تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قلت: وحديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما رواه أبو نعيم في (حلية الأولياء) (5/ 33 - 34) قال: أخبرنا محمد بن يعقوب فيما كتب إلي ثنا الربيع بن سليمان ثنا أسد بن موسى ثنا أبو بكر الزهراني عن عمرو بن قيس الملائي عن زبيد عن بن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يزالون مدفوعا عنهم بلا إله إلا الله ما لم يبالوا ما انتقص من دنياهم، فإذا فعلوا ذلك رده الله عليهم فقال لستم من أهلها "

قال أبو نعيم: كذا رواه عن زبيد عن ابن عمر، وأراه منقطعا.

قلت: مع العلة التي ذكرها أبو نعيم، من ينظر في سنده لا يجد من نقدح فيه، وهذا من صور التصحيف الفاحش، فإن أبا بكر هو الداهري، وليس الزهراني، ولا الزاهدي كما وقع في هامش مطبوع الحلية.

وأبو بكر الداهري هو عبد الله بن حكيم المتهم.

ضعفه أبو حاتم وابنه وأبو زرعة والبيهقي.

وقال أحمد: يروي أحاديث مناكير ليس هو بشيء.

وقال بن معين: ليس بثقة، وكذا قال النسائي.

وقال ابن حبان: كان يضع الحديث على الثقات ... لا يحل ذكره في الكتب إلا على سبيل القدح فيه.

وقال الجوزجاني: كذاب.

وقال أبو نعيم: روى عن إسماعيل بن أبي خالد والأعمش الموضوعات.

وقال يعقوب بن شيبة: متروك يتكلمون فيه.

وقال السعدي: كذاب.

قلت: ويأتي له هنا أحاديث أخرى.

قال الذهبي في (سير الأعلام) (5/ 298): "غريب، والداهري ضعيف "

قلت: وحديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها.

رواه الطبرانى في الأوسط (5/ 312) [5408] قال: حدثنا محمد بن أحمد قال: دفع إلي جعفر بن عياش الكوفي كتابه فكتبت منه، حدثنا عمرو بن عبد الغفار عن زكريا بن سياه عن أبيه عن سعيد بن جبير عن مسروق عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يزال أهل لا إله إلا الله بخير ما لم يبالوا ما انتقص من أمر دنياهم في أمر دينهم، فإذا لم يبالوا ما انتقص من أمر دينهم في صلاح دنياهم فردت عليهم لا إله إلا الله، وقيل لهم: لستم بصادقين "

قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن عائشة إلا بهذا الإسناد، تفرد به عمرو بن عبد الغفار.

قلت: عمرو بن عبد الغفار قال أبو حاتم: ضعيف الحديث متروك الحديث.

وقال بن المديني: كان رافضيا رميت بحديثه وقد كتبت عنه شيئا.

وقال في موضع آخر: كان رافضيا فتركته للرفض.

وقال العقيلي: منكر الحديث.

قلت: وزكريا من سياه، وثقه ابن معين، وابن حبان وابن شاهين.

وقال العراقي في (المغني بهامش الإحياء) (2/ 70) عن الحديث: "وهو ضعيف أيضاً"

وقال الهيثمي في (مجمع الزوائد) (7/ 277): رواه الطبراني في الأوسط، وفيه عمرو بن عبد الغفار وهو متروك.

قلت: وقد ورد من حديث قيس بن عبد العزى مرفوعا، فقد قال ابن الأثير في (أسد الغابة) (4/ 436): " قيس بن عبد العزى. روى عنه أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا تزال لا إله إلا الله تدفع عقوبة سخط الله ما لم يقولوها ثم ينقضوا دينهم لصلاح دنياهم، فإذا فعلوا ذلك قال الله عز وجل: كذبتم".

أخرجه ابن منده وأبو نعيم."

وقال ابن حجر في (الإصابة) (5/ 489)

"أخرجه ابن مندة من رواية أبي سهيل نافع بن مالك عن أنس عنه، وفى سنده حجاج بن نصير وهو ضعيف" أ. هـ.

قلت: وأخيرا طبع كتاب (معرفة الصحابة) لأبي نعيم، وقفت على سنده، فإذا هو من طريق أحمد بن المفضل عن حجاج بن نصير عن عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار ثنا نافع بن مالك أبو سهيل عن أنس بن مالك عن قيس بن عبد العزى .... فذكره مرفوعا.

قلت: وهذا منكر،

أحمد بن المفضل صدوق، قال أبو حاتم: " كان صدوقا، و كان من رؤساء الشيعة ".

وذكره بن حبان في (الثقات)،

وقال ابن حجر: صدوق شيعي في حفظه شيء.

قلت: وشيخه الحجاج بن نصير، ضعيف، فقد قال عنه يحيى بن معين: ضعيف.

وقال يعقوب بن شيبة: سألت يحيى بن معين عنه، فقال: كان شيخا صدوقا، ولكنهم أخذوا عليه أشياء في حديث شعبة، كان لا بأس به.

قال يعقوب: يعني أنه أخطأ في أحاديث من أحاديث شعبة.

وقال على ابن المديني: ذهب حديثه.

وقال أبو حاتم: منكر الحديث، ضعيف الحديث، ترك حديثه، كان الناس لا يحدثون عنه.

وقال البخاري: يتكلمون فيه.

وقال في موضع آخر: سكتوا عنه.

وقال النسائي: ضعيف.

وقال في موضع آخر: ليس بثقة، ولا يكتب حديثه.

وذكره بن حبان في " الثقات "، وقال: يخطئ ويهم.

وقال العجلي: كان معروفا بالحديث، ولكنه أفسده أهل الحديث بالتلقين، كان يلقن، وأدخل في حديثه ما ليس منه، فترك.

وقال ابن سعد: كان ضعيفا.

وقال الدارقطني والأزدي: ضعيف.

وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوى عندهم.

وقال الآجري، عن أبى داود: تركوا حديثه.

وقال ابن قانع: ضعيف لين الحديث.

وقال الذهبي: ضعفوه، وشذ ابن حبان فوثقه.

وقال ابن حجر: ضعيف كان يقبل التلقين.

قلت: وعبد الرحمن بن عبد الله بن دينار من رجال البخاري، وقال أبو حاتم: فيه لين، وقال الحافظ: صدوق يخطئ.

قلت: وأكبر علل الحديث من الحجاج بن نصير، فقد تفرد برواية الحديث عن قيس بن عبد العزى، وراجع ما سطرناه تحت حديث أنس بن مالك رضي الله عنه.

قلت: ولعل الراجح في هذا القول أنه موقوف على الحسن كما رواه العقيلي في (الضعفاء) (2/ 297) من طريق الفريابي قال: حدثنا المغيرة بن خياط عن الحسن: "قال لا [تزال] لا إله إلا الله [ترد] غضب الله عن العباد ما لم يبالوا ما نقص من دينهم إذا سلمت لهم دنياهم، فإذا فعلوا ذلك فقالوا لا إله إلا الله قيل: كذبتم كذبتم"

وحكم بذلك ابن الجوزى في العلل (1/ 43)

قلت: المغيرة لم أعرفه الآن، وأظنه تحريفا، ولعله خليفة بن خياط الجد، والله أعلى وأعلم، وليت ابن الجوزي ساق سنده في العلل، فقدر الله وما شاء فعل.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير