تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[25 - 10 - 10, 04:35 م]ـ

سلام عليكم،

فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،

أما بعد،

فاستكمالا لما سبق:

ذكر الدارقطني الحديث الماضي – حديث الدراوردي عن عبيد الله، في الغرائب والأطراف، وقال (كما في أطراف الغرائب للمقدسي):

724 - ..... غريب من حديث عبيد الله عن ثابت، تفرد به عبد العزيز الدراوردي عنه (التدمرية)

وبعد:

الحديث 85:

قال أبو يعلى

(3252) -[3300] حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ غِيَاثٍ أَبُو بَحْرٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ: " أَنَّ أَزْوَاجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم كُنَّ يُدْلِجْنَ بِالْقِرَبِ يَسْقِينَ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم "

فقال أبو عبد الرحمن مقبل بن هادي الوادعي في الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين (حديث 85): (هذا حديثٌ حسنٌ، والظاهر أن هذا بالمدينة، وأنه غير خروج بعض النسوة في الغزو، يداوين الجرحى ويسقين المرضى، والله أعلم)

قلت: الله تعالى أجلُّ وأعلم، وعسى أن يوفقنا الله تعالى إلى النظر في الحديث، فنجد في بعض طرقه زيادة محفوظة تبين لنا حقيقة الأمر،

الحديث قد رواه عن حمَّاد بن سلمة:

عبد الواحد بن غياث (مصت روايته)

وعلي بن عثمان

ومحمد بن الفضل السدوسي (عارم) وعنه عبد بن حميد،

فأما رواية عارم فقد قال عبد بن حميد

(1327) ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ " أَنَّ أَزْوَاجَ النَّبِيِّ كُنَّ يَوْمَ أُحُدٍ يُدْلِجْنَ بِالْقِرَبِ عَلَى ظُهُورِهِنَّ بَادِيَةً خُدَامُهُنَّ يَسْقِينَ "

وسماع عبد بن حميد من عارم بالبصرة قبل اختلاط عارم بزمان طويل، فإنه قديم السماع، وهو من شيوخ مسلم، قد أكثر عنه في المسند الصحيح، وقد سمع عبد بن حميد بالبصرة من معاذ بن هشام الدستوائي (ت 200هـ) وصفوان بن عيسى الزهري (ت 200 هـ) ومحمد بن بكر بن عثمان البرساني (ت 203هـ) وأبي داود الطيالسي (ت 204هـ)

وأما ما ذكر من تغير عارم بأخره، فنحو سنة أربع عشرة ومائتين 214هـ، على خلاف في ذلك، ليس هذا موضع بيانه، لكن نذكر باختصار:

قال أبو داود (راجع ترجمتة عارم من تهذيب الكمال للمزي):

بلغنا أن عارما أنكر سنة ثلاث عشرة ومائتين ثم راجعه عقله، واستحكم به الاختلاف سنة ست عشرة، ومات عارم سنة أربع وعشرسن ومائتين

وقال أبو حاتم الرازي (انظر الجرح والتعديل 8/ 267):

اختلط عارم في آخر عمره، وزال عقله، فمن سمع عنه قبل الاختلاط فسماعه صحيح، وكتبت عنه قبل الاختلاط سنة أربع عشرة، ولم أسمع منه بعدما اختلط، فمن كتب عنه قبل سنة عشرين ومائتين فسماعه جيد، وأبو زرعة لقيه سنة اثنتين وعشرين

وكلام أبي حاتم أولى بالصواب من كلام أبي داود، لأنه أدركه قبل الاختلاط وكتب عنه، بينما كلام أبي داود بلاغ، لكنه مع ذلك هو الأحوط، على أن أبا محمد عبد بن حميد سمع من عارم قبل ذلك بزمان طويل

وأما رواية علي بن عثمان فقد قال ابن المنذر في الأوسط (عن جوامع الكلم):

(3207) -[3198] حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عُثْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ أَزْوَاجَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كُنَّ يَوْمَ أُحُدٍ يُدْلِجْنَ بِالْقِرَبِ عَلَى ظُهُورِهِنَّ بَادِيَةً خِدَامُهُنَّ يَسْقِينَ النَّاسَ "

وعلي بن عثمان بن عبد الحميد الرقاشي، الراوي عن حماد بن سلمة، روى عنه أبو حاتم وأبو زرعة،

قال أبو محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم (الجرح والتعديل: 6/ 1079): سألت أبي عنه فقال: ثقة

فثبتت بذلك زيادة (يوم أحد) في الحديث، وهي تفيد خلاف ما قال أبو عبد الرحمن الوادعي:

(والظاهر أن أن هذا بالمدينة، وأنه غير خروج بعض النسوة في الغزو، يداوين الجرحى ويسقين المرضى)

ثم الحديث إن شاء الله تعالى على هذا صحيحٌ

والله تعالى أجل وأعلم

ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[29 - 10 - 10, 12:57 م]ـ

حديث 84:

قال الإمام أبو يعلى:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير