وقال الذهبي في الكاشف: حماد بن أسامة أبو أسامة الكوفي الحافظ مولى بني هاشم عن هشام بن عروة والاعمش وعنه أحمد وإسحاق ويحيى حجة عالم أخباري عاش ثمانين سنة توفي 201 ع.
الكاشف (1/ 348/1212)
* قال الخلال: أخبرنا المروذي أنه قال لأبي عبد الله: أتعرف: عن الوليد، عن الأوزاعي، عن يحيى، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، عن النبي (صلى الله عليه وسلم): "متى كنت نبياً؟ ".
قال: هذا منكر، هذا من خطإ الأوزاعي، يخطىء، كثيراً على يحيى بن أبي كثير. المنتخب من العلل (ص21/ 93).
* قال عبد الله: وحدثني أبي: نا سيار: ثنا جعفر، عن ثابت، عن أنس، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "إن الله يعافي الأميين يوم القيامة ما لا يعافي العلماء".
قال أبي: هذا حديث منكر. قال المروذي: قال أبو عبدالله: الخطأ من جعفر، ليس هذا
من قبل سيَّار. المنتخب من العلل (1/ 17/77).
جعفر هو: جعفر بن سليمان الضبعي عن ثابت وأبي عمران الجوني وعنه بن مهدي ومسدد وأمم، ثقة فيه شيء مع كثرة علومه قيل كان أميا وهو من زهاد الشيعة توفي 178 م 4، قاله الذهبي في الكاشف (1/ 294/792)
* قال ابن أبي حاتم: وسألتُ أبِي، وأبا زُرعة، عَن حدِيثٍ؛ رواهُ ابنُ عُيينة، عنِ الأعمشِ، عن عُمارة، عن أبِي مَعْمَرٍ، عن خبّابٍ، قال: شكونا إِلى النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم الرّمضاء فلم يُشكِنا.
قال أبِي: هذا خطأٌ، أخطأ فِيهِ ابنُ عُيينة، ليس لِهذا أصلٌ، ما ندرِي كيف أخطأ وما أراد.
وقال أبُو زُرعة: إِنّما أراد ابنُ عُيينة حدِيث الأعمشِ، عن عُمارة، عن أبِي مَعْمَرٍ، عن خبّابٍ أنّهُ، قِيل لهُ: كيف كُنتُم تعرِفُون قِراءة النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم؟ قال: بِاضطِرابِ لِحيتِهِ.
قُلتُ لأبِي زُرعة: عِندهُ الحدِيثانِ جمِيعًا قال: أحدُهُما، والآخرُخطأٌ.
العلل (1/ 74/198).
نتيجة ذهبية: ومن خلال هذه النماذج القليلة يتبيّن لنا أن تقييد المنكر برواية الضعيف مخالفا لمن هو أولى منه، ليس بدقيق، إنما هي أحد الحالات التي أطلق عليها الأئمة لفظة (منكر) من بين الحالات الكثيرة.
هذا والله أعلم وصلى الله وسّلم على نبيّنا محمد.
وكتب محبكم:
أبو وائل غندر
ودمتم سالمين
ـ[أبو وائل غندر]ــــــــ[04 - 05 - 09, 01:54 ص]ـ
اطّلع شيخنا العلامة المحدّث الدكتور الشريف حاتم العوني على هذه المداخلة، فأضاف ما نصه:
باطل = موضوع.
لا أصل له = تأتي بمعنى موضوع أيضا، وبمعنى ما لا إسناد له، وبمعنى الوهم الذي لا يُعرف له صواب ولا من أين نشأ.
المنكر = هو ما يستفحشه الناقد مما يخالف الصواب.
فهو أعمّ من الموضوع، و ما لا أصل له، فكل موضوع منكر، وكل ما لا أصل له منكر، وليس كل منكر واحدا منهما.
انتهى كلامه حفظه الله ورفع قدره وأعلا ذكره ونفع به الإسلام وأهله.
ـ[السيد زكي]ــــــــ[04 - 05 - 09, 04:35 ص]ـ
نفعنا الله بكم جميعا وجزيتم خيرا على هذه الفوائد الغالية
ـ[أبو وائل غندر]ــــــــ[08 - 05 - 09, 08:46 م]ـ
شكر الله لك يا شخ زكي مرورك على المشاركة، ودعاءك الغالي، ونسأل لله لنا ولك ولجميع المؤمنين من واسع فضله
ـ[هشام الحلاّف]ــــــــ[12 - 05 - 09, 12:56 ص]ـ
انظر موضوعي (بيان الألفاظ التي يستعملها أئمة الحديث في حكمهم على الحديث الذي لم يصح):
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=9034&highlight=%C8%C7%D8%E1+%C3%D5%E1+%C7%C8%E4+%E3%DA% ED%E4