تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عمار الأثري]ــــــــ[17 - 05 - 10, 07:10 ص]ـ

فتح الله عليك يا سيدنا

ـ[عبد الحكيم المقرئ]ــــــــ[25 - 05 - 10, 01:37 ص]ـ

قال الشاطبي ـ رحمه الله ـ ................... **وعِنْدَ سُكُونِ الْوَقْفِ وَجْهَانِ أُصِّلا

فيها مسألتان:

المسألة الأولي: هل يصلح هذا الشطر أن يكون شاهدا علي جواز الثلاثة أوجه في الإدغام الكبير؟

المسألة الثانية: ما المقصود بقوله "وجهان أصلا "؟

أما المسألة الأولي: لو ألقينا نظرة فيما فعله الإمام ابن الجزري في الطيبة بخصوص جواز المراتب الثلاث في عارض الإدغام، وعارض السكون، نجده قد فصَل بين المدّين، قال في باب الإدغام الكبير:

" ومعتل سكن .. قبل امددن واقصره " وقوله " امددن" يقصد به التوسط والمد، والقصر معلوم من قوله " واقصره "

وعند حديثه عن العارض للسكون نحو: " العالمين " قال: " ونحو عين فالثلاثة لهم .. كساكن الوقف " أي ساكن الوقف فيه الثلاثة أوجه أيضا.

أما الإمام الشاطبي: اكتفي بذكر العارض للسكون سواء كان هذا العارض قبله مد فقال: (وعِنْدَ سُكُونِ الْوَقْفِ وَجْهَانِ أُصِّلا)) أو كان هذا العارض لينا (وَعِنْدَ سُكُونِ الْوَقْفِ لِلْكُلِّ أُعْمِلاَ .. وَعَنْهُمْ سُقُوطُ الْمَدِّ فِيهِ)) إلا أنه لم يتحدث عن عارض الإدغام في هذا الموضع، قال أبو شامة: ... وإنما قال: " سكون الوقف ولم يقل وعند الوقف احترازا من الروم فلا مد مع الروم ويمد مع الإشمام لأنه ضم الشفتين بعد سكون الحرف.) ا. هـ

إذن القاعدة عند الشاطبي: إذا كان السكون عارضا جاز لنا المد والتوسط، ولم يعول علي القصر ـ كما سيأتي ـ وإن كان القصر جائزا عند جمهور القراء ـ فيمكننا أن نلحق المدغم العارض بعارض السكون لكونهما عارضين، وهذا لا يؤخذ من قوله ((وعِنْدَ سُكُونِ الْوَقْفِ وَجْهَانِ أُصِّلا)) فقط فلا بد من بيان أن هذا السكون عارض ـ أي المدغم العارض ـ من " باب إدغام المتقاربين " أيضا من قوله (ولا يمنع الإدغام إذ هو عارض) جمعا بين الأدلة، لأن المدغم العارض مختلف فيه من حيث مقادير المد، قال ابن الجزري: ((وبعضهم فرق بين عروض سكون الوقف، وبين عروض سكون الإدغام الكبير لأبي عمرو، فأجرى الثلاثة له في الوقف وخص الإدغام بالمد وألحقه باللازم كما فعل أبو شامة في باب المد.

والصواب أن سكون إدغام أبي عمرو عارض كالسكون في الوقف. والدليل على ذلك إجراء أحكام الوقف عليه من الإسكان والروم والإشمام كما تقدم.

قال الإمام أبو إسحاق إبراهيم بن عمر الجعبري ولأبي عمرو في الإدغام إذا كان قبله حرف مد ثلاثة أوجه القصر والتوسط والمد كالوقف ثم مثله وقال: نص عليها أبو العلاء. قال المفهوم من عبارة الناظم يعني الشاطبي في باب المد، قلت: أما ما وقفت عليه من كلام أبي العلاء فتقدم آخر باب الإدغام الكبير وأما الشاطبي فنصه على كون الإدغام عارضاً .. ) ا. هـ

ونصه " وأما الشاطبي فنصه على كون الإدغام عارضاً " وهذا يؤخذ من باب المتقاربين كما سبق.

وأما ما ذكره ابن القاصح في شرح (وعِنْدَ سُكُونِ الْوَقْفِ وَجْهَانِ أُصِّلا):

(فصل): ويجوز المد الساكن المدغم الواقع بعد حرف المد نحو قراءة البزي (ولا تّمموا ـ ولا تّعاونوا ـ) ونحو قراءة أبي عمرو بالإدغام نحو قوله تعالي (ويستحيون نساءكم ـ فيه هدي ـ وقال لهم ... ) وكذلك المد للساكن غير المدغم نحو: (الآن) موضعين بيونس، وكذلك اللاي ومحياي في قراءة من سكن الياء.) ص59

فكلامه في عموم ما يجوز فيه المد للساكن عموما وليس استدلالا بهذا البيت علي جواز الثلاثة في إدغام أبي عمرو، لأن هناك من ألزم المد المشبع لمن أدغم لأبي عمرو ـ كما سيأتي فيما بعد ـ إن شاء الله ـ.

ونعود لشراح هذا الشطر من البيت قال الإمام أبو شامة: قوله "وعند سكون الوقف " يعني إذا كان الساكن بعد حرف المد إنما سكّنه الوقف، وقد كان محركا فسكونه عارض فهل يمد لأجله لأنه "سكون" في الجملة أو لا يمد نظرا إلى عروض السكون ويكتفي بما في حرف المد من المد؟

فيه وجهان وذلك نحو (المصير) - (ويؤمنون) - (والألباب)، وذلك أيضا عام لجميع القراء وإنما قال: " سكون الوقف ولم يقل وعند الوقف احترازا من الروم فلا مد مع الروم ويمد مع الإشمام لأنه ضم الشفتين بعد سكون الحرف .... )) ا. هـ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير