" وقدمت العبادة على الاستعانة لكون الأولى وسيلة إلى الثانية وتقديم الوسائل سبب لتحصيل المطالب ".
15. إطلاق الاستعانة وعدم تقييدها:
قال رحمه الله تعالى في فتح القدير 1/ 23 في شرحه للموضع السابق:
" وإطلاق الاستعانة لقصد التعميم "
16. فائدة في المتعدي بنفسه وبغيره:
قال رحمه الله تعالى في فتح القدير 1/ 23، عند تفسيره للآية: (اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ):
" والهداية قد يتعذر فعلها بنفسه كما هنا وكقوله وهديناه النجدين وقد يتعدى بإلى كقوله اجتباه وهداه إلى صراط مستقيم فاهدوهم إلى صراط الجحيم وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم وقد يتعدى باللام كقوله الحمد لله الذي هدانا لهذا إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم قال الزمخشري أصله أن يتعدى باللام أو بإلى انتهى. وهي الإرشاد أو التوفيق أو الإلهام أو الدلالة وفرق كثير من المتأخرين بين معنى المتعدي بنفسه وغير المتعدي فقالوا معنى الأول الدلالة والثاني الإيصال وطلب الهداية من المهتدي معناه طلب الزيادة كقوله تعالى والذين اهتدوا زادهم هدى والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا "
17. معنى الصراط:
قال رحمه الله تعالى في فتح القدير 1/ 23، في الموضع السابق:
" اهدنا الصراط المستقيم قرأه الجمهور بالصاد وقرأ السراط بالسين والزراط بالزاي ... قال ابن جرير: أجمعت الأمة من أهل التأويل جميعا على أن الصراط المستقيم هو الطريق الواضح الذي لا اعوجاج فيه وهو كذلك في لغة جميع العرب قال ثم تستعير العرب الصراط فتستعمله فتصف المستقيم باستقامته والمعوج باعوجاجه ".
18. فائدة في إعراب كلمة " صراط ":
قال رحمه الله تعالى في فتح القدير 1/ 24، في شرحه لقوله تعالى: (صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ):
" صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين انتصب صراط على أنه بدل من الأول وفائدته التوكيد لما فيه من التثنية والتكرير ويجوز أن يكون عطف بيان وفائدته الإيضاح والذين أنعم الله عليهم هم المذكورون في سورة النساء حيث قال ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا ذلك الفضل من الله وكفى بالله عليما ".
19. الفائدة من إطلاق الإنعام وعدم تقييده:
وقال رحمه الله تعالى في فتح القدير 1/ 24، في الموضع السابق:
" وأطلق الإنعام ليشمل كل إنعام "
20. فائدة في الإضافة إلى " غير ":
وقال رحمه الله تعالى في فتح القدير 1/ 24، في الموضع السابق:
" وغير المغضوب عليهم بدل من الذين أنعمت عليهم على معنى أن المنعم عليهم هم الذين سلموا من غضب الله والضلال أو صفة له على معنى أنهم جمعوا بين النعمتين نعمة الإيمان والسلامة من ذلك وصح جعله صفة للمعرفة - مع كون غير لا تتعرف بالإضافة إلى المعارف لما فيها من الإبهام - لأنها هنا غير مبهمة لاشتهار المغايرة بين الجنسين ".
21. معنى المغضوب عليهم:
وقال رحمه الله تعالى في فتح القدير 1/ 24، في الموضع السابق:
" والغضب في اللغة قال القرطبي الشدة ورجل غضوب أي شديد الخلق والغضوب الحية الخبيثة لشدتها قال ومعنى الغضب في صفة الله إرادة العقوبة فهو صفة ذاته أو نفس العقوبة ومنه الحديث إن الصدقة لتطفئ غضب الرب فهو صفة فعله قال في الكشاف هو إرادة الانتقام من العصاة وإنزال العقوبة بهم وأن يفعل بهم ما يفعله الملك إذا غضب على من تحت يده ".
22. الفرق بين " عليهم " في الموضعين:
وقال رحمه الله تعالى في فتح القدير 1/ 24، في الموضع السابق:
" والفرق بين ? عَلَيهِمْ ? الأولى و ? عَلَيهِمْ ? الثانية أن الأولى في محل نصب على المفعوليّة، والثانية في محل رفع على النيابة عن الفاعل ".
23. فائدة النفي في قوله: ولا الضالّين:
وقال رحمه الله تعالى في فتح القدير 1/ 24، في الموضع السابق:
" و (لا) في قوله: ولا الضالين تأكيد للنفي المفهوم من (غير) ".
24. معنى الضلال:
وقال رحمه الله تعالى في فتح القدير 1/ 24، في الموضع السابق:
" والضلال في لسان العرب قال القرطبي هو الذهاب عن سنن القصد وطريق الحق ومنه ضل اللبن في الماء أي غاب ومنه أئذا ضللنا في الأرض أي غبنا بالموت وصرنا ترابا ".
25. قاعدة: إذا جاء البيان النبوي فيجب لزومه:
¥