مسخة.

فمعنى الكلام على هذا التأويل: فقلنا لهم: كونوا قردة خاسئين، فصاروا قردة ممسوخين، (فجعلناها)، فجعلنا عقوبتنا ومسخنا إياهم، (نكالا لما بين يديها وما خلفها وموعظة للمتقين).

* * *

والقول الآخر من قولي ابن عباس، ما:-

حدثني به محمد بن سعد قال، حدثني أبي قال، حدثني عمي قال، حدثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس: (فجعلناها)، يعني الحيتان.

و"الهاء والألف" -على هذا القول- من ذكر الحيتان، ولم يجر لها ذكر. ولكن لما كان في الخبر دلالة، كني عن ذكرها. والدلالة على ذلك قوله: (ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم في السبت).

* * *

وقال آخرون: فجعلنا القرية التي اعتدى أهلها في السبت. فـ "الهاء" و "الألف" -في قول هؤلاء- كناية عن قرية القوم الذين مسخوا.

* * *

وقال آخرون: معنى ذلك فجعلنا القردة الذين مسخوا"نكالا لما بين يديها وما خلفها"، فجعلوا"الهاء والألف" كناية عن القردة.

* * *

وقال آخرون: (فجعلناها)، يعني به: فجعلنا الأمة التي اعتدت في السبت"نكالا".

ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[28 - 02 - 10, 11:37 م]ـ

فصل في قوله تعالى (إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً) [الواقعة: 35].

مرجع الضمير في قوله (أَنْشَأْنَاهُنَّ) فيه أقوال:

الأول: غير مذكور مثل قوله تعالى (حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ) [ص: 32]، قاله أبوعبيدة.

الثاني: الحور العين المذكورات قبل في قوله (وَحُورٌ عِينٌ * كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ) [الواقعة: 22، 23]، قاله قتادة. وقال ابن هشام الأنصاري ():" وفيه بعد لأن تلك قصة قد انقضت جملة ".

الثالث: الفرش الدالة على النساء بدلالة اللزوم، قاله أبو حيان ووجَّه به قول أبي عبيدة.

وقال ابن القيم رحمه الله ():" أعاد الضمير إلى النساء، ولم يجر لهن ذكر؛ لأن الفرش دلت عليهن إذ هي محلهن. وقيل: الفرش في قوله (وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ) [الواقعة:34] كناية عن النساء كما يكنى عنهن بالقوارير والأزر وغيرها،ولكن قوله (مَرْفُوعَةٍ) يأبى هذا إلا أن يقال: المراد رفعة القدر وقد تقدم تفسير النبي للفرش وارتفاعها، فالصواب أنها الفرش نفسها ودلت على النساء لأنها محلهن غالبًا"اهـ

====

- شرح ابن هشام على شذور الذهب: ص؟.

- حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح: ص 254، 255.

ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[28 - 02 - 10, 11:37 م]ـ

فصل في قوله تعالى (وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكَافِرِينَ) [الحاقة: 50].

(إنه) أي التكذيب المذكور ضمنًا في قوله تعالى (وَإِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنْكُمْ مُكَذِّبِينَ) [الحاقة: 49] والمعنى: إن التكذيب فيه حسرة على الكافرين، قاله ابن جرير وحكاه عن قتادة.

وقال ابن كثير:" ويحتمل عود الضمير على القرآن، أي: وإن القرآن والإيمان به لحسرة في نفس الأمر على الكافرين، كما قال: {كَذَلِكَ سَلَكْنَاهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِهِ} [الشعراء: 200، 201]، وقال تعالى: {وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ} [سبأ: 54] ولهذا قال ها هنا: {وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ} أي: الخبر الصدق الحق الذي لا مرية فيه ولا شك ولا ريب".

ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[28 - 02 - 10, 11:38 م]ـ

فصل في قوله تعالى (السَّمَاءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ كَانَ وَعْدُهُ مَفْعُولًا) [المزمل:18].

(به) أي بسبب يوم القيامة.

ويحتمل أن يعود الضمير على الله تعالى، وهذا مروي عن ابن عباس، ومجاهد.

فصل في قوله تعالى (الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ) [الفجر: 8].

قيل في مرجع الضمير في قوله (مثلها) قولان:

الأول: أنها القبيلة، والمعنى أن تلك القبيلة لم يخلق الله مثلهم في البلاد في زمانهم في القوة والبطش، قاله قتادة ونصره ابن جرير وتابعه ابن كثير.

الثاني: أنها العماد، قاله ابن زيد.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير