تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

و قال بشر بن عمر الزهرانى، عن مالك بن أنس: كنت إذا سمعت من نافع يحدث عن ابن عمر لا أبالى أن لا أسمعه من غيره.

و قال نعيم بن حماد، عن سفيان بن عيينة: سمعت عبيد الله بن عمر يقول:

لقد من الله علينا بنافع. (من تهذيب الكمال للحافظ المزى)

قال ابن حجر رحمه الله فى التقريب: ثقة ثبت فقيه مشهور

مات سنة سبع عشرة و مئة

أمانافع صاحب القراءة المشهورة:

فهو: نافع بن عبد الرحمن بن أبى نعيم القارىء المدنى، مولى بنى ليث

كنيته أبو رويم، و قيل: أبو عبد الرحمن

من الطبقة السابعة من أهل المدينة

قال أبو طالب، عن أحمد بن حنبل: كان يؤخذ عنه القرآن، و ليس فى الحديث بشىء.

و قال عباس الدورى، عن يحيى بن معين: ثقة.

و قال النسائى: ليس به بأس.

و ذكره ابن حبان فى كتاب " الثقات "

خلاصة الدرجة فيه عند ابن حجر: صدوق ثبت فى القراءة

روى عنه أنه قال: قرأت على سبعين من التابعين

مات سنة مائة وتسع وستين

وللمزيد فى ترجمته أنظر طبقات القراء للجزرى رحمه الله

فانظر الفرق بين الإمامين ومع ذلك قد يحدث بينهما هذا الخلط

ملحوظة: يوجد أكثر من راوى يسمى نافع لكن من ذكرتهما هما اللذان قد يحدث بينهما الخلط عند الكثير من العوام وذلك لشهرة هذين العلمين ولأن كلا منهما مدنى

ومن مفاسد الخلط فى الأسماء ان ينسب لإمام ثقة سنى قول لم يقله هو وإنما قاله آخر ليس على منهج السنة وما ذلك إلا لتشابه اسم كل منهما فمثلا الإمام الطبرى (أبو جعفر محمد بن جرير الطبرى) الإمام المفسر السنى السلفى يشتبه اسمه مع الشيعى الرافضى محمد بن جرير بن رستم أبو جعفر الطبري فانتبه لهذا حيث أن البعض ينقل عن هذا الشيعى وينسب للإمام السنى الكلام وهو لايدرى وهذا من أشد الغلط وأفحشه حتى أن البعض ممن لايعقل ولا يعلم إتهم الإمام الطبرى بالتشيع ولا حول ولاقوة إلا بالله

واكتفى بهذا القدر وقد أكمل التمييز بين الأسماء المتشابهة والتى قد يحدث الخلط فى أصحابها فى وقت لا حق

وقد حاولت تبسيط الموضوع ليسهل على القارىء وأسألكم الدعاء

ـ[أحمد محمد بسيوني]ــــــــ[24 - 03 - 09, 12:06 ص]ـ

وفقكم الله وأعانكم.

ـ[محمد المناوى]ــــــــ[24 - 03 - 09, 12:10 ص]ـ

الجزء الثانى

ـ التمييز بين ابنى الزيدين

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: فإكمالا لسلسلة التمييز بين الأسماء المتشابهة (المتفق والمفترق) والتى قد يقع فيها الخلط فالكلام سيكون عن ابنى الزيدين قال الشيخ الحكمى فى منظومته اللؤلؤ المكنون

وما بلفظ أو برسم يتفق ......... واختلف الأشخاص فهو المتفق

نحو ابن زيد فى الصحاب اثنان ..... راوى الوضو وصاحب الأذان

فهناك اثنان من الصحابة كل منهم يسمى عبد الله بن زيد أحدهم راوى حديث الوضوء وهو عبد الله بن زيد بن عاصم (وأمه أم عمارة نسيبة بنت كعب، و هو أخو حبيب بن زيد الذى قطعه مسيلمة الكذاب، و عم عباد بن تميم. له و لأبويه، و لأخيه حبيب صحبة)

والصحابى الآخر هو عبد الله بن زيد بن عبد ربه وهو الذى أرى النداء بالصلاة فى النوم، فقال النبى صلى الله عليه وسلم: " هذه رؤيا حق " و أمر به على ما رأى عبد الله، و كانت رؤياه تلك فى السنة الأولى من الهجرة بعد ما بنى رسول الله صلى الله عليه وسلم مسجده. اهـ

وكلا منهما يكنى بأبى محمد وكلا منهما مدنى

لذلك وقع الخلط بينهما لبعض العلماء الكبار وربما يقول البعض أن الخطأ فيهما لا يضر حيث كلا منهما صحابى

فأقول لا لأن هذا قد يتوقف عليه صحة الحديث من حيث من أدركه من التابعين ومن لم يدركه حيث أن عبد الله بن زيد بن عاصم توفى سنة ثلاث وستين أما عبد الله بن زيد بن عبد ربه توفى سنة اثنين وثلاثين وبذلك تتضح أهمية التمييز بينهما حيث ان هناك من التابعين من أدرك عبد الله بن زيد بن عاصم ولم يدرك عبد الله بن زيد بن عبد ربه فإذا روى احد ممن لم يدرك الصحابى إذا روى عنه فيكون هناك انقطاع فيتميز بذلك الصحيح من الضعيف (المتصل من غيره) والله المستعان

كتبه

محمد بن يسرى

ـ[محمد المناوى]ــــــــ[24 - 03 - 09, 12:14 ص]ـ

جزاكم الله خيرا أخى الفاضل أحمد محمد بسيونى وشاكر لكم مروركم وتعقيبكم ووفقكم الله أخى وأعانكم

ـ[محمد المناوى]ــــــــ[24 - 03 - 09, 12:16 ص]ـ

الجزء الثالث:

الحمد لله والصلاة والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد:

فمع الجزء الثالث من سلسلة الأسماء المتشابهة والتى قد يقع فيها الخلط (المتفق والمفترق)

وهذا من أشد ما يواجه الباحث فقد يشترك راويان فى الإسم واسم الأب وفى الكنية وأحيانا يشتركان فى بعض الشيوخ وأحدهما ثقة والأخرضعيف فيأتى يترجم لهذا فيترجم لغيره

ومن هذا النوع مثلا أسامة بن زيد فهناك اثنين غير الصحابى أسامة بن زيد بن حارثة وكلا من هذين الراويين من طبقة واحدة

أولهما أسامة بن زيد الليثى مولاهم أبوزيد المدنى وهو من الطبقة السابعة كبار أتباع التابعين ودرجته عند ابن حجر صدوق يهم

فحديثه يحتمل التحسين

أما الآخر فهو أسامة بن زيد بن أسلم العدوى أبو زيد المدنى وهو من الطبقة السابعة (كبار أتباع التابعين) وهو ضعيف

ولست بصدد ترجمة لكل وإلا طال الأمر

فانظر لهذا التشابه فى الإسم واسم الأب وفى الكنية وفى الطبقة وكلا منهما رتبته مختلفة

فالذى يروى له مسلم فى صحيحه هو الليثى وكذا أبوداود والترمذى والنسائى

اماالعدوى فقال الحافظ المزى فى تهذيب الكمال (روى له: ابن ماجة حديثا واحدا عن أبيه عن ابن عمر: " لا تؤخذ صدقات المسلمين إلا على مياههم ") اهـ.

وللتنبيه أن مسلم لما روى لأسامة بن زيد الليثى إنما روى له فى المتتابعات والشواهد

قال ابن القطان الفاسى: لم يحتج به مسلم إنما أخرج له استشهادا.

وقال ابن حجر فى تهذيب التهذيب (فى ترجمة الليثى): قال ابن حبان فى " الثقات ": يخطىء و هو مستقيم الأمر صحيح الكتاب و أسامة ابن زيد بن أسلم مدنى واه (يقصد العدوى)، و كانا فى زمن واحد إلا أن الليثى أقدم مات سنة ثلاث و خمسين و مئة، و كان له يوم مات بضع و سبعون سنة.

وأسألكم دعوة لى بظهرالغيب

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير