ـ[حسن بن الشيخ علي وَرْسمه]ــــــــ[21 - 06 - 09, 11:51 ص]ـ
[ quote= ساري الشامسي;1063398]
بارك الله فيك وجزاك الله خير الجزاء.
وإياك أخي الفاضل.
إذا لا مشاحة في الاصطلاح
فلم إذن التخطئة من الدكتور حمزة على هؤلاء المتأخرين في تعريفاتهم كالشاذ والمنكر والعلة وغيرها.
إن كانت تلك لتعريفات جاءت أغلبية , فلا داعي بعدها لإيراد أدلة تخالف تلك التعريفات التي وضعها المتأخرون , لانها كما قلت انها أغلبية.
هذا الذي أراه - وهو عدم تخطئة المتاخرين جملة وتفصيلاً-
وهم - رحمهم الله - قربوا لنا البعيد، وذللوا لنا الصعاب، ومنهم استفدنا، وبهم تخرجنا، ومعلوم أن المنتقد لهم - سواء بحق أو بباطل- استفاد من علمهم وكتبهم قطعاً، فمن حقهم الاعتراف لهم بالفضل، وشكرهم على ما أسدوه إلينا، ثم إن تأهل المرء لنقد هؤلاء فبحدود علمه ومستوى ما وصل إليه، وهذا يكون غالباً في تطبيق القواعد، وتقرير أحكام الأحاديث، لا أن يأتي المنتقد بأصول مستحدثة هي أيضاً عرضة للنقد والتمحيص،
أليس من المفروض أن يقول التعريفات مطابقة ولكن ليس كلها. لانها أغلبية
والواضح من كلام الشيخ حمزة مخالف لما تقول شيخي الفاضل. فهو يرد تلك التعريفات جملة وتفصيلا ً
هو يردها لأنها لا تنطبق على جميع جزئياتها، فقد تجد أحياناً أحكام للمتقدمين قد تكون في الظاهر مخالفة لهذه القاعدة، أما ردها جملة وتفصيلاً، فهذا غير سديد، وغاية ما هناك أن هذه الإطلاقات والقواعد قد تكون مقيدة، مثل قاعدة " الزيادة من الثقة مقبولة" فهي قاعدة صحيحة، لكنها ليست على إطلاقها فهي أحيانا تكون مقبولة، وأحيانا تكون شاذة، فالمحدثين النقاد أحيانا يطلقون هذه القاعدة " الزيادة من الثقة مقبولة" عند قبولها كما فعل الإمام البخاري في حديث " لا نكاح إلا بولي" بينما حكم على الزيادة من الثقة بالشذوذ في أماكن أخرى
ثم انت لما تقول انه لا توجد هناك تعريفات يستطيع الباحث استنباطها من كلام المتقدمين , كأنك تشير الى انه لا علم للمصطلح حتى الآن.
بارك الله فيك، ليس هذا قصدي، فعلم المصطلح موجود ومخدوم وقد بذلت جهود جبارة، لكن كلامنا للمتأهل المتخصص، الذي قد يخالف ما قرره المتأخرون لأدلة وقرائن عنده لا تخرج بمجملها عما قالوه وقرروه، لكن في حديث معين.
وأما نفيي للتعريف فمرادي الحد أو التعريف المنطقي الذي يعرفونه بالجامع المانع- فهذا يصعب تأتيه في علوم الحديث، بل تكون تكون تعريفاته مقربة وتوضيحية أحياناً.
ولذلك ترى في كتب المصطلح التعريف بالمثال.
ـ[ابو تميم عبدالله]ــــــــ[21 - 06 - 09, 07:40 م]ـ
اخي الفاضل ساري - حفظك الله ورعاك وجعل الجنة مأواك وجميع المشاركين واخواننا في الدين -
اسمح لي ان انبه الى النقاط التالية:
1 - لا يرفض ان توضع بعض القواعد والتعريفات التي تقرب ما يرد في كلام النقاد من الفاظ يستخدمونه في الابانة عما يدور في اذهانهم
2 - المشكلة هي في تلك الحدود والرسوم المنطقية التي اخذت تغزو علم الحديث فمثلا نجد تعريف الشاذ في كتب المصطلح بأنه مخالفة الراوي الثقة لمن هو اوثق منه والمنكر مخالفة الضعيف للثقة في حين اننا نجد في كلام النقاد - وهم الاصل كما تعلم - اسخدام هذه الالفاظ في غير ذلك فقد يطلقون لفظ الشاذ على مخالفة الضعيف او على مجرد التفرد ممن لا يتحمل تفرده وهذا اوقع بعض الدارسين في حيرة كيف نوفق بين تطبيقات المتقدمين واصلاحات المتأخرين ونسوا ان تلك الالفاظ في كلام المتقدمين ما هي الا اوصاف عبروا بها عن علة في الحديث توجب تركه
فمثلا من خلال استعراض سريع لمفهوم الحديث المنكر عند ابي داود وجدته يطلقه على ما يلي:
· مجرد المخالفة وان كان الرواة من كبار الثقات
· ما تفرد به الضعيف ولو لم يخالف.
· ما رواه الضعيف مخالفا فيه الثقة.
· ما رواه المتروك خالف أو لم يخالف.
· ما رواه الثقة مخالفا من هو أولى منه من حيث العدد.
· ما رواه صدوق يخطئ كثيرا وتفرد به وخالف من هو أوثق منه.
· ما رواه راو ثبت عدم سماعه ممن رواه عنه.
¥