ـ[الياسين]ــــــــ[18 - 05 - 2010, 12:34 ص]ـ
الشكر موصول بكم لكل ما قدمتموه، ولي حوار معكم سيدي الكريم حول سبب استبعاد تفهم لغة القرآن ودلالتها عندما نناقش مسألة عقدية، ولضيق الوقت أستأذنكم في تأخير الجواب إلى الغد بإذن الله.
والدعاء وصيتي
ـ[الياسين]ــــــــ[18 - 05 - 2010, 02:18 م]ـ
سلام الله عليكم سيدي الكريم وأستاذنا الفاضل.
قلتم [وأما معنى (أيدي الله) على الأصل والحقيقة ففي اعتقادي أنه معنى لا يمكن فهمه ولا تفسيره، ولا معنى للسؤال عن ماهيته لأنه أمر غيبي لا يعلم تفسيره إلا الله الذي ليس كمثله شيء.]
قلتم بأن المعنى اللغوي الحقيقي لا يمكن فهمه ولا تفسيره، فهل هذا يعني وقوع وتحقق المعنى الأصلي دون معرفة معناه وتفسيره؟ أم أنه غير واقع لتعارضه مع قوله تعالى: (ليس كمثله شيء) فنحمله على المجاز، أود طرح وجهة نظركم أستاذي الكريم بخصوص هذا ..
ولكم جزيل الشكر ..
ـ[أنوار]ــــــــ[18 - 05 - 2010, 04:00 م]ـ
السلام عليكم
أستاذنا الكريم الياسين:
لم يكن الرأي انحيازًا، ولا تعصبًا لأشخاص.
ولو نوقش الموضوع من جانب معنوي ولغوي - كهذا الموضوع -
فلا بأس، ولن تجد اعتراضًا عليه
ولكن كانت هناك مداخلات تناقش من ناحية حسيّة وتغرق بها،
بل وتسترسل في الكيفية ,,
وابحثي عن الحقيقة من أي مشرب رأيته موفقا مسددا
أرجو أن يمنّ الله عليّ بها ..
ـ[الياسين]ــــــــ[18 - 05 - 2010, 05:04 م]ـ
معلمتنا الفاضلة /أنوار
أنا لم أسترسل في كيفية قط، كوني أنكرها أصلا ولا أؤمن بما يلزم منه كيفية، فأنا لا أثبت إلا ما يزيدني معرفةً بالله سبحانه، فالله لا يقدم لنا معلومات عنه و آيات على صفاته لا نرى فيها عظمة، الله يقول: (بل يداه مبسوطتان) في رده على اليهود لعنهم الله إذ نسبوا إليه البخل- تعالى علوا كبيرا عن كل نقص- لينسف سوء نسبتهم، فيقول بل هو المتفضل عليكم، ولا نحمل الآية أكبر من معناها البديهي، كما قال في موضع آخر على سبيل المشاكلة: (نسوا الله فنسيهم) فيعني سبحانه إهمالهم وعدم اللطف بهم وعدم الإكتراث لما هم فيه من العذاب، فلا يصح أن نقول أنه وصف نفسه بـ النسيان على الوجه الذي يليق بجلاله، لأن ما يليق بجلاله هو ما أوردناه من معناها، ولا أريد هنا أن نحول نقاشنا إلى جدل فيه الأخذ والرد، بل أريد أن نحافظ على لغة القرآن ممن يمكن أن يلبسها غير ثوبها الذي جاء بها التنزيل، فنكون هنا جميعنا نؤدي دورا نؤجر عليه، نظرا لأننا ندرك أن الكلام وخصوصا في العقائد عندما يكون غامضا، فهو لا يقدم الإسلام بالطريقة التي تجعل منه ثقافة نتفاخر بنقلها عبر الأجيال، فبالأمس القريب، خلقنا الله إذ لم نكن شيئا مذكورا، واليوم نبتلى في ساحة امتحان الله سبحانه هو المطلع علينا، لينظر كيف تعملون، كلنا بأمس الحاجة لمعرفته سبحانه، لأن معرفته تعني الثقة به والإلتجاء إليه في السراء والضراء، تعني الوعي تعني أن ننطلق من خلال ما نراه من عجائب قدرته وعظيم مخلوقاته لأن نشهد له بالوحدانية، وحدانية المسيرة والحركة البشرية، وحدانية الامتثال والطاعة، فلا سلطة فوق سلطانه، يقول سبحانه: (شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائما بالقسط) ليظهر لنا أهمية توحيده وتنزيهه عن كل ما لا يليق بالكمال المطلق، ووالله إننا لأحوج الناس نحن المتعلمين إلى تسديد الله وتوفيقه والرجوع إليه .. وفقنا الله وإياكم لما ينفعنا جميعا ...
ـ[أنوار]ــــــــ[21 - 05 - 2010, 10:17 ص]ـ
الأخت الفاضلة /أنوار
أنا لم أسترسل في كيفية قط، كوني أنكرها أصلا ولا أؤمن بما يلزم منه كيفية، فأنا لا أثبت إلا ما يزيدني معرفةً بالله سبحانه،
أنتم لم تسترسلوا، ولكنكم تركتم الحبل على القارب لكل من يدلي بدلوه، ولم تناقشوا أو تعترضوا على من ناقش الموضوع من ناحية حسيّة أو بالأصح من ناحية " لا تليق بجلاله " وكنتُ أجد - والله أعلم في قراءتي القاصرة للموضوع - أنكم تعدون كل ذلك طرحا بين مؤيد ومعارض، وبفضل الله أن ما أعدتموه من الموضوع المحذوف خلا من مشاركة فيها من التجاوز الكثير الذي لا يليق بجلاله.
فالله لا يقدم لنا معلومات عنه و آيات على صفاته لا نرى فيها عظمة، الله يقول: (بل يداه مبسوطتان) في رده على اليهود لعنهم الله إذ نسبوا إليه البخل- تعالى علوا كبيرا عن كل نقص- لينسف سوء نسبتهم، فيقول بل هو المتفضل عليكم
أتساءل هل المجاز وقف عند آيات الصفات، أما في كتاب الله غيرها.
أما وقفتم عند قوله عزّ وجل " وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ " مع أن الصورة المعهودة أو المتخيّلة العض على الأصابع، أو يد واحدة وليس اثنتين.
ولمَ صوِّرت السماء بقوله " فكانت وردة كالدهان " والجبال بالعهن تارة وبالعهن المنفوش أخرى.
، ولا نحمل الآية أكبر من معناها البديهي، كما قال في موضع آخر على سبيل المشاكلة: (نسوا الله فنسيهم) فيعني سبحانه إهمالهم وعدم اللطف بهم وعدم الإكتراث لما هم فيه من العذاب، فلا يصح أن نقول أنه وصف نفسه بـ النسيان على الوجه الذي يليق بجلاله، لأن ما يليق بجلاله هو ما أوردناه من معناها، ولا أريد هنا أن نحول نقاشنا إلى جدل فيه الأخذ والرد، بل أريد أن نحافظ على لغة القرآن ممن يمكن أن يلبسها غير ثوبها الذي جاء بها التنزيل، فنكون هنا جميعنا نؤدي دورا نؤجر عليه،
وسؤال أخير .. هل عاميتنا خلت من المجاز، هل حديثنا اليومي خلا منه، حتى يكون استخدام القرآن الكريم هذه الصور غريبًا على أفهامنا، بعيدًا عن مداركنا.
وفقكم الله للخير
¥