تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[02 - 02 - 10, 12:05 م]ـ

نعم، هو كذلك.

وأشعر حينما أقرأ للإمام محمد أن الإيمان يزداد في قلبي، هذا أجده لا أنكره.

ولا أظن أن أحدًا يقرأ للإمام المجدد ولا يعجب بكلامه وإن نابذه بلسانه .... والله الهادي إلى سبيل الرشاد.

ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[02 - 02 - 10, 12:52 م]ـ

فوائد موجزة

في طلب العلم من قصة موسى والخضر عليهما السلام

قال تعالى:?وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ لَا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا? [الكهف:60].

الفائدة الأولى: الرحلة في طلب العلم.

بوب البخاري رحمه الله في صحيحه فقال:" باب الرحلة في المسألة النازلة".

وموسى عليه السلام وهو النبي المكلم الذي فضله الله واصطفاه على الناس برسالاته وكلامه كان من هديه الرحلة في الطلب على الخضر عليه السلام وهو دونه في الفضل والفضيلة.

وصنف الخطيب البغدادي كتابه الماتع (الرحلة في طلب الحديث).

وكان الرجل يأتي النبي صلى الله عليه وسلم من البادية النائية يسأله عن مسائل العلم، وأمور الدين وكان ذلك يعجب الصحابة رضوان الله عليهم كما في حديث أنس رضي الله عنه قال:" نهينا أن نسأل رسول الله صلى الله عليه و سلم عن شيء فكان يعجبنا أن يجيء الرجل من أهل البادية العاقل فيسأله ونحن نسمع".

وقال أبو الدرداء رضي الله عنه:" لو أعيتني آية من كتاب الله فلم أجد أحدا يفتحها علي إلا رجل ببرك الغماد لرحلت إليه".

وقال ابن مسعود رضي الله عنه:" والذي لا إله غيره ما نزلت آية من كتاب الله إلا وأنا أعلم فيمن نزلت وأين نزلت ولو أعلم مكان أحد أعلم بكتاب الله مني تناله المطايا لأتيته"رواه ابن جرير وغيره.

ورحل جابر بن عبد الله شهرًا إلى عبد الله بن أنيس الأنصاري وكان بالشام من أجل حديث واحد فيه:" يحشر الله العباد أو قال يحشر الله الناس قال وأومأ بيده إلى الشام عراة غرلا بهما. قلت: ما بهما قال: ليس معهم شيء. قال: فيناديهم بصوت يسمعه من بعد كما يسمعه من قرب: أنا الملك أنا الديان لا ينبغي لأحد من أهل الجنة أن يدخل الجنة وأحد من أهل النار يطلبه بمظلة ولا ينبغي لأحد من أهل النار يدخل النار وأحد من أهل الجنة يطلبه بمظلمة".

وخرج أبو أيوب إلى عقبة بن عامر وكان بمصر ليسأله عن حديث واحد.

ورحل صحابي من المدينة إلى فضالة بن عبيد بمصر ليسأله عن حديث.

وفي الجملة فقد قال السلف:" من لم يكن رِحلة فلن يكون رُحلة".أي: من لم يرحل لن يرحل إليه.

وقال عكرمة في قوله تعالى (السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ) [التوبة:112] قال: السائحون: هم طلبة العلم.

الفائدة الثانية: ترك التسويف؛ فإن موسى عليه السلام قال:" لَا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا".

فعلى طالب العزم أن يشمر عن ساعدي الجد للرحلة في طلب العلم وأخذه عن حملته ووعاته، ولا يقولن: إذا ذهب الشتاء، أو لما ترفع الرمضاء ... ونحو ذلك.

قال العلامة أحمد بن فارس:

إذا كان يؤذيك حر المصيف ... وكرب الخريف وبرد الشتا

ويلهيك حسن جمال الربيع ... فأخذك للعلم قل لي متى؟

الفائدة الثالثة: الهمة العالية في الرحلة إلى العلم وإن بعد موضعه على قلة ذات اليد وقلة المؤنة وتصعب الرحلة.

فإن موسى عليه السلام قال:"حتى أبلغ مجمع البحرين أو أمضي حقبًا".

قال نعالى:?فَلَمَّا بَلَغَا مَجْمَعَ بَيْنِهِمَا نَسِيَا حُوتَهُمَا فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَبًا? [الكهف:61].

فائدة: الصحبة في طلب العلم؛ فإن الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين أبعد، وإنما يجرؤ الذئب على الشاة القاصية.

وكان دأب السلف اتخاذ الرفقة الصالحة في الرحلة إلى الطلب، رحل أحمد وإسحاق ويحيي بن معين.

ورحل أبو زرعة وأبو حاتم الرازيان. ورحل سليمان بن يزيد الفامي في صحبة الحسن القطان. وغيرهم.

قال تعالى:?فَلَمَّا جَاوَزَا قَالَ لِفَتَاهُ آتِنَا غَدَاءَنَا لَقَدْ لَقِينَا مِنْ سَفَرِنَا هَذَا نَصَبًا? [الكهف:62].

الفائدة الأولى: جواز خدمة الطالب لشيخه كما خدم موسى فتاه.

الفائدة الثانية: استحباب الفطر في السفر لأن الغداء طعام يأكل في الغدوة من النهار.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير