ـ[عبدالرحمن السديس]ــــــــ[01 Dec 2005, 07:44 ص]ـ
ذكر الأخ همام مسألة التخصص, فهل بالإمكان معرفة تخصص الدكتور/ أبو بكر خليل؟
الأخ الفاضل الدكتورأبو بكر خليل
ليس متخصصا في العلوم الشرعية، وهذا ظاهر من كلامه السابق، وبيّن من مشاركاته. وفقه الله لكل خير.
ـ[أبو عبد الله محمد مصطفى]ــــــــ[13 May 2009, 12:06 ص]ـ
الأصل أن يسأل الله بأسمائه الحسنى كما قال تعالى ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها، وكما قال وقال ربكم ادعوني أستجب لكم، وقال وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان، والوسيلة الصحيحة المتفق عليها هي العمل الصالح كما قال تعالى اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة ومن السيلة الصحيحة بالنبي صلى الله عليه وسلم الوسيلة باتباعه أو محبته أو الإيمان به كأن يقول أسألك بإيماني بنبيك أو اتباعي له أو محبتي له، ويحمل حديث عثمان بن حنيف الذي يعرف بحديث الأعمى بأن النبي صلى الله عليه وسلم هو الذي دعا وقال للأعمى قل وعلمه الصيغة وهذا بحضرته صلى الله عليه وسلم وهذا لا إشكال فيه، ومن أدعية النبي صلى الله عليه وسلم أسألك بكل اسم هو سميت به نفسك أو علمته أحداً من خلقك أو أنزلته في كتابك أو استأثرت به في علم الغيب عندك ... إلى آخره والدعاء هو العبادة ويخلص لله عز وجل لأنه هو المتصرف هو العاطي هو المانع هو النافع هو الضار وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.
ـ[وليد شحاتة بيومي]ــــــــ[01 Jun 2009, 01:22 ص]ـ
"ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما"
لا أدري علام كل هذه الضجة والآية في غاية الوضوح،،،
ليس في الآية ما يشير إلى التوسل بالرسول صلى الله عليه وسلم من قريب أو بعيد، الآية تتحدث عن قوم ظلموا أنفسهم إما بالكفر وهم اليهود أو النفاق وهم من أظهروا الإيمان بالله وبرسول الله صلى الله عليه وسلم وأضمروا الكفر، فتنصح الآية هؤلاء وهؤلاء بأن يأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم مؤمنين به مبايعين له محتكمين إلى الوحي الذي أنزل إليه مستغفرين لذنوبهم في احتكامهم إلى الطاغوت وصدودهم عن كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، فتنصحهم أن يأتوا الرسول صلى الله عليه سلم تائبين منيبين وأن يسألوا الله أن يصفح لهم عن ذنبهم، ثم تشير الآية إلى مبادرة الرسول صلى الله عليه وسلم بأن يسأل الله تعالى لهؤلاء القوم غفران الذنوب التي أسلفت وهذا هو عين استغفار الرسول صلى الله عليه وسلم لهم. ولم يرد في الآية طلب هؤلاء القوم من الرسول صلى الله عليه وسلم الاستغفار لهم كما لم يرد سؤالهم الله تعالى الغفران متوسلين بالرسول صلى الله عليه وسلم،
ومن ثم فكل هذا النقاش الدائر حول الآية لا يستقيم وخارج السياق، ومن استشهد بها في حجية التوسل فهو استشهاد باطل أقل ما يقال فيه أن الآية موضوع المدارسة تتحدث عن طائفتين من الناس في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، الطائفة الأولى الكفار وهم اليهود، والطائفة الثانية المنافقين، ولا ظن أحدا ممن يستدل بهذه الآية على حجية التوسل يجرؤ على تشبيه المسلمين الذين آمنوا بالله ورسوله ونصروه واتبعوا الذي أنزل معه بالكفار أو المنافقين. وقد يقول قائل أن الرسول صلى الله عليه وسلم يستغفر لمن آمن به بعد كفر أو نفاق فما بال من استقام على الإيمان، نقول أن استغفار الرسول صلى الله عليه وسلم عن مبادرة منه هو لا عن طلب من أحد، كما أنه على فرض طلب الاستغفار من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهذا ليس حكرا عليه وحده صلوات ربي وتسليماته عليه، فقد ورد هذا الاستغفار بعينه وصيغته على لسان نبي الله موسى عليه السلام حيث قال "رب اغفر لي ولأخي وأدخلنا في رحمتك وأنت أرحم الراحمين" (الأعراف:151).
كما ورد على لسان نبي الله إبراهيم عليه السلام حيث قال: "ربنا اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب" (إبراهيم:41)، وأخيرا ورد على لسان نبي الله نوح عليه السلام حيث قال: "ربنا اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنا وللمؤمنين والمؤمنات ولا تزد الظالمين إلا تبارا" (نوح:28).
ولم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم بدعا من الرسل بل هو على هداهم، ولذا أثبت الرحمن مسارعة الرسول صلى الله عليه بسؤال الغفران لمن آمن به وصدقه وناصره واتبع النور الذي أنزل معه، وهذا سؤال منه هو وليس سؤالا به، والفرق بين واضح لكل لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد. وفي قراءتنا للقرآن ومرورنا بهذه الآيات وجريانها على ألسنتنا نطلب نحن بالتبعية الاستغفار لكل من شملته ولنا و لأهلنا، ومن ثم ينصح بأمرين، استخدام هذه الآيات في أدعية الاستغفار، والتعقيب عليها بقولنا آمين.
والله الهدي إلى سبيل الرشاد