تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

في الجزء الأول من المجلد السادس والستين من مجلة المجمع اللغوي السوري صفحة 77 حتى 106 عاد الدكتور محمد الدالي مرة أخرى وأفاض في القطع بنسبة الكتاب لجامع العلوم. ومناقشة الدكتور الأبياري الذي تجاهل كلام النفاخ وكلامه وأعاد طبع الكتاب مرجحاً نسبته لمكي بن أبي طالب ونافياً نسبته لجامع العلوم مع اطلاعه على كلام النفاخ ونقله بعض كلامه!

وقد أشار الدكتور عبدالعال سالم مكرم في كتابه (القرآن الكريم وأثره في الدراسات النحوية) ص 273 إلى مخطوطة هذا الكتاب وأثبت أنه ليس للزجاج، وأشار إلى تحقيق صديقه الأستاذ الأبياري للكتاب وقتها.

وأشار له كذلك الدكتور إبراهيم عبدالله رفيدة في كتابه القيم (النحو وكتب التفسير) 1/ 134 وذكر أنه قد كتب خطأ على غلافه في مكتبة الأوقاف بطرابلس (الإغفال في إعراب القرآن) وأنه قد حققه أحمد عمايرة ونسبه لأبي علي الفارسي!

فالظاهر أن الورقة الأولى سقطت من الأصل، فتبرع أحدهم في القاهرة فنسبه للزجاج، وتبرع صاحبه في ليبيا فنسبه للفارسي.

وللفائدة أيضاُ فإن فكرة هذا الكتاب فكرة جميلة، هي أنه تتبع آيات القرآن التي أعربها النحويون، وقسمها على أبواب النحو، ليدرس النحو من خلال القرآن فجاء الكتاب في تسعين باباً، ناقش في كل باب منه الآيات التي تناولها النحويون وأعربوها وكانت مداراً لبحثهم. وقد ذكر الدكتور عبدالعال سالم مكرم إلى أن هذه الفكرة كانت تراوده، وأنه قد شرع في وضع الخطة لتنفيذها، فلما رأى هذا الكتاب علم أنه قد سبق إليها، فاتجه إلى غيرها. وانظر كلامه هذا في كتابه السالف ص 273.

قلت: ليت شعري لو كانت وصلت كتب القدماء جميعاً، كم من بحث من البحوث المتأخرة كان سيعدل عنه إلى غيره؟! رحم الله أولئك العلماء، ورزقنا برهم والوفاء بحقهم ولو بالدعاء لهم بصدق وإخلاص جزاء ما قدموا لنا من العلم، وحفظوا من الحق.

وأختم بالإشارة إلى أن الدكتور محمد الدالي بصدد إخراج كتاب الجواهر هذا، وإنا إلى رؤيته بالأشواق.


(1) في تحقيق الدكتور عبدالجليل شلبي لكتاب الزجاج ملحوظات كثيرة في قراءة النص مع تقديري لجهده في إخراج الكتاب، ومعاناته التي اشار إليها في المقدمة، وقد نبه على بعض الأخطاء فيه أخونا البحاثة الدكتور مساعد الطيار - نفعنا الله بعلومه - في كتابه (التفسير اللغوي للقرآن الكريم) 170 الهامش رقم 1، 2

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير