تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

فإن تقرر أن ذلك النص المحال عليه عند الترمذي ليست فيه دلالة فلا بأس أن نناقش ما ورد من زيادات تتعلق به عند الطبراني أو غيره ربما كانت ثابتة أو فيها دلالة عند بعض أهل العلم.

فإن فرغنا من هذه فأقترح أن ننتقل إلى الأدلة الأخرى التي ترون قوة دلالتها على جواز التوسل بذات نبينا صلى الله عليه وسلم.

وبعدها يحسن تحرير قول الأئمة في المسألة.

فهل ترون هذا كلاماً منصفاً أحسن الله إليكم أم لا؟

إن كان الكلام مقبولاً فأرى أن تبدأوا بالتعليق على ما ذكر في الرد (22) وفيه الإحالة على ما يبين عدم وجود دلالة صحيحة في الحديث المذكور -والذي بدء النقاش فيه- على صحة العبادة المذكورة.

وإن كنتم ترون أن هذا الكلام ليس منصفاً أو عليه ملاحظات فأرحب بها وتسرني الإستفادة منكم ومن تعليقاتكم وملاحظاتكم وتعقيباتكم.

هذا والله أسأل أن يجعل الحق مبتغاي ومبتغاك، وأن يوفقني للصواب وإياك، مع رجائي بأن تسأل الله لي الهداية والسداد.

فقلتم ما نصه:

"الأخ الفاضل حارث همام حفظكم الله و رعاكم

أكرمك الله، و أحسن إليك و إلينا

قلتم:

(فهل ترون هذا كلاماً منصفاً أحسن الله إليكم أم لا؟)

- و أقول لكم: أنصفت و أحسنت،

و هكذا خلق أهل العلم و طالبيه

و إلى عودة قريبة إن شاء الله تعالى،

فقد سررت بردكم الطيب، فآثرت سرعة مقابلته بمثله، و لكم السبق بحسن القول"

ثم بدا لكم فيما يظهر أمر آخر وهو مناقشة المسألة التي ذكرت لكم أنها فرعية لا بأس ببحثها فأردتم أن تثبتو صواب قول باحث الموسوعة وخطأ قول شيخ الإسلام ابن تيمية في تحقيق قول جمهور أهل العلم.

وعلى هذا كان ردكم، وفي معرضه ذكرتم أدلة أخرى على جواز التوسل، وهنا أسئلة أرجو أن يتسع لها صدركم:

= بعد أن وافقتم على مناقشة الاستدلال بالحديث الأول ما بالكم انتقلتم إلى المسألة التي وافقتني على أنها فرعية وأن الحجة في الدليل عند الاختلاف كما نقل الشوكاني وغيره الإجامع عليه؟

= لا أفهم لماذا تطيل الردود -أحسن الله إليك- بذكر أدلة أخرى وأمور اتفقنا على مناقشتها تباعاً بعد الفراغ مما بدء؟ لا أظن أن دافعكم تشعيب الحواروتشتيته:

= فهل أفهم من هذا أنكم تقرون -بورك فيكم- بأن الاستدلال بالحديث الذي صححه الإمام الترمذي والحاكم محل نظر فعلاً، ولكن قامت لديكم أدالة أخرى تدل على ما ذهبتم إليه؟

=إذا كان الجواب بالنفي فأترقب مناقشتكم الموعودة في طريق الاستدلال به على المراد من لفظ مجمل كما بين شيخ الإسلام ثم الجواب عما مضت الإشارة إليه في الردود السابقة والتي تبين أنه لا دلالة فيه على جواز التوسل بذاته صلى الله عليه وسلم من بضعة أوجه.

=إذا كانت الإجابة بالإيجاب فما هو الدليل الثاني الذي ترغبون في مناقشته بعد أن ظهر عدم وجود دلالة في الدليل الأول؟ أهي زيادة الطبراني؟ أم غيرها؟

= كيف تستدل بالنقول السابقة عن العلماء الذين ذكرتهم على أن قول جمهور أهل العلم هو القول بجواز التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم؟

= هب أنك نقلت عن مائة من أهل العلم -والعلم إذا أطلق فالمراد به علم الشريعة- جواز التوسل بذات النبي صلى الله عليه وسلم، فهل هذا يدل على أن هذا القول هو قول جمهور أهل العلم؟ وكم تعدل نسبة مائة أو مئتين بل ألف إلى جمهور أهل العلم في القديم والحديث؟ بل كم هي نسبتهم إلى الصحابة والتابعين وحدهم وقد نُقل عنهم تركه كما أشير إليه في نص شيخ الإسلام؟

= هل هذه النقول تدل على أهذا القول هو قول الأئمة أصحاب المذاهب المتبعون، ومن قبلهم من تابعي التابعين والتابعين والصحابة المرضيين، أم أنها تدل على صحة قول شيخ الإسلام ابن تيمية من أنه قول شاع عند المتأخرين كما سبق وأن نقلت لكم.

= هل لو نقلت لكم عن مائة من أهل العلم المعاصرين -وليس ذلك بالمتعذر- خلاف هذا القول فهل ستعد قول الجمهور هو المنع من التوسل بذات النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم؟

كلي أذن صاغية عفواً .. بل كلي عين رآئية:)، واسلم لمحبك.

ـ[نايف الزهراني]ــــــــ[22 Nov 2005, 08:14 م]ـ

ذكر الأخ همام مسألة التخصص, فهل بالإمكان معرفة تخصص الدكتور/ أبو بكر خليل؟

ـ[أبو العالية]ــــــــ[24 Nov 2005, 11:16 ص]ـ

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد ..

من أحسن من ألف في هذه المسائل العلامة المحدث السنسهوري رحمه الله في (صيانة الإنسان عن وساوس دحلان)

وهو كتاب بحق رائع ومفيد جدا! فقد نسف شبه القوم وبين علل الحاديث التي يحتجون بها.

وأيضاً: العلامة فوزان السابق الفوزان رحمه الله في رده الشهير على أحد رجالا عصره ومما يحضرني من اسمه (الرد والإعتبار ... )

وقدكم له فضيلة الشيخ صالح الفوزان حفظه الله

والله اعلم

ـ[القلم]ــــــــ[25 Nov 2005, 12:15 ص]ـ

جزاك الله خير أخي (أبو العالية) على هذه المشاركة، وبالنسبة لكتاب الشيخ فوزان السابق _ رحمه الله _ هو (البيان والإشهار في الرد على الملحد مختار).

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير