أرشيف ملتقى أهل الحديث - 3

وهذا الحديث حديث حسن اخرجه الامام احمد في المسند وغيره في غيره

انسابكم معروفة وانساب الهتكم معروفة من حجارة من عدم

الله الصمد

قال ابن عباس ومجاهد والحسن وسعيد بن جبير

: الصمد الذي لا جوف له

قال الشعبي: الذي لا ياكل ولا يشرب

وقيل تفسيره ما بعده

فمعك الان قولان

الصمد الذي لا جوف له

لا ياكل ولا يشرب لانه لا جوف له

لان الذي ياكل ويشرب يعتمد على الطعام والشراب بحيث اذا حجب عنه مات

ولذلك في صفة ربك يُطعِم (بالكسر) ولا يُطعَم (بالفتح)

وفيما ذكر الله سبحانه وتعالى عن المسيح وامه: كانا ياكلان الطعام

فلا يكونان الهين ابدا

فهذا القول الاول

اما القول الثاني: الله الصمد: يعني لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد

وروى ابو العالية عن ابي بن كعب قال:" الصمد الذي لم يلد ولم يولد

لان من يولد سيموت، ومن يرث يورث منه "

وقال ابو وائل هو شقيق ابن سلمة: " هو السيد الذي انتهى سؤدده " هذا قول ثالث

وعن ابن عباس قال:" هو السيد الذي قد كمل في جميع انواع السؤدد "

وعن سعيد ابن جبير ايضا:" هو الكامل بجميع صفاته وافعاله "

وقيل: " هو السيد المقصود في الحوائج "

وقال قتادة:" الصمد الباقي بعد فناء خلقه " هذا قول رابع لان الذي مر

قبله قريب بعضه من بعض

وقال عكرمة: الصمد الذي ليس فوقه احد

وقال الربيع: الذي لا تعتريه الآفات

وقال ابن حيان: الذي لا عيب فيه

وكل هذا حق

والصمد الذي يصمد اليه في قضاء الحوائج

أي الذي يقصد في قضاء الحوائج

فلا يقصد الخلق غير الله في الحقيقة عند قضاء حوائجهم

اذا ضاقت بهم السبل

لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد

قرأ حمزة واسماعيل كُفْؤا ساكنة الفاء مهموزة

وقرأ حفص عن عاصم بضم الفاء من غير همز كُفُوا

وقرأ الاخرون بضم الفاء مهموزة كُفُؤا

وكلها لغات صحيحة ومعناها المثل

أي احد لا مثل له ولا ند له ولا كفو له

وقيل هو على التقديم والتأخير مجازه لم يكن له احد كفوا

قال مقاتل: قال مشركوا العرب الملائكة بنات الله

وقالت اليهود عزير بن الله

وقالت النصارى المسيح بن الله

فاكذبهم الله ونفى عن ذاته الولادة والمثل

لم يلد فنفى الفرع

ولم يولد فنفى الاصل

ولم يكن له كفوا احد فنفى المثل والنظير والمكافئ

فهو واحد احد لا ند له ولا شبه له ولا مثل له ولا كفو له

سبحانه وتعالى سبحانه

ـ[ابو فراس المهندس]ــــــــ[24 - 03 - 10, 09:43 م]ـ

سورة المسد

تبت: أي خابت وخسرت

يدا ابي لهب: أي هو نفسه، اخبر عن يديه والمراد به نفسه

على عادة العرب في التعبير عن بعض الشيء عن كله

وقيل اليد صلة كما يقال يد الدهر، ويد الرزايا ويد البلايا

وقيل المراد به ماله وملكه يقال فلان قليل ذات اليد يعنون به المال

والتباب الخسار والهلاك

وابو لهب هو ابن عبد المطلب عم النبي صلى الله عليه وسلم

واسمه عبد العزى ولذلك لم يات ها هنا باسمه ولكن جاء بكنيته

وايضا ليناسب ذكر اللب ما اعد له من اللب والسعير في الاخرة

وتب أي ابو لهب

وقرأ عبد الله وقد تب

قال الفراء الاول دعاء (تبت يدا ابي لهب) هذا دعاء عليه

والثاني (وتب) خبر عنه

كما يقال اهلكه الله وقد فعل

ما اغنى عنه ماله: أي ما يغني عنه

وقيل أي شيء يغني عنه ماله

أي ما يدفع عنه عذاب الله ما جمع من المال وكان صاحب مواش

وما كسب: أي ولده لان ولد الانسان من كسبه

كما جاء في الحديث: اطيب ما ياكل احدكم من كسبه، وان ولده من كسبه

هذا حديث صحيح اخرجه الترمذي والنسائي وابن ماجه وابن حبان والدارمي

ثم وعده بالنار فقال سيصلى نارا ذات لهب: أي نارا تلتهب عليه

وامرأته هي ام جميل بنت حرب ابن امية اخت ابي سفيان

حمالة الحطب: قال زيد والضحاك كانت تحمل الشوك والعضاة

فتطرحه في طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه لتعيقه وهي رواية عطية عن ابن عباس

وقال قتادة ومجاهد والسدي: كانت تمشي بالنميمة، وتنقل الحديث، فتشعل العداوة بين الناس

كانما تشعل النار وتوقد نار العداوات كما توقد النار بالحطب يقال فلان يحطب على فلان:

اذا اذا كان يغري به وينم عليه

في جيدها: أي في عنقها والجمع اجياد

حبل من مسد: اختلفوا فيه، قال ابن عباس وعروة بن الزبير:

سلسة من حديد ذرعها سبعون ذراعا تدخل في فيها وتخرج من دبرها

ويكون سائرها في عنقها، واصله من المسْد: وهو الفتل

والمسد: ما فتل واحكم من أي شيء كان

يعني السلسلة التي في عنقها فتلت من الحديد فتلا محكما

وروى الاعمش عن مجاهد: من مسد أي من حديد

وقال ابن زيد: حبل من شجر ينبت في اليمن يقال له مسد

قال قتادة: قلادة من ودع

وقال الحسن: كانت خرزات في عنقها

وقال بعض اهل العلم: في عنقه حبل من نار ترفع به على شفيرها ثم ترمى بعد ذلك الى اسفلها

ثم كذلك دائما

جزاء وفاقا كان في عنقها حبل من ليف تحمل به الشوك لتؤذي رسول

فجعل في عنقها في النار حبل من مسد تعذب به

¥