تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[ابو عبد الرحمن الفلازوني]ــــــــ[04 - 08 - 08, 12:46 ص]ـ

قلت وكلام أهل العلم عن فضل تعلم علم الحديث وتعليمه كثير يحتاج نقله وتحريه ألى مجلدات ولولا مخافة السأمة والملل من كثرة النقلات عند كثير من أخوانى طلبة العلم لفعلت ذالك,

{سبب الشرح}

ولما قصدنى بعض الأخوة فى شرح متن نخبة الفكر للحافظ بن حجر عندنا فى مسجدنا مسجد التوحيد ببلدتنا, نظرت فوجدت أكثر أخوانى طلبة العلم مازالوا فى أول أيام الطلب, فدار حوار بينى وبين أخوة ومشائخ لى فى أختيار متن المنظومة البيقونية

ليسرها وسهولة حفظها فوقع الأختيار على شرحها لأخوانى ,وهي منظومة من بحر الرجز تقع في أربع وثلاثون بيتا", وفيما يبدو لي أن أكثر أهل العلم كانوا يبتدئون بها فى شرحهم لهذا العلم الجليل للمبتدئين, حيث أنها جمعت فى أبياتها التى لم تتعدى 34,

قال الناظم:

فوق الثلاثين بأربع أتت أبياتها ثم بخير ختمت

, 32 نوع من أنواع الحديث. فبدأت فى شرحها وكتابة مسائل جمعتها من كتب أهل العلم رحم الله من مات وعفى وتجاوز عمن بقى وكعادة أخوانى كانوا يكتبون هذة المسائل ويدونونها ثم يأتوننى بها لمراجعتها فأحذف منها بعض الكلمات وأضيف أخري, وعادة" أن أكثر ما أتركة هو كلام أهل العلم وما أحذفها انما يكون من كلامي حيث لآ أرى داعي لتقديم كلامي على كلامهم طالما كلامهم واضح وبين ولا يحتاج ألى بيان , ثم قام أحد الأخوة جزاه الله خيرا" على عمل ملزمة صغيرة فيها من شرح بسم الله الرحمن الرحيم .. حتى شرح البيت رقم 10والذي يقول البيقوني رحمه الله تعالى فيه:

مسلسل قل ما على وصف أتى مثل أما والله أنبأنى الفتى

وقدمت بين يدي الشرح بمقدمة تشتمل على ثلاثة فصول:

أولها: في أول من صنف فى علم المصطلح.

ثانيها: في نبذة عن مصنف المنظومة وهو الأمام البيقوني علية رحمة الله.

ثالثها: في عناية العلماء بالمنظومة البيقونية.

وسميت هذة الوريقات {أهم المسائل الجلية فى شرح المنظومة البيقونية} حيث أنها فعلا" تشتمل على أهم المسائل المستنبطة من شرح هذة المنظومة. رحم الله البيقونى مصنفها رحمة واسعة , وأسأله تعالى أن يتمها على خير, وأسأل الله جلّ وعلا أن يجعل عملي خالصاً لوجهه موصلاً إلى رضوانه، كما أسأله سبحانه أن ينفع به من قرأه، إنه ولي ذلك والقادر عليه وصلَّى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

الفصل الأول في

أول من صنف فى المصطلح

قال الحافظ أبو الفضل ابن حجر:

((أول من صنف في الاصطلاح القاضي أبو محمد الرامهرمزي فعمل كتابه ((المحدث الفاصل)) لكنه لم يستوعب والحاكم أبو عبد الله النيسابوري لكنه لم يهذب ولم يرتب وتلاه أبو نعيم الأصبهاني فعمل كتابه مستخرجاً وأبقى أشياء للمتعقب ثم جاء بعده الخطيب البغدادي فعمل على قوانين الرواية كتاباً سماه ((الكفاية)) وفي آدابها كتاباً سماه ((الجامع لآداب الشيخ والسامع)) وقل فن من فنون الحديث إلا وقد صنف فيه كتاباً مفرداً فكان كما قال الحافظ أبو بكر بن نقطة ((كل من أنصف علم أن المحدثين بعده عيال على كتبه)) ثم جمع ممن تأخر عنه القاضي عياض كتابه ((الإلماع)) وأبو حفص الميانجي جزءاً سماه ((ما لا يسع المحدث جهله)) والحافظ أبو بكر بن أحمد القسطلاني في ((المنهج المبهج عند الاستماع لمن رغب في علوم الحديث على الاطلاع)) إلى أن جاء الحافظ الإمام تقي الدين أبو عمرو عثمان بن الصلاح الشهرزوري نزيل دمشق فجمع لما ولي تدريس الحديث بالمدرسة الإشرفية المعروفة بدار الحديث كتابه المشهور فهذب فنونه وأملاه شيئاً فشيئاً واعتنى بتصانيف الخطيب المفرقة فجمع شتات مقاصدها وضم إليها من غيرها نخب فوائدها فاجتمع في كتابه ما تفرق في غيره فلهذا عكف الناس عليه وساروا بسيره فمنهم المختصر له كالنووي في تقريبه والناظم له كالعراقي والمستدرك والمعارض فجزاهم الله خيراً. أ.ه (4)


يتبع أن شاء الله

ـ[ابو عبد الرحمن الفلازوني]ــــــــ[04 - 08 - 08, 10:53 ص]ـ
الفصل الثاني
نبذة عن مصنف البيقونية
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير