تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ويقول: فدخل إبليس خفية أو في فم الحية. ([99])

ويقول: واسم فرعون الذي كان في زمن موسى مصعب بن ريان وقيل اسمه الوليد ([100])

ثامنا: موقفه من اللغة:

أما معاني المفردات فهو يتعرض لها بدون عزو كلما بدأ تفسير أحد المقاطع مثل قوله:

اللقاء: المصادفة بلا قصد.

والخلو بالشيء أو معه: الإنفراد به

والشيطان: فيعال من شطن إذا بعد أو فعلان من شاط إذا بطل.

والاستهزاء بشيء: الاستخفاف بحقه

والعمه في البصيرة: كالعمى في البصر. ([101])

ويتعرض أيضا للغويات مثل اشتقاق اسم وتعلق الباء ومذهب البصريين والكوفيين. ([102])

ومن ذلك أيضا كلامه عن أصل كلمة رب واشتقاقها. ([103])

وأحيانا يتعرض للإعراب مثل قوله] الحمد لله [([104]): قلت الحمد مبتدأ ولله خبر وأصله النصب وقرئ به ([105])

ويقول:] سواء [([106]) خبر مقدم. و] ءأنذرتهم [مبتدأ لسبقه بهمزة التسوية، أي

الإنذار وعدمه سواء في حق هؤلاء الكفرة، والجملة خبر إن و] غشاوة [([107]) مبتدأ والجار قبله خبره، والغشاوة ما يغشى الشيء ويغطيه كنى به عن تعاميهم عن الإيمان.

ويقول:] استوقد [([108]) السين والتاء يحتمل أن يكون للطلب، أو زائدة بمعنى أوقد ولما شرطية. وذهب جواب، وإذا كان لفظ الموصول مفردا واقعا على جماعة يصح في الضمير مراعاة لفظه فيفرد ومعناه فجمع، فأفرد في الآية أولا وأجمع ثانيا، ويقال: أضاء يضيء، ضاء يضوء: ضوءا. ([109])

والصيب المطر فيفعل من صاب المطر إذا نزل، وهو على حذف مضاف أي أو كذا صيب، وأصله صيوب كسيد، قلبت الواو ياء وأدغمت، ولا يوجد هذا إلا في المعتل كهيب ولين وضيق وطيب بالتشديد.

وربما استدل عل وجوه الإعراب من ألفية ابن مالك. ([110])

وهو يكثر من الاستدلال بالشعر وجله في الإشارات وقد تقدم طرف من ذلك وعندما استدل في التفسير الظاهر أتى بيتين صوفيين وهما قول الشاعر:

ياتائها في مهمه عن سره انظر تجد فيك الوجود بأسره

أنت الكمال طريقة وحقيقة ياجامعا سر الإله بأسره ([111])

ومن الأشعار أيضًا في تفسيره للظاهر قوله:

فلا ترضى بغير الله حبا وكن أبدا بعشق واشتياق

ترى الأمر المغيب ذا عيان وتحظى بالوصول وبالتلاقي

وهي صوفيات أيضا ([112]).

ومن استدلالاته القليلة بالشعر على المعاني ([113]) قوله والفوم قيل الحنطة والأصح أنه الثوم قال الشاعر:

وأنتم أناس لئام الأصول طعامكم الفوم والحوقل ([114])

وهو يتعرض لأساليب البلاغة أحيانا وينبه على النكات التفسيرية ومن ذلك:

قوله: لم قدم الرحمن على الرحيم والقياس الترقي من الأدنى للأعلى؟ فقال: لتقدم رحمة الدنيا ولأنه صار كالعلم من حيث إنه لا يوصف به غيره. ([115])

وقوله] إياك نعبد وإياك نستعين [([116]):

قال: وكرر الضمير ولم يقل إياك نعبد ونستعين 0لأن إظهاره أبلغ في إظهار الاعتماد على الله، وأمدح ألا ترى أن قولك بك أنتصر وبك أحتمي وبك أنال مأربي، أبلغ وأمدح من قولك بك أنتصر وأحتمى الخ. وقدم العبادة على الاستعانه لتوافق رءوس الآي، وليعلم منه أن تقديم الوسيلة على طلب الحاجة أدعى إلى الإجابة، فإن من تلبى لخدمة الملك وشرع فيها بحسب وسعه، ثم طلب منه الإعانة عليها أجيب إلى مطلبه، بخلاف من كلفه الملك بخدمته فقال: أعطنى ما يعينني عليها، فهو سوء أدب، وأيضا من استحضر الأوصاف العظام ما أمكنه إلا المسارعة إلى الخضوع والعبادة وأيضا لما نسب المتكلم العبادة إلى نفسه، أوهم ذلك تبجحا واعتدادا منه بما يصدر عنه فعقبه بقوله: وإياك نستعين دفعا لذلك التوهم. ([117])

ومن كلامه عن الالتفات قوله:

ومن عادة العرب التفنن في الكلام والعدول عن أسلوب إلى آخر تطرية وتنشيطا للسامع، فتعدل من الخطاب إلى الغيبة إلى التكلم قوله تعالى:] حتى إذا كنتم في الفلك وجرين بهم بريح [([118]) ولم يقل بكم وقوله:] أرسل الرياح فتثير سحابا فسقناه إلى بلد [([119]) أي ولم يقل فساقه ... ، والالتفات هنا في قوله إياك نعبد ولم يقل إياه نعبد لأن الظاهر من قبل الغيبة، وحسنه أن الموصوف تعين وصار حاضرا.

وقال أيضا: فإن قلت: الريب في القرآن قد وقع من الكفار قطعا فكيف عبر بإن الدالة على الشك والتردد؟

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير