تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[** متفكرة فى خلق الله **]ــــــــ[16 Sep 2005, 09:47 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم ..... والحمد لله رب العالمين ..... والصلاة والسلام على حبيبنا المصطفى صلوات ربى وسلامه عليه وعلى آله وصحبه

وتابعيه ......

جزاكم الله خيرا كثيرا أخى الكريم أبو زينب ونفع الله بكم الإسلام والمسلمين .....

اللهم أمين يارب العالمين ......

ولى سؤال آخر بعد إذنكم ...

لماذا سميت سورة الإسراء بهذا الاسم رغم ان حادثة المعراج أكبر فى إعجازها من حادث الإسراء؟؟؟؟؟؟

أو بمعنى أدق هل هناك بين اسم السورة بنى اسرائيل والاسم الآخر الاسراء؟؟؟؟؟؟

وجزاكم الله خيرا ....

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .........

فى رحاب الله .....

ـ[أبو زينب]ــــــــ[26 Sep 2005, 04:03 م]ـ

سميت سورة الإسراء بسورة بني إسرائيل في عهد الصحابة فعن عائشة رضي الله عنها " قالت " كان النبي صلى الله عليه وسلم لا ينام حتى يقرأ الزمر وبني إسرائيل" (جامع الترمذي في " أبواب الدعاء "). وفي صحيح البخاري عن عبد الله بن مسعود أنه قال في بني إسرائيل والكهف ومريم: " إنهن من العتاق الأول وهن من تلادي ".

يقول ابن عاشور في سبب تسميتها سورة بني إسرائيل: " و وجه ذلك أنها ذكر فيها من أحوال بني إسرائيل ما لم يذكر في غيرها. وهو استيلاء قوم أولى بأس " الآشوريين " عليهم ثم استيلاء قوم آخرين وهم " الروم " عليهم وتسمى أيضا سورة (سبحان) لأنها افتتحت بهذه الكلمة."

أما عن العلاقة بين الإسراء و بني إسرائيل فقد تناولها المفسرون بالتحليل فذكروا عدة نقاط منها:

1 - ذكر فيها الإسراء إلى المسجد الأقصى تنويها بالمسجد الأقصى و تذكيرا بحرمته.

يقول الرازي في تفسيره: والمسجد الأقصى هو طرف الرحلة. والمسجد الأقصى هو قلب الأرض المقدسة التي أسكنها الله بني إسرائيل ثم أخرجهم منها. فسيرة موسى وبني إسرائيل تجيء هنا في مكانها المناسب من سياق السورة في الآيات التالية:

{وآتينا موسى الكتاب وجعلناه هدى لبني إسرائيل ألا تتخذوا من دوني وكيلاً؛ ذرية من حملنا مع نوح إنه كان عبداً شكورا. وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض مرتين ولتعلن علواً كبيراً. فإذا جاء وعد أولاهما بعثنا عليكم عباداً لنا أولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار، وكان وعداً مفعولاً. ثم رددنا لكم الكرة عليهم، وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيراً. إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم، وإن أسأتم فلها. فإذا جاء وعد الآخرة ليسوءوا وجوهكم، وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة، وليتبروا ما علوا تتبيراً. عسى ربكم أن يرحمكم، وإن عدتم عدنا، وجعلنا جهنم للكافرين حصيراً} ..

وهذه الحلقة من سيرة بني إسرائيل لا تذكر في القرآن إلا في هذه السورة. وهي تتضمن نهاية بني إسرائيل التي صاروا إليها؛ ودالت دولتهم بها. وتكشف عن العلاقة المباشرة بين مصارع الأمم وفشو الفساد فيها، وفاقاً لسنة الله.

2 - في ذلك رمز إلى أن إعادة بناء المسجد الأقصى ستكون على يد أمة محمد صلى الله عليه وسلم.

و أنقل هنا لطيفة لابن عاشور: و في هذا الوصف بصيغة التفضيل باعتبار أصل وضعها معجزة خفية من معجزات القرآن إيماء إلى أنه سيكون بين المسجدين مسجد عظيم هو مسجد طيبة الذي هو قصي عن المسجد الحرام فيكون مسجد بيت المقدس أقصى منه حينئذ.فتكون الآية مشيرة إلى جميع المساجد الثلاثة المفضلة في الإسلام على جميع المساجد الإسلامية والتي بينها قول النبي صلى الله عليه وسلم: " لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: مسجد الحرام ومسجد الأقصى ومسجدي " (أحمد 11755)

3 - المسجد الأقصى لم يكن آنذاك مسجدا لكن هذا إشارة إلى أنه سيكون مسجدا.

4 - الإيماء إلى أن الله تعالى جعل هذا الإسراء رمزا إلى أن رسالة محمد صلى الله عليه وسلم ستهيمن على سائر الشرائع و تختمها.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير