تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وأقول: الشيخ – رحمه الله – رضي أن يستدل به لأن هناك من هو أجل قدرا وأكثر فهما وأغزر علما قد استدل به دون أن يذكر إسناده .. جاء في جامع العلوم والحكم لابن رجب " ومِلاكُ الأمرِ كلِّه أنْ يقصِدَ بذلك وجه الله، والتقرُّبَ إليه بمعرفة ما أنزل على رسوله، وسلوكِ طَريقه، والعمل بذلك، ودعاء الخلق إليه، ومَنْ كان كذلك، وفَّقه الله وسدَّده، وألهمه رشده، وعلَّمه ما لم يكن يعلم، وكان من العلماء الممدوحين في الكتاب في قوله تعالى: {إِنَّمَا يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء}، ومن الراسخين في العلم، وقد خرَّج ابنُ أبي حاتم في "تفسيره" من حديث أبي الدرداء: أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سُئِل عن الرَّاسخين في العلم، فقال: (من برَّت يمينُه، وصدق لسانُه، واستقامَ قلبُه، ومن عفَّ بطنُه وفرجُه، فذلك مِنَ الرَّاسخين في العلم) " ... فهلا عبت على ابن رجب وهو من هو في علم الحديث؟ ولا يعني ذلك بحال أن نرتضي ما ثبت بطلانه ولكن عندما يأتيني عالم نحرير محقق مدقق فيستدل بمثل هذا الحديث فإن هذا يورث في النفس شيئا من التريث والتمهل والبحث عن علة هذا الاستدلال ...

ثم نقدته في ذكر أثر السدي في قصة يوسف وهمه بامرأة العزيز وعدم تعليقه على الأثر .. وأقول: الأمر أكبر من السدي، وسأذكر لك ما قال القرطبي (على أنني لا أرتضي هذا القول، ولكن حتى يعذر المخالف وتعرف وجهته): " وقيل: إن هم يوسف كان معصية، وأنه جلس منها مجلس الرجل من امرأته، وإلى هذا القول ذهب معظم المفسرين وعامتهم، فيما ذكر القشيري أبو نصر، وابن الأنباري والنحاس والماوردي وغيرهم. فال ابن عباس: حل الهميان وجلس منها مجلس الخاتن، وعنه: استلقت على قفاها وقعد بين رجليها ينزع ثيابه. وقال سعيد بن جبير: أطلق تكة سراويله. وقال مجاهد: حل السراويل حتى بلغ الأليتين، وجلس منها مجلس الرجل من امرأته ..... "

ومن نقداتك أن الشيخ لم يعتن بفقه الواقع الذي يعيشه وربط ذالك بتفسيره .. هل هذا مما يؤاخذ به الشيخ؟ وهل هو مذهب التزم به المتقدمون ممن يعول عليهم؟

وجاء في مؤاخذاتك أن قراءة الميتدئ في هذا التفسير تشتت ذهنه ... وأقول بأن هذا حكم مظنون ينفيه الواقع فالذين أفادوا من الكتاب في عصر مؤلفه وممن بعده لا يعدون فكيف توصلت إلى هذا الحكم؟ إلا إن كنت قرأت الكتاب في أولياتك فحكمت عليه من واقعك ..

وتقول " أن المؤلف عندما ينقل من التفاسير السابقة لا يميز بين الصحيح والضعيف، ولا الراجح والمرجوح - كما سبق أن أشرت الي ذلك -. وقل أن يذكر شيئاً من الترجيحات أو الحكم على الأقوال ... " ليتك تذكر لنا بعض هذه المواضع التي تحتاج إلى تمييز ليصح بها المعنى فأعرض عنها الشيخ .... وهل هو مطالب بهذا كمنهج للتلخيص والتهذيب والتقريب ... ؟

هذا بعض ما تيسر ولقد كتبت ما كتبت وأنا مستوفز لم أحرره كما أريد ... وبالله التوفيق

ـ[أبو تيماء]ــــــــ[06 Nov 2010, 11:15 م]ـ

......

وإعجاب الشيخ مرده لصلاحية الكتاب للمبتدئين، وهذا نفسه لا يتوارد على محل واحد مع رأي أبي مجاهد في قيمة الكتاب العلمية؛ إذ غرض الترتيب العلمي للمبتدئين يختلف عن معايير التقييم العلمي للكتب، وكم من كتاب هو لا شيء إن قسته إلى ما كتب في العلم، لكنه من أصلح الكتب للمبتدئين، فضرب هذا بهذا، أو ظن مخالفة هذا لهذا = قول غير محقق ..

...

نعم .. وماذا ستقول أيضاً

إن بارك الله تعالى في كتاب لا يصلح إلاّ للمبتدئين!!!

وحظي بتعليقات وشروح .. ثم اختصارات وتهذيب .. وتحقيقات ومدارسة ..

وبقي ما صنفته من كتب للمنتهين!!! حبيسة عقولهم - إن تجاوزت الرفوف حتى تُرد إلى أرذل العمر

ولأي شيء يُطلب العلم وأي قيمة له .. إن لم يكن هاتفاً للغاية منه

ـ[أحمد علي البراك]ــــــــ[20 Nov 2010, 06:24 م]ـ

صل1جزاك الله خيرا

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير