تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وقال رحمه الله تعالى في فتح القدير 1/ 25، في الموضع السابق:

" قال ابن كثير بعد ذكره لحديث عدي بن حاتم وقد روى حديث عدي هذا من طرق وله ألفاظ كثيرة يطول ذكرها انتهى والمصير إلى هذا التفسير النبوي متعين وهو الذي أطبق عليه أئمة التفسير من السلف قال ابن أبي حاتم لا أعلم خلافا بين المفسرين في تفسير المغضوب عليهم باليهود والضالين بالنصارى ".

26. فائدة في تفسير القرءان بالسنة والعكس:

وقال رحمه الله تعالى في فتح القدير 1/ 25، في الموضع السابق:

" ... ويشهد لهذا التفسير النبوي آيات من القرآن قال الله تعالى في خطابه لبني إسرائيل في سورة البقرة بئسما اشتروا به أنفسهم أن يكفروا بما أنزل الله بغيا أن ينزل الله من فضله على من يشاء من عباده فباؤوا بغضب على غضب وللكافرين عذاب مهين وقال في المائدة قل هل أنبئكم بشر من ذلك مثوبة عند الله من لعنه الله وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطاغوت أولئك شر مكانا وأضل عن سواء السبيل ".

27. التفسير استشهاداً بوقائع السيرة النبويّة:

وقال رحمه الله تعالى في فتح القدير 1/ 25، في الموضع السابق:

... وفي السيرة عن زيد بن عمرو بن نفيل أنه لما خرج هو وجماعة من أصحابه إلى الشام يطلبون الدين الحنيف قال اليهود إنك لن تستطيع الدخول معنا حتى تأخذ بنصيبك من غضب الله فقال أنا من غضب الله أفر وقالت له النصارى إنك لن تستطيع الدخول معنا حتى تأخذ بنصيبك من سخط الله فقال لا أستطيعه فاستمر على فطرته وجانب عبادة الأوثان

28. فائدة في معنى وضبط كلمة " آمين ":

وقال رحمه الله تعالى في فتح القدير 1/ 25، في خاتمة تفسير الفاتحة:

" ومعنى آمين استجب. قال القرطبي في تفسيره: معنى آمين عند أكثر أهل العلم: اللهم استجب لنا، وُضع موضع الدعاء. وقال في الصحاح: معنى آمين: كذلك فليكن ... وقال الترمذي: معناه لا تخيب رجاءنا. وفيه لغتان المد على وزن فاعيل كياسين، والقصر على وزن يمين قال الشاعر في المد:

يا رب لا تسلبني حبها أبداً **** ويرحم الله عبدا قال آمينا

وقال آخر:

آمِينَ، آمِينَ لا أرضى بواحدة **** حتى أبلغها ألفين آمينا

قال الجوهري: وتشديد الميم خطأ وروى عن الحسن وجعفر الصادق والحسين بن فضل التشديد من أم إذا قصد أي نحن قاصدون نحوك حكى ذلك القرطبي قال الجوهري وهو مبني على الفتح مثل أين وكيف لاجتماع الساكنين وتقول منه أمن فلان تأمينا ".

ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[08 Jul 2005, 02:08 ص]ـ

بارك الله فيكم يا أبا حازم وبارك في أهلك الذين أعانوك على هذا المنهج. وفي الحق إن مناهج قراءة كتب التفسير تختلف باختلاف القارئين، فلكل قارئ طريقة يحبذها، ويجدها أنفع له من غيرها، ولا شك أن معرفة تجارب الآخرين تنفع طالب العلم كثيراً. والغرض هو استيعاب المادة العلمية في الكتاب الذي تقرأه، وكتب التفسير بطبيعتها مليئة بمباحث العلوم الشرعية واللغوية، وبعضها أكثر حظاً من هذه العلوم من بعضها ألاخر. ومتى وفق طالب العلم إلى أسرة تعينه على القراءة العلمية المتأنية فإن مثل هذه الطريقة التي ذكرها أبوحازم وفقه الله طريقة علمية ممتعة، تربي الأسرة بأفرادها على الاقتراب من القرآن الكريم، ومعرفة معانيه، والتعامل مع كتب التفسير والفقه واللغة والعقيدة، وتنقله من فائدة إلى فائدة دون سأم ولا ملل. ولكن أين تلك الزوجة والأولاد الذين يصبرون على الاستمرار في مثل هذه القراءة؟! نسأل الله من فضله.

ـ[أبو صلاح الدين]ــــــــ[08 Jul 2005, 05:35 م]ـ

بارك الله فيك وزادك نورا على نور.

ما هذا الجمال يا أخي. مجهود طيب مبارك.

بارك الله في زوجتك وأهلك وأولادك.

ـ[أبو حازم الكناني]ــــــــ[10 Jul 2005, 05:27 م]ـ

الأحباب الكرام:

عبد الرحمن الشهري، وأبو صلاح الدين.

جزاكما الله خيراً ونفع بكما.

عزيزي الشهري: أسمح لي أن أضيف بالنسبة لتساؤلك: (ولكن أين تلك الزوجة والأولاد الذين يصبرون على الاستمرار في مثل هذه القراءة؟! نسأل الله من فضله).

تساؤلك يكشف عن خلل عميق في تعاطينا مع أسرنا، وأنت أكثرنا علماً وخبرة ولله الحمد.

أظنك تتفق معي أنّ البرامج الطويلة تجلب الملل، وفي الحديث (خذوا من الأعمال ما تطيقون.

وأظنك تتفق معي أن هناك أنواعاً وضروباً من الأمور نحتال بها على الملل!

ومن ذلك أن نحتال عليه بجعل يوم الخميس والجمعة راحة.

ومن صنوف الاحتيال على الملل: وضع نوع من التحفيز، خاصّة وأنّ الآهل أحياناً قد يرغبون في شراء شيء أو الحصول عليه، فلا مانع من ربطه بالبرنامج وجعله حافزاً، وأظنّ أنه نوع من التحفيز لا يخلو من الطرافة، وهو في نفس الوقت يعمل على تنشيط الآهل والعيال على التدرج في البرامج العلمية الخفيفة والمفيدة.

ومن صنوف الاحتيال على الملل: أن تقول لأهلك أو لطفلك، مثلاً: نود إكمال حزب واحد فقط ثمّ نخرج في نزهة، لكن بعد إكمال هذا القسط!.

وهنا شرط مهم أن تصدقهم حتى يصدقوك في مشروعك العلمي!.

وأظنّك تتفق معي أيضاً: أننا كلّما رفعنا من قيمة الحافز، وكلّما جددنا فيه كان ادعى لحمل أفراد الأسرة على أن ينشطوا في ذلك، وهنا يحضرني قول ابن القيم: (من أبصر نور الأجر، هان عليه ظلام التكليف!)

مشكلتنا يا شيخنا أننا أحدنا كثيراً ما يجرب ثمّ يسأم، وهو بذلك يعطي لأسرته أسوأ انطباع عن الجديّة في التحصيل العلمي.

مشكلتنا يا شيخنا أننا قد نشرع في تنفيذ هذه البرامج بعيداً عن النمط التربوي القائم على الترغيب والتحفيز وتجديد الوسائل والأساليب.

شيخنا: والله إنني أعرف رجلاً درست على يديه أوصاني فقال لي: فقط اقرأ آيتين في اليوم واحفظهما وفسّرهما.

وهذه الوصية داوم عليها هذا الشيخ واستفاد لنفسه، فتأمل كيف سيكون حاله الآن؟!

وللعلم فقد أوصاني بهذا في سنة 1416هـ!!!

مشكلتنا يا شيخنا أننا نبحث عن الحل، لكننا نغفل أننا جزء منه.

هذه مجرد خواطر، لكنني أظنّ أنّها تصلح أن نسج على منوالها حتى نخرج بتصور عملي نربي من خلاله أنفسنا وأهلنا على ما يحبه الله، وما يحبه رسوله صلى الله عليه وسلم.

وفق الله الجميع.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير