3. قال ابن مجاهد فيمن لا يؤخذ العلم ومنهم من يؤدي ما سمعه ممن أخذ عنه ليس عنده إلا الأداء لما تعلم لا يعرف الإعراب ولا غيره فذلك الحافظ فلا يلبث مثله أن ينسي إذا طال عهده فيضع الإعراب لشدة تشابهه .... وقد ينسي الحافظ فيضع السماع وتشتبه عليه الحروف فيقرأ بلحن لا يعرفه وتدعوه الشبهة إلي أن يرويه عن غيره ويبرئ نفسه عسي أن يكون عند الناس مصدقا فيحمل ذلك عنه وقد نسيه ووهم فيه وجسر علي لزومه والإصرار عليه، أو يكون قد قرأ علي من نسي وضيع الإعراب ودخلته الشبهة فتوهم.فذلك لا يقلد في القراءة ولا يحتج بقوله.
4. ومنهم من يعرب قراءته ويبصر المعاني ويعرف اللغات ولا علم له بالقراءات واختلاف الناس والآثار فربما دعاه بصره بالإعراب إلي أن يقرأ بحرف جائز في العربية لم يقرأ به أحد من الماضين فيكون مبتدعا وقد رويت في كراهة ذلك أحاديث ... (وقد روي ابن مجاهد آثارا تأمر القراء باتباع الأثر ونكتفي باثنين) عن ابن مسعود:" اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم " وروي أن عليا ـ رضي الله عنه ـ قال: إن رسول الله ـصلي الله عليه وسلم ـ يأمركم أن تقرءوا القرآن كما علمتم ".ا. هـ السبعة صـ 45ـ46
وانظر الى قول النويرى رحمه الله:
" في شرط المقرئ وما يجب عليه" ... وبعد ذكره لما يجب علي المقرئ من إخلاص النية وشهرته بالأمانة وتحذيره من الرياء ومن كراهة قراءة أصحابه علي غيره ثم قال:" ... ويجب عليه قبل أن ينصب نفسه للاشتغال بالقراءة أن يعلم من الفقه ما يصلح به أمر دينه،، ويعلم من الأصول قدر ما يدفع به شبهة طاعن في قراءة،، ومن النحو والصرف طرفا لتوجيه ما يحتاج إليه، بل هما أهم ما يحتاج إليه المقرئ وإلا فخطأه أكثر من إصابته وما أحسن قول الحصري فيه:
لقد يدعي علم القراءات معشر وباعهم في النحو أقصر من شبر
فإن قيل ما إعراب هذا ووجه رأيت طويل الباع يقصر عن فتر
ويعلم من التفسير واللغة طرفا صالحا،، وأما معرفة الناسخ والمنسوخ فمن علوم المجتهدين فلا يلزم المقرئ خلافا للجعبري،، ويلزم حفظ كتاب يشتمل علي القراءة التي يقرأ بها وإلا داخله الوهم والغلط في أشياء،، وإن قرأ وهو غير حافظ فلا بد أن يكون ذاكرا كيفية تلاوته به حال تلقيه من شيخه،،فإن شك فليسأل رفيقه أو غيره ممن قرأ بذلك الكتاب حتي يتحقق، وإلا فلينبه علي ذلك في الإجازة،،فأما من نسي او ترك فلا يقرا عليه إلا لضرورة مثل أن ينفرد بسند عال أو طريق لا يوجد عند غيره، فحينئذ إن القارئ عليه ذاكرا عالما بما يقرأ عليه جاز الأخذ عنه وإلا حرم، وليحذر الإقراء بما يحسن رأيا أو وجها أو لغة دون رواية.
فاذا كنا اخى الحبيب نقسم الناس فى الاتباع فى المسائل الفقهية الى:
تابع وطالب علم وفقيه مقيد و فقيه مطلق فهل نجوّز لانفسنا الاختيار فى كتاب الله ونحن ادرى بحالنا
اخيرا اخى الحبيب: هناك فرق بين الاختيار على سبيل الرواية وقراءة القرآن عموما
فان كنت تقصد قراءة القرآن ولن تقول هى رواية فذلك يجوز كما قال ابن الجزرى رحمه الله
اما على سبيل الرواية فهذا لا يجوز اخى الفاضل
والله تعالى اعلى و اعلم
ما دام اختيار قراءة ثابتة صحيحة ويصح إطلاق أنها قرآن يجوز له القاراءة بها بغض النظر عن كونه منتهيًا أو مبتدئًا ذا خلق أو ليس بذي خلق .... ما لم يخلط بين القراءات خلطًا لا يجوز بوجه كما مثل ابن الجزري بقوله (فتلقى آدمُ من ربه كلماتٌ) ونحو ذلك.
ـ[المتولى]ــــــــ[04 - 02 - 10, 11:43 ص]ـ
ما دام اختيار قراءة ثابتة صحيحة ويصح إطلاق أنها قرآن يجوز له القاراءة بها بغض النظر عن كونه منتهيًا أو مبتدئًا ذا خلق أو ليس بذي خلق .... ما لم يخلط بين القراءات خلطًا لا يجوز بوجه كما مثل ابن الجزري بقوله (فتلقى آدمُ من ربه كلماتٌ) ونحو ذلك.
ما دام اختيار قراءة ثابتة صحيحة ويصح إطلاق أنها قرآن يجوز له القاراءة بها بغض النظر عن كونه منتهيًا أو مبتدئًا ذا خلق أو ليس بذي خلق .... ما لم يخلط بين القراءات خلطًا لا يجوز بوجه كما مثل ابن الجزري بقوله (فتلقى آدمُ من ربه كلماتٌ) ونحو ذلك.
بارك الله فيكم ,
هذا ان كان سيقرأ بها لنفسه اما اذا كان سيجلس للإقراء فلابد من الشروط التى ذكرها العلماء
من ان يكون منتهيا فى هذا العلم و على دين ومؤتمن فى نقله
وخلاصة القول هو لكى تختار لابد من ان تتلقى اولا مشافهة ما تختار منه اما ان يأتى احد ويقرأ
كتابا فيه فرش القراءات ثم يختار ما يشاء فهذا نرده من باب درء المفاسد اخى الفاضل والا خرج
علينا كل يوم من يقول انا اخترت قراءة وهذا من حقى
ملحوظة اخيرة اخى الحبيب: نحن وان كان ابن الجزرى عندنا - اهل القراءات - هو امام الفن ولكن
هذا لايمنع بتاتا ان نرد كلامه فى بعض المواضع كما فعل المتولى الازميرى وبعض المحررون
فنحن مع الحجة و الدليل فكلام ابن الجزرى فى جواز الخلط عارضه ائمة من اهل الفن كثيرون
كما عارضوه فى اشتراط صحة السند بدلا من التواتر
وكما قال سيدنا زيد: " القراءة سنة متبعة يأخذها الاخر عن الاول " فلا تأخذ قرآنك من مصحفى
والله تعالى اعلى و اعلم
¥