تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

إن طب الطاقة لم يؤسس على علم الأمراض، إنما أسس على التساؤلات التالية:

ماهي رسالتك في الحياة؟ لماذا وجدت في هذه الحياة وفي هذا الجسد؟ ماهي آمالك وكيف يمكنك تحقيقها؟ " مما يبين أن التسمية بطب وعلاج واستشفاء ماهي إلا تسمية باطنية ظاهرها ما يعرفه الناس وباطنها فلسفات الشرق والغرب.

والذي يجب التنويه إليه أن هذه "الطاقة الكونية" المزعومة منبعها فلسفة "الطاوية" دين الصين القديم، وفق تصورهم المشوه للكون والحياة، وتقدح في توحيد الربوبية فضلا عن الألوهية وكذا في توحيد الأسماء والصفات. كما أن هذه التطبيقات تقدم نماذج الدجاجلة والمجاديب قديماً وحديثاً على أنهم حكماء ومعلمين "مستنيرين" فعبر الفضائيات التي تبث هذا الفكر وتروج له وبالذات قناة "نيو" في برامج دجّالة العصر "مريم نور" التي لاتفتأ تعظّم الحلاج وابن عربي، وبوذا من القدماء وتذكرهم بالخير جنباً إلى جنب مع علي بن أبي طالب ومحمد صلى الله عليه وسلم والمسيح عليه السلام! ‍‍ بالإضافة إلى رؤوس دجاجلة العصر الحالي كا "الساي بابا"، و"المهاريشي" و"الدلاي لاما" ممن وصلوا لـ"التنور"!! ويدعون الألوهية ويتبعهم ملايين في الشرق والغرب! ‍‍!!

كما أنه من المهم الإشارة إلى أن المتبنين لهذه التطبيقات والمروجين لها بصورها التدريبية والاستشفائية في العالم هم طائفة "النيواييج" "العصر الجديد" وهي من أكبر الطوائف الوثنية الجديدة في الغرب، ذكرت مجلة النيويورك تايمز في عددها الصادر 29 سبتمبر 1986م في مقالة بعنوان " المبادئ الروحية تجتذب سلالة جديدة من الملتزمين" تعريفاً لهم ولطريقتهم ملخصه:

" يدعي"النيواييج" أنهم أصحاب عصر جديد من الفهم والنضوج الذهني شبيه بعصر النهضة التي تلت القرون الوسطى في أوربا، ولا يهتمون بما يوجد أو يتبقى في أذهان أتباعهم من الأفكار والمعتقدات ومنها الديانات السماوية وغيرها إنما يهتمون بما يضاف إليه من أفكار وتطبيقات. ويرجع عدم اهتمامهم إلى قناعتهم أن منهجهم الجديد مع الزمن كفيلان بترسيخ المفاهيم الجديدة وتلاشي المفاهيم القديمة، ومن هنا نلاحظ تركيزهم على الأدوات المدروسة بعناية مثل: التأثير على العقل من خلال برامج تشبه الـ ( NLP) .

التأثيرعلى النفس من خلال الـ ( Reiki) وماشابهه من برامج الطاقة.

التأثير على الجسد من خلال برامج الماكروبيوتيك والآيروفيدا وما شابهها.

التأثير على الجسد من خلال برامج مثل المايكروبايوتيك

التأثير على الروح من خلال برامج مثل اليوغا والهونا.

ويفسر علماء الاجتماع ظاهرة انتشار طائفة "النيو إييج" بأنها تتبع حاجة المؤسسات الانتاجية الحديثة إلى القيم كموجه أساسي للدافعية والانتاج على مستوى الفرد أولاً والمؤسسة ثانياً. وأنهم قد وجدوا ضالتهم ضمن أهدافهم " الدولارية " في فكرة " قوة طاقة الحياه" ( Life Energy Force) التي إن تناغمنا معها حصلت السعادة والسلام والوحدة في العالم الجديد. ولكي يتم تغيير الناس يتم تغيير إدراكهم ووعيهم بإضافة بعض التقنيات السايكولوجية في حياتهم مثل التأمل (بمفهوم البوذية)، والتنويم، والترنيم (بمفهوم الهندوسية)، والتغذية (بمفهوم الطاوية)، والعزلة، والاستهداء بالأرواح والكائنات ذات القوى الروحية (كالأصنام والأحجار الكريمة والألوان و gods والجوديسات).

ويرى علماء النفس الذين درسوا هذه البرامج أن المشاركين فيها يكونوا في "حالة من التحول" ( Altered State) يُمكن قادة مجموعاتهم من التأثير على طريقتهم في التفكير وزرع ما يرغبون فيه من أفكار (لزيادة الانتاج) ".

وبعد فهذه أبرز الطرق والتدريبات التي تقدم في بلاد العالم ومنها بلاد التوحيد الغالية بصورة دورات تدريبية، أو علاجات استشفائية، ورياضات، وهناك غيرها كثير كالقراءة الضوئية والسفر خارج الجسد ضمن منظومة العلوم الباطنية المعتمدة على فلسفات "الطاقة الكونية" التي تهدف مباشرة –كما يزعمون - لتناغم الجسد والروح والعقل والنفس مع الكون والترقي فيه والاتحاد به، واستمداد الطاقة الكونية منه ‍‍‍. يقول مدرب الريكي المسلم " تدرب حتى تتحد بالعقل الكلي فيما الريكي تتدفق في داخلك ".

ويقول مدرب البرمجة العصبية والطاقة المسلم: هدفنا من الاسترخاء التنويم الإيحائي الوصول إلى "النرفانا".

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير