تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

فقال العزيز د. منقذ: " وكأني به - رحمه الله - يرد على ما سيقول الصفدي في ترجمته، فقد قال: "وضيّع الزمان في رده على النصارى والرافضة ومن عاند الدين وناقضه، ولو تصدى لشرح البخاري أو لتفسير القرآن العظيم لقلّد أعناق أهل العلوم بدرِّ كلامه النظيم".

ثم ذكر قول تلميذه الهمام ابن القيم:"جواز مجادلة أهل الكتاب ومناظرتهم، بل استحباب ذلك، بل وجوبه إذا ظهرت مصلحته من إسلام من يرجى إسلامه منهم وإقامة الحجة عليهم، ولا يهرب من مجادلتهم إلا عاجز عن إقامة الحجة، فليولِ ذلك إلى أهله، وليخلِ بين المطي وحاديها، والقوس وباريها ".

انظر كتابه الحوار: ص22.

وأطلب من العزيز د. أبو بكر أن يبحث في (جوجل) عن اسم: " وسام عبد الله " أو " منقذ السقار " ويجد كيف أن الأخ وسام أسلم على يديه أكثر من 600 نصراني في غرف المحادثة (البالتوك).

بينما نحن مشغلون مشغولون ... بأمور أهم!!

هوامش

=====================

[1] بل يقدس الكاثوليك مريم، وإن لم يعدوها أحد أطراف الثالوث الأقدس (الآب، والابن، والروح القدس)، ويعتمدون في تقديسها على ما جاء في النص الكاثوليكي لإنجيل لوقا، وفيه: " فلما دخل إليها الملاك قال: السلام عليك يا ممتلئة نعمة، الرب معك، مباركة أنت في النساء " (لوقا 1/ 28).

وقد تمثلت عبادة الكاثوليك لمريم في عدد من الصلوات التي تؤدى لها، ومنها "صلاة مريم" وفيها يقولون: " يا خطيبة مختارة من الله، يا أيتها المستحقة الاحترام من الجميع .. يا باب السماء .. يا ملكة السماء التي جميع الملائكة يسجدون لها، وكل شيء يسبحها ويكرمها .. فاستمعينا يا أم الله، يا ابنة، يا خطيبة الله، يا سيدتنا ارحمينا وأعطينا السلام الدائم .. لك نسجد ولك نرتل ".

وفي مجمع أفسس 431م سميت مريم " والدة الإله وزيد في نيقية فقرة: " نعظمك يا أم النور الحقيقي، ونمجدك أيتها العذراء القديسة، والدة الإله .. ".

يقول الأنبا غريغوريوس الأرثوذكسي عن مريم: " إننا لن نرفعها إلى مقام الألوهية كما فعل الكاثوليك .. وكما أخطأ الكاثوليك فرفعوها إلى مقام الألوهية والعصمة، كذلك ضل البروتستانت ضلالاً شنيعاً حين احتقروها، وجهلوا وتجاهلوا نعمة الله عليها وفيها، ولكن الكنيسة الأرثوذكسية قد علمت العذراء تعليماً مستقيماً، فلا نؤلهها ولا نحتقرها ".

انظر كتاب: الله واحد أم ثلاثة للدكتور منقذ السقار. ص120

[2] تدليس وتحريف بقصد خبيث، فلا يوجد في كل القرآن الكريم ما زعم وجوده. ونص آية النساء: " يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ انْتَهُوا خَيْرًا لَكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا (171) ". فلو كانت الآية الكريمة تدل على ما يزعم حقاً، فلماذا لم يذكرها كاملة؟! بل الآية الكريمة تنقض ما ذهب إليه نقضاً تاماً ـ كعادة شبهاتهم ـ. وماذا يقول بما ورد في الآية التي بعدها مباشرة: " لَنْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْدًا لِلَّهِ وَلَا الْمَلَائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَمَنْ يَسْتَنْكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعًا (172)

[3] وهو الأصل في (تكفير المُعَيَّن)، فأنت لا تقول مثلاً: فلان الشيعي كافر. بل تقول: من اتهم أم المؤمنين عائشة ـ رضي الله عنها ـ في عرضها .. فهو كافر؛ لأنه كذّب صريح القرآن في براءتها ..... الخ

ومنه القول المنسوب لعلي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ: لا يعنيني من قال، بل يعنيني ماذا قال.


مع محبتي

ـ[د. أبو بكر خليل]ــــــــ[15 Nov 2005, 03:38 م]ـ
الأخ عبد الرحيم
شكر الله لكم حسن ظنكم بأخيكم، و ما دفعه للاعتراض، و هو ما قبلتموه و اعتذرتم عنه،
و بقي الإنكار على ذكر " الأب و الابن " بدون إنكار، و تقديرها الصحيح - كما قلتم - " في زعمهم "،
و هو ما أردت التنبيه عليه،

* و بقي أمر آخر - أخي الفاضل - و هو - كما أشرتم - الاهتمام بأمور أهم، و عدم ضياع الوقت في فحص طوائفهم و بيان الفروق بينها، فكلهم في أصلهم ملة واحدة هي: النصرانتة "، و بصرف النظر عن اختلافهم في أي أمر،
فيكفي اجتماعهم على رفض و إنكار نبوة رسول الله صلى الله عليه و سلم، فهذا فيصل في معرفة أصل الحكم على عامة أهل الكتاب المعاصرين منهم، و كذا من سبقهم منذ بعثة رسول الله صلى الله عليه و سلم، فحتى لو سلمنا " قرب " بعضهم من " التوحيد " - فإيمانهم بنبينا عليه الصلاة و السلام كاف في بيان حالهم،
و هذا لا يتعارض مع دعوتهم و مجادلتهم و محاورتهم، و لكن بشرط التمكن من علوم الشرع الحكيم

ن
¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير