ـ[يونس1]ــــــــ[21 - 11 - 08, 11:21 م]ـ
وهذه ترجمة ابن سعد في كتابه الطبقات الكبرى.
يتبع. . .
وانظر ماذا قال بن سعد في الطبقات الكبرى لشيخ البخاري (خالد بن مخلد) رحمه الله:
خالد بن مخلد
القطواني وينتمي إلى بجيلة، ويكنى أبا الهيثم. وكانت عنده أحاديث عن رجال أهل المدينة، وكان متشيعا. توفي بالكوفة في النصف من المحرم سنة ثلاث عشرة ومائتين في خلافة المأمون، وكان منكر الحديث في التشيع مفرطا، وكتبوا عنه ضرورة.
ترجمة ابن سعد.
ابن سعد (230 - 168 هـ، 845 م-785 م).
هو محمد بن سعد بن منيع، الهاشمي بالولاء، البصري، البغدادي، أبو عبد الله.
لقب بابن سعد، وب " كاتب الواقدي ".
كان محدثا، حافظا، مؤرخا، مشاركا في الأنساب.
ولد ابن سعد بالبصرة سنة 168 هـ / 784: 785 م، وبها طلب العلم في صباه حيث كانت البصرة مركزا من مراكز العلم والحضارة.
وإذا كانت المصادر قد حجبت عنا سيرته في سني طفولته فإنا نراه يسير سيرة أقرانه في تلك الأزمان، في التدرج في السماع من علماء بلده ثم يرحل إلى غيرها من البلاد كالكوفة حيث كان كبار العلماء كابن مهدي والطيالسي و أبي عاصم النبيل.
وقد رحل إلى بغداد ومكة والمدينة وطلب العلم وكتب عن هشيم بن بشير وسفيان بن عيينة ووكيع بن الجراح وغيرهم، وقضى شطرا كبيرا من حياته في بغداد، وفيها ألقى عصا الترحال ولازم شيخه إمام المغازي والسير محمد بن عمر الواقدي حتى لقب بكاتب الواقدي، ثم خلفه في حلقته بعد وفاته فسمع منه كبار المحدثين كابن أبي الدنيا والحارث بن أبي أسامة وأبي القاسم البغوي، وكان من أبرز تلاميذه المؤرخ والنسابة الكبير البلاذري الذي حمل عنه علما جما ظهر واضحا مع تأثره في كتبه.
كان ابن سعد واحدا من كبار الحفاظ وأوعية العلم العظام، كان كثير الحديث والرواية، واسع المعرفة، كثير الكتب، روى الحديث والغريب، والفقه، وشهد له العلماء السابق منهم واللاحق بالعلم والفضل والكرامة، فمن ذلك قول الخزرجي: " أحد الحفاظ الكبار الثقات المتحررين "، وقال الذهبي: " كان من أوعية العلم، ومن نظر في الطبقات خضع لعلمه ".
وتوفي ابن سعد سنة 230 هـ / 844: 845 م، وقد خلف من المؤلفات: " الطبقات الكبرى " أشهر كتبه، وبها خلد ذكره، و " الطبقات الصغرى "، و " أخبار النبي صلى الله عليه وسلم "، و " الحيل "، و " الزخرف القصري في ترجمة أبي سعيد البصري ".
كما نسبت إليه قصيدة باسم " القصيدة الحُلوانية في افتخار القحطانية على العدنانية ".
نقلا عن موسوعة الأعلام - انتاج لينة سوفت والزهري للبرمجيات
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[28 - 01 - 10, 08:53 م]ـ
قال الشيخ د. خالد كبير علال في كتابه "مدرسة الكذابين في رواية التاريخ الإسلامي و تدوينه":
محمد بن عمر الواقدي البغدادي، هو محسوب على أهل السنة لكنني ذكرته مع الكذابين الشيعة، لأنه تبيّن لي أنه كان شيعيا يمارس التقية، يخفي التشيع و يظهر التسنن، و أدلتي على ذلك ثلاثة، أولها إن كثيرا من علماء الحديث قد كذبوه و اتهموه بوضع الحديث و رواية المناكير عن المجهولين، و من هؤلاء العلماء: الشافعي،و احمد، و البخاري، و مسلم، و النسائي،و أبو داود،و الترمذي – رضي الله عنهم -. و في مقابل هؤلاء وثّقه آخرون كإبراهيم الحربي،و أبي بكر الصاغاني،و مصعب بن عبد الله. و هذا يشير إلى أن الرجل –أي الواقدي – كان يمارس التقية في تعامله مع أهل العلم، فطائفة تبيّن لها كذبه، و أخرى لم يتبين لها ذلك منه.
و الدليل الثاني هو أن الواقدي روى أخبارا شيعية تتفق مع مذهبه، منها أنه روى أن عليا كان من معجزات الرسول –عليه الصلاة و السلام – كما كانت العصا من معجزات موسى –عليه السلام -،و إحياء الموتى من معجزات عيسى –عليه السلام -.
و الدليل الثالث هو أن الشيعي ابن النديم – صاحب الفهرست – كشف لنا أمر الواقدي دون التباس، فقال عنه: كان يتشيع حسن المذهب، يلزم التقية.
قلت: الدليل الثاني هو الأقوى والتشيع ظاهر في مرويات الواقدي التاريخية ويظهر فيها الحقد الدفين على الصحابة.
قال الواقدي رحمه الله في " فتوح الشَّام " (1/ 190) ط دار الجيل:
( ... والله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشَّهادة، ما اعتمدتُ في أخبار هذه الفتوحِ إلا الصِّدق، وما نقلتُ أحاديثها إلا عن ثقاتٍ، وعن قاعدةِ الحقِ، لأثبتَ فضائلَ أصحابِ رسولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وجهادهم، حتَّى أُرغِمَ أهلَ الرَّفضِ، الخارجينَ عن السُّنَّةِ والفرضِ، إِذ لَوْلاهُم بمشيئةِ اللهِ تَعَالى لم تَكُنِ الْبِلادُ للمسلمينَ، وما انتشرَ علم هذا الدِّين، فلله درُّهم، لقد جاهدوا في الله حقَّ جهاده ونصروا دينه، وثبتوا للقاء أعدائه، وبذلوا جهدهم، ونصروا الدين حتَّى زحزحوا الكفر عن سريره، وتقهقر لا جرم، وقد قال فيهم الملك المقتدر {فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ} ... )
وقال فيه أيضا (1/ 244)
حدثنا أحمد بن الحسين بن العباس المعروف بأبي سفيان النحوي قال حدثنا أبو جعفر بن أحمد بن عبيد الناسخ قال حدثني عبد الله بن أسلم الزهري وعبد الله بن يحيى الزرقي عمن حدثه ممن تقدم ذكرهم واسماؤهم أول الكتاب وحديث القوم قريب بعضه من بعض والله يعيذنا من الزيادة والنقصان لأن الصدق أمانة والكذب خيانة
واللهِ الذي لا إله إلا هو عالمُ الغيبِ والشهادةِ ما اعتمدتُ في خبرِ هذهِ الفتوحِ إِلاَّ على الصدقِ، وما حدثتُ حديثه إلا على قاعدةِ الحقِ، لأُثبتَ فضلَ أصحابِ رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وجهادهم، حتى أُرغمَ بِذَلِكَ أَهْلَ الرَّفْضِ الخَارِجِيْنَ على أهلِ السُّنَّةِ، إِذ لَوْلاهُم بمشيئةِ اللهِ تَعَالى لم تَكُنِ الْبِلادُ للمسلمينَ، وما انتشرَ علم هذا الدينِ فللَّه دَرُّهُم، لقد جاهدوا في اللهِ حَقَّ جِهَادِهِ، لا جرم وقد قال فيهم الملك المقتدر: {فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ} ...
¥