1 - ضيق فى الشعيرات الدموية للجلد.,والجلد يحتوى على مقدار هائل من الدم المتدفق فيه, فكاستجابة للبرد يقل تدفق الدم فى الجلد الى مدى 15 مرة اقل من تدفق الدم فى الجلد فى درجات الحرارة العادية. ونتيجة لهذا الضيق فى الشعيرات الدموية للجلد يكون الفقد فى الطاقة من سطح الجلد فى ادنى مستوى ممكن لها.,وهذا ايضا يزيد من المقاومة فى الاوعية الدموية نتيجة لضيقها, وكذلك فان الجلد يأخذ لون الزرقة اثناء انخفاض درجة حرارة الجسم.,فلو نتخيل انك دخلت على اناس راقدين و مفتوحى الاعين والوان جلود اجسامهم شاحبة لدرجة كبيرة وذات زرقة شديدة فى اطرافهم الاربع والاذنين وفى شفاههم ولا يتكلمون ولا ينظرون اليك ولا يصدر منهم اى استجابة لاى اشارة ممكن ان ترسلها لهم.,فماذا يكون رد فعلك يا ترى لمثل هذا موقف.؟
" لو اطلعت عليهم لوليت منهم فرارا ولملأت منهم رعبا ". قال تعالى
2 - رعشة للجسم., ويكون ذلك بانقباضات متتالية للعضلات الارادية للجسم من اجل تحرير طاقة من الجسم لتوليد حرارة تعطى الدفء له لزيادة درجة حرارته, وهذه الاستجابة تستهلك طاقة من الجسم ولذلك لم تكن موجودة فى حالة اصحاب الكهف لانهم كانوا فى حالة الخمول المستديم والاستجابات العصبية الازمة لانقباض العضلات الارادية للجسم لاحداث هذه الرعشة غير متحققة فى حالات الخمول المستديم.
3 - تحفيز افراز هورمونات تساعد على التمثيل الغذائى للدهون البنية متل الابينيفرين والنورابينيفرين وكذلك هورمون الغدة الدرقية والذى بدوره يساعد على تسهيل عملية استهلاك الاوكسجين من الدم. وهذا لا يساعد على استهلاك الطاقة من الجسم بصورة مباشرة.,بل يسهل للجسم الاعتماد على المخزون من المكونات الغذائية المخزنة فى الجسم عند الحاجة اليها دون اللجوء الى اليات اخرى لتحرير الطاقة من هذا المخزون ولكن قد تستهلك هذه الاليات طاقة اكبر لتحريرها-مثل انقباض العضلات الارادية تستهلك طاقة اكبر من الابينيفرين والنورابينيفرين لتحرير طاقة من هذ ه العضلات-وكذلك-زيادة معدل التنفس لغرض زيادة نسبة الاوكسجين فى الدم يستهلك طاقة وهى متمثلة فى انقباض العضلات الصدرية والحجاب الحاجز وغيرها وهذا اكبر من الطاقة اللازمة لهورمون الغدة الدرقية فى تحقيق تسهيل استهلاك الاوكسجين من الدم.
العامل الرابع:
: "وهم رقود ": فى قوله تعالى
اى فى وضع الرقود داخل الكهف.,والجملة فى موضع النصب على الحال كما بينا قبل ذلك .. ,وتأتير ذلك على المساعدة فى بقاءهم احياء وفى وضع تنفسى مناسب لحالهم والذى بدوره يساعدهم على التقليل الشديد فى فقد الطاقة لبقاءهم معتمدين فقط على ما تستهلكه اجسامهم من ما هو مخزون فيها طوال مدة لبثهم فى الكهف كالاتى:
الجهاز التنفسى ويشمل (من اعلى الى اسفل) الحنجرة والقصبة الهوائية والرئتين والحجاب الحاجز.
لكى يدخل الهواء الى الرئتين عن طريق الجهاز التنفسى العلوى لابد من احداث فرق فى الضعط بين الهواء الخارجى والرئتين وهذا ما يسمى الشهيق والعكس يحدث اثناء الزفير ومجموع ذلك يسمى بالدورة التنفسية.,واحداث هذا الفرق فى الضغط يتأتى بواسطة انقباض مجموعة من العضلات-فى الرقبة و مجموعة العضلات الصدرية والحجاب الحاجز وكذلك الغشاء البلورى له دور فى ذلك-وانقباض هذه العضلات يلزمه طاقة تتحرر من الجسم-سواء من التمثيل الغذائى للمكونات الغذائية فى الطعام المهضوم فى الامعاء ومنها الى الدم و منه الى الخلايا العضلية.,او من المكونات و المركبات العضوية المخزنة فى انسجة الجسم وذلك يتم فى حالات المجاعة الممتدة-وهذة الطاقة المتحررة من الجسم لاحداث هذا الانقباض يتفاوت مقدارهاعلى حسب الوضع الذى يأخذه الجسم اثناء عملية التنفس.
فاذا كان الشخص قائما فان الهواء الخارجى يلزمه مجهود اكبر لكى يمر الى الرئتين وهذا المجهود يكون فى اقل صوره اذا
كان الشخص راقدا.,وقد لوحظ ان تهوية اجزاء الرئتين غير متساوية, وهذا يعتمد على عاملين هما وضع الجسم ومقدار الهواء الداخل الى الرئة فى الشهيق.,وقد لوحظ ايضا ان الفص العلوى فى الرئة يكون اقل تهوية من الفص السفلى.,ونبين ذلك كما جاء فى كتاب الفسيولوجيا البشرية فى فصل 16,الجهاز التنفسى:
التهوية ليست متشابهة فى اجزاء الرئة:
¥