تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ومن لم يقنع بما ذكرته الآن فنظرة إلى ميسرة

لما استنكرت صنيعي

لكن لا بأس

فهذه سانحة لأشرح لك وجه اختياري

وسأكتفي الآن بإيراد نقل عزيز عن أحد أفاضل أعلام العصر

ثم أنقل استشكال أحد أفاضل المشتغلين بعلوم اللغة إعرابَ نحوِ ما كان بسبيل الأسامي المركبة ثم أقفّي بجوابي إياه

وأرجو أن تنعم نظرا في قول هذا الحكيم

قال الشيخ الفقيه الأديب الأريب بكر القضاعي رحمه الله في كتابه القيم معجم المناهي اللفظية

التسمية بهما على التركيب لذات واحدة مراداً بالأول التبرك والثاني العلمية

هذا من بداة الأعاجم وأوابدهم وما حلَّ في جزيرة العرب إلا بحلول مفاريد منهم

ومن التقعيدات الجارية في الشريعة: النهي عن التشبه بالأعاجم

ولهذا فلا تحس له بأثر ولا أثارة في أسماء أعلام العرب لا في جاهلية ولا إسلام والله المستعان

وقال في المعجم أيضا:

ومن لطيف ما يُورَد أنني لما بُليت بشيء من أمر القضاء في المدينة النبوية على صاحبها الصلاة والسلام وذلك من عام 1388 حتى عام 1400 ما كنت أرضى أن يدون في الضبوط ولا في السجلات أي علم إلا مثبتاً فيه لفظة ((ابن)) فواقفني واحد من الخصوم

فقلت له: انسب لي النبي صلى الله عليه وسلم

فقال: هو محمد بن عبدالله

فقلت له: لماذا لم تقل محمد عبدالله؟ وهل سمعت في الدنيا من يقول ذلك؟

والسعادة لمن اقتدى به وقفا أثره صلى الله عليه وسلم

فشكر لي ذلك

وهذا من حيث الجانب الشرعي

وأما من حيث قوام الإعراب فإنَّك إذا قلت في شخص اسمه أحمد واسم أبيه محمد واسم جده حسن فقلت: (أحمد محمد حسن) وأدخلت شيئاً من العوامل فلا يستقيم نطقه ولا إعرابه لعجمة الصيغة

وقد وقعت بحوث طويلة الذيل في مجلة مجمع اللغة العربية بمصر ولم يأت أحد منهم بطائل سوى ما بحثه العلامة الأفيق الشيخ / عبدالرحمن تاج رحمه الله تعالى من أن هذه صياغة غير عربية فلا يتأتى إعرابها إذ الإعراب للتراكيب سليمة البنية فلْيُقلْ: (أحمد بن محمد بن حسن) فلندع تسويغ العجمة ولنبتعد عن التشبه بالأعاجم فذلك مما نهينا عنه والمشابهة في الظاهر تدل على ميل في الباطن {كذلك قال الذين من قبلهم مثل قولهم تشابهت قلوبهم} [البقرة: من الآية118].

وفي الإيضاح والتبيين لما وقع فيه الأكثرون من مشابهة المشركين للشيخ حمود بن عبدالله التويجري بحث مطول مهم في هذا فلينظر والله أعلم


قال صاحبنا النبيل: يقول القائل - وهو من أهل البيان والفصاحة ومن شيوخ العربية-: ( .. إن الدكتورَ محمد مندور .. )
كيف تضبط الدال من (محمد)؟ وما توجيه هذا الضبط - إن صح؟
ومثله قول القائل - وهو من أهل الأدب فيما أحسب -: (قابلت الأستاذَ شاكر) ..
أليس الصواب (شاكرا)؟ أم للأمر توجيه لم أتفطن له؟
ولهذين المثالين نظائر كثيرة
جزاكم الله خيرا
قعقّبت قائلا:
بسم الله.
كأن ذاك الجهبذ أجراه مجرى المركّب فلذلك لم يُنوّن الدال
على أنّ كثراً ممن تقدّم كانوا لا يثبتون الألف عند التنوين لكن قد صار هذا مهجوراً وحُقَّ له أن يُهجَر في عصرنا لأسباب لا تخفى على من اصطلى بنار ذوي اللحن الفاحش
ثم كتبت:
تذييل
وهذه فُرصة أنتهزها لسؤالكم عن وجه تخريج هذه النسب والتسميات الشائعة في عصرنا كقولهم: محمد مندور ومحمود شاكر هل هي جارية على سَنَن كلام العرب أم أنها من آثار تقليد الكفار الذين احتلّوا أكثر بلاد المسلمين نظير كلمة (دكتور) التي غَزَت معاقل التعليم وصار حاملوها يَحْظَوْن بما لا يحظى به من لم يحملوها ولو كانوا أعلم وأحلم وأكرم

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير