تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ومما يلحظ في هذا التفسير استخدام اسم الحق لله سبحانه وتعالى عند الكلام على التفسير سواء في الظاهر وفي الباطن وأخشى أن يكون ذلك تأثرًا بالاتحادية الصوفية فإنهم يعتبرون أن كل ما في الوجود باطل والحق هو الله وحده ولم ألحظ استخدام هذا الاسم من أحد المفسرين المتقدمين. ([56])

وهو يقول بأن الإنسان خليفة لله في الأرض فيقول في قوله تعالى:] إني جاعل في الأرض خليفة [([57]): يخلفني في أرضي وتنفيذ أحكامي. ([58])

وانظر في وحدة الوجود ([59]) وذكره الشعر في ذلك. ([60])

ومن غلوه في طريقته يقول تحت قوله تعالى] لتكونوا شهداء على الناس [([61]):ثم إن العلماء بأحكام الله، إذا لم يحصل لهم الكشف عن ذات الله يكونون حجة على العامة يشهدون على الناس، والأولياء يشهدون على العلماء فيزكون من يستحق التزكية، ويردون من لا يستحقها لأن العارفين بالله عالمون بمقامات العلماء أهل الظاهر. لا يخفي عليهم شيء من أحوالهم ومقاماتهم بخلاف العلماء لا يعرفون مقامات الأولياء ولا يشمون لها رائحة كما قال القائل:

تركنا البحور الزاخرات وراءنا فمن أين يدري الناس أين توجهنا. ([62])

وله ردود سريعة على بعض الفرق ومن ذلك:

قوله في] إياك نعبد وإياك نستعين [([63]) قال: قال ابن جزي: أي نطلب العون منك على العبادة وعلى جميع أمورنا فهذا دليل على بطلان قول القدرية والجبرية وأن الحق بين ذلك. ([64])

ويقول: أما القرآن العظيم فلا بد من الإيمان أنه منزل على نبينا محمد r فمن اعتقد أنه منزل على غيره كالروافص فإنه كافر بالإجماع ([65]).

ثالثا: موقفه من تفسير القرآن بالقرآن:

ومن تفسيره القرآن بالقرآن وهو قليل قوله:

] فتلقى [([66]) أي أخذ] آدم من ربه كلمات [وهي] ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفرلنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين [([67])

رابعا: موقفه من تفسير القرآن بالسنة:

وهو يذكر الأحاديث بكثرة إلا أنه لايعتني بصحة الحديث من عدمها ومن ذلك ذكره أحاديث كثيرة في التأمين ومن مصادره ابن ماجه وابن خزيمة وأبو داود ([68])

وقوله: وروى الترمذي الحكيم عن ابن عمر رضي الله عنهما يرفعه إلى رسول الله r قال: “أمتي كالمطر لا يدري أوله خير أم آخره”. ([69])

وفي قوله تعالى] فمن اعتدى بعد ذلك فله عذاب أليم [([70]) قال: وقد كتب على اليهود القصاص وحده وعلى النصارى العفو مطلقا وخيركم أيها الأمة المحمدية بين أخذ الدية والقصاص فمن اعتدى بعد أخذ الدية وقتل فله عذاب أليم في الدنيا والآخرة في الدنيا بأن يقتل لا محالة لقوله عليه السلام: “لا أعافي أحدا قتل بعد أخذ الدية” ([71]).

ومن الأحاديث التي يذكرها بدون تخريج: “أولياء الله إذا رءوا ذكر الله”. ([72])

وانظر مثالا لحديث أخطأ فيه. ([73])

وانظر أمثلة أخرى للأحاديث ([74])

ومن الأحاديث الموضوعة التي ذكرها قوله:

وفي حديث طويل عن عائشة رضي الله عنها في قصة الحولاء امرأة من الأنصار قال لها رسول الله r : “ مامن امرأة حملت من زوجها حين تحمل إلا لها من الأجر مثل القائم ليله الصائم نهاره والغازي في سبيل الله وما من امرأة يأتيها الطلق إلا كان لها بكل طلقة عتق نسمة وبكل رضعة عتق رقبة، فإذا فطمت ولدها ناداها مناد من السماء قد كفيت العمل فيما مضى، فاستأنفي العمل فيما بقي ” قالت عائشة رضي الله عنها: قد أعطى النساء خيرا كثيرا، فمالكم يامعشر الرجال، فضحك النبي r ثم قال: “مامن رجل مؤمن يأخذ بيد امرأته يراودها إلا كتب الله له حسنة، وإن عانقها فعشر حسنات، وإن ضاجعها فعشرون حسنة، وإن أتاها كان خيرا من الدنيا وما فيها، فإذا قام ليغتسل لم يمس الماء شعرة من على جسده إلا محي عنه سيئة، ويعطى له درجة، ومايعطى بغسله خير من الدنيا وما فيها، وإن الله تعالى يباهي الملائكة فيقول: انظروا إلى عبدي قام في ليلة قرة يغتسل من الجنابة يتيقن بأني ربه، اشهدوا أني قد غفرت له” ([75]).

وقوله:روي عن علي كرم الله وجهه عن النبي r أنه قال: “عليكم بالعدس فإنه مبارك مقدس وإنه يرقق القلب ويكثر الدمعة، وإنه بارك فيه سبعون نبيا آخرهم عيسى ابن مريم” ([76]).

وانظر أمثلة أخرى للأحاديث الضعيفة والموضوعة. ([77])

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير