تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال أبو داود: سمعت أحمد قيل له: شاذ بن يحيى؟ قال: " عرفته "، وذكره بخير (سؤالات أبي داود /323).

وقال عبدالله بن أحمد: حدثنا محمد بن إسماعيل الواسطي قال: سمعت شاذ بن يحيى وأثنى عليه خيرا (السنة لعبد الله بن أحمد 1/ 122)

وروى عنه عدد كثير ذكر المزي بعضهم، وممن روى عنه الإمام أحمد (انظر السنة لعبدالله بن أحمد 2/ 481)، وهو ممن لايروي إلا عن ثقة عنده غالبا.

وقال الذهبي: شاذ بن يحيى الواسطي شيخ صدوق (سير أعلام النبلاء 10/ 434).

ويتحصل مماتقدم أن هذا الراوي لايقل عن مرتبة صدوق، وقد أصاب صاحبا التحرير في تعقبهما.

الوقفة الخامسة عشرة

في تعقب 319/ 2846 ص 412: في ترجمة صالح بن جبير الصُّدَائي، الذي قال فيه ابن حجر:

" صدوق"، فتعقبه صاحبا التحرير بقولهما:" بل ثقة، فقد روى عنه جمع، ووثقه ابن معين، وقال أبوحاتم مجهول. قلنا: كيف يكون مجهولا من روى عنه تسعة، ووثقه ابن معين؟ "، فتعقبهما الدكتور ماهر بقوله: إنما أنزله الحافظ إلى "صدوق"؛ لقول أبي حاتم "شيخ مجهول".

ثم ناقض الدكتور ماهر نفسه في تعقب 343/ 3529 ص 439: في ترجمة عبدالله بن فروخ التيمي الذي قال فيه ابن حجر:" ثقة "، فتعقبه صاحبا التحرير بقولهما: " بل صدوق ... وقال أبو حاتم مجهول، وتعقبه الذهبي في الميزان فقال: بل صدوق مشهور"، فتعقبهما الدكتور ماهر بقوله: " تجهيل أبي حاتم مردود هنا؛ لأنه إن لم يكن عرفه فقد عرفه غيره، ومن علم حجة على من جهل، والمثبت مقدم على النافي ".

أقول: صدق الدكتور ماهر فيما قاله هنا، فلماذا احتج بتجهيل أبي حاتم على صاحبي التحرير حين وثقا صالح بن جبير، وقد أصابا فقد وثقه ابن معين، وذكره ابن حبان في الثقات (4/ 376)، وقال ابن عبدالبر: وصالح بن جبير من ثقات التابعين، روى عنه قوم جلة (التمهيد 20/ 250)

وذكره ابن خلفون في الثقات (إكمال تهذيب الكمال 6/ 322).

وكان من كتّاب عمر بن عبدالعزيز، وقال فيه: ولَّينا صالح بن جبير الصدائي فوجدناه كاسمه (تاريخ دمشق23/ 323)، فالواجب على الدكتور ماهر أن يقول هنا كما قال هناك، فإن كان أبوحاتم جهله فقد عرفه غيره.

الوقفة السادسة عشرة

في تعقب 312/ 2785 ص 408: في ترجمة شريك بن حنبل، الذي قال فيه ابن حجر: " ثقة "، فتعقبه صاحبا التحرير بقولهما:" بل مجهول الحال؛ إذ لم يرو عنه غير اثنين، وذكره ابن حبان في الثقات، ولم يؤثر عن أحد توثيقه"، فتعقبهما الدكتور ماهر بقوله: " ذكر ابن سعد المترجم له في طبقاته 6/ 236، وقال:" كان معروفا قليل الحديث". وهذا القدر مع توثيق ابن حبان (4/ 360) يكفي، لذا قال الذهبي في الكاشف:وثق ".

وناقض الدكتور ماهر نفسه في ترجمة عمار بن سعد القرظ الذي قال فيه ابن حجر: "مقبول"، فتعقبه صاحبا التحرير بقولهما: "بل: صدوق حسن الحديث، فقد روى عنه جمع، وذكره ابن حبان في الثقات " فتعقبهما الدكتور ماهر بقوله:" الحق مع ابن حجر، إذ لم يؤثر في الراوي توثيق، سوى ذكر ابن حبان له في الثقات، وهو مشهور بتوثيق المجاهيل .. ثم ذكر أن ابن القطان جهله (كشف الإيهام /489)

أقول: ماالفرق بين هذا الراوي والذي قبله، فكل منهما ذكره ابن حبان في الثقات، وقال الذهبي في كل منهما: وثق (الكاشف2/ 50)، والأول روى عنه اثنان، والآخر روى عنه جمع، وهو تابعي، بل ذكره ابن منده في الصحابة، وقال: " له رؤية "، فلماذا أيد الدكتور ماهر أن الأول ثقة، والآخر مقبول؟!

أما تجهيل ابن القطان للآخر، فلايعني أن الأول عنده غير مجهول بل هو عنده كذلك؛ لأن قاعدته في هذا معروفة، وقد ذكرها الدكتور ماهر في ص 452، وهي الحكم على الراوي بالجهالة إذا لم يوثقه إمام معاصر له.

ثم ناقض الدكتور ماهر نفسه في ترجمة عمار بن طالوت الذي قال فيه ابن حجر: "ثقة فتعقبه صاحبا التحرير بقولهما:" بل: صدوق حسن الحديث، فقد روى عنه جمع، وذكره ابن حبان في الثقات فتعقبهما الدكتور ماهر بقوله: " الحق مع ابن حجر، فليس كل من ذكره ابن حبان في الثقات ينزل إلى صدوق، وللمترجم حديث واحد في الكتب الستة" (كشف الإيهام /491).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير