تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وقال الليث: والجَرْمَزَةُ: الانقباض عن الشيء، قال: ويقال: ضمّ فلان إليه جراميزه، إذا رفع ما انتشر من ثيابه، ثم مضى، وإذا قلت: الثور ضمّ جراميزه، فهي قوائمه، والفعل منه: اجرَمّزَ، إذا انقبض في الكِناس: وأنشد:

مُجْرَمِّزاً كَضَجْعَةِ الْمَأْسُورِ

أبو عبيد، عن الأصمعي: المجرنمز والمجرنجم: المُجتمع.

قلت: الحمد لله الذي كفى الشيخ عبدالرحمن تجرمزك، وأظن الأولى بك أن تقول: شددت جراميزي، وأعددت حبالي لا العكس. زادك الله من فضله.

أخوكم الصغير/

فهد


فهد بن عبدالرحمن الناصر
مدرس لغة عربية
[ line]
أبو بيان
عضو فعال تاريخ التّسجيل: Apr 2003
المشاركات: 115
الأخ فهد الناصر سلمه الله ونصره:
لو قلتُ: (شددت جراميزي, وأعددت حبالي) كما أفدتَ؛ لَمَا سَلِم الشيخ عبد الرحمن,
ولكن الحمد لله أني أخطأت,
وذكَّرتني بهذه الإفادة قاعدةً جميلةً من أحسن ما سَمعتُ من شيخنا الجليل: د. محمد محمد أبو موسى- أطال الله في النعمة بقاءه-, قال ما معناه:
(صِحَّة البيان في اللفظ, صورة لصِدق المعنى في النفس ورسوخه فيه)
(فصادقُ الوعظ, صادقُ البيان عنه؛ لتَمَكُّنِه في قلبه)
وذكر قِصَّةً, أذكر منها:
قال أحدُ الكُتَّاب (أبو بكر الخوارزمي) لأمير- بعدما جافاه-:
إذا أردت أن تعرف منزلتك عندي, فانظر في مدحي لك تجده بارداً سخيفاً,
وانظر في هجوي لك تجِده قَويَّاً موجعاً؛
لأني صادقٌ فيه,
والصادقُ مُعان.
ولو نظرت في تهديدي لأبي عبد الله السابق لوجدته بارداً سخيفاً؛ لأنه للمسامرة فقط,
ولم أستشر فيه قلبي, وإلا لصدقني, وأعانني ببيان الصادقين.
أخوك:
أبو بيان.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير