حاشية: _ قال شيخ الاسلام ابي اسماعيل الهروي في كتاب ذم الكلام خرجت علل هذا الحديث في كتاب مناقب الامام احمد _.
الاولى: معان بن رفاعة السلامي قال الحافظ لين الحديث وسياتي تحقيق حاله.
الثانية: ابراهيم بن عبد الرحمن العذري مجهول ويخشى ان يكون من اوهام معان اذ لم يتابع على هذا الشيخ تفرد بذكره معان كما في كتب الجرح والتعديل وسياتي تحقيق حاله وكونه ليس من التابعين.
الثالثة: اعضاله لانطباق مسمى المعضل عليه.
فاذا علم هذا تبين بيقين ان الحديث باطل وما بني على باطل فهو باطل وهذا الحديث الذي ينسب الى نبينا عليه الصلاة والسلام ليس عليه نور النبوة فهو من مناكير معان بن رفاعة كما سياتي عن ابن حبان معنى هذا وان ابن حبان هو من اعظم السلف لي في مثل هذا فيا له من امام نقادة لا يفهمه كثير من الناس.
واليك اخي المكرم ما وعدتك به من تحقيق حال رفاعة بن معان السلامي:
قال احمد بن حنبل: لا باس به.
واختلف قول علي بن المديني فيه ففي سؤالات تلميذه محمد بن عثمان بن ابي شيبة انه قال كان شيخا ضعيفا.
وفي نقل الذهبي والعلائي والمزي وابن حجر انه قال ثقة.
وقال يحيى بن معين ضعيف.
وقال ابو حاتم الرازي حمصي شيخ يروي عن ابي الزبير وعلي بن يزيد يكتب حديثه ولا يحتج به.
قال ابو عبد الله: معنى قوله يكتب حديثه اذا روى عن هذين الشيخين اللذين ذكر ولا يحتج به عند الانفراد ولا يكتب حديثه اذا روى عن غيرهما هذا معنى كلام ابي حاتم فتنبه.
وقال ابو زرعة الدمشقي كلاما فيه معناه انه صدوق.
وقال يعقوب الفسوي لين الحديث.
وقال دحيم: ثقة ومرة صدوق.
وقال محمد بن عوف: لا باس به.
وقال ابو داود: لا باس به.
وقال الجوزجاني: ليس بحجة.
وقال ابو الفتح الازدي: لا يحتج به. على كلام في الازدي نفسه لكنه هنا لم يغرب فهو كغيره من العلماء.
وقال ابن عدي: ومعان بن رفاعة عامة ما يرويه لا يتابع عليه وله غير ما ذكرت من رواية الشاميين عنه مثل الوليد بن مسلم.
وقال ابن حبان: منكر الحديث يروي مراسيل كثيرة ويحدث عن اقوام مجاهيل _ وهذا فيه رد على ما ذكره في الثقات اعني ابراهيم وهو اجتهاد يختص به _ لا يشبه حديثه حديث الاثبات فلما صار الغالب على روايته ما تنكر القلوب استحق ترك الاحتجاج به.
قال ابو عبد الله السلفي: ما احلى كلام الحافظ ابن حبان وابن حبان ينصف الرواة احيانا ولا يغالي فيهم _ كذلك في التوثيق يثق احيانا عن بصيرة وبحجة فابن حبان لا يقبل كلامه مطلقا ولا يرد مطلقا سواء في الجرح او التعديل _ فتنبه لهذا فانه مهم وانما تشدده على الاغلب وهو هنا موافق من قبل بعض الائمة فدل على عدم تشدده في هذا الموضع والله اعلم.
وقال ابن القطان المراكشي في انفس الكتب الوهم والايهام: خفي على احمد من امره ما علمه غيره.
قلت وسكت عنه البخاري في اعظم تاريخ للرواة تاريخه.
وقال الذهبي: هو صاحب حديث وليس بمتقن.
وقال الحافظ: لين الحديث جمع هذا كله.
قال ابو عبد الله السلفي والقول فيه عندي قول ابن حبان وهو مبين واضح مفصل غير مجمل بمعنى جرح مفسر يشهد له هذا الحديث الذي بين ايدينا.
وسلف ابن حبان هو علي بن المديني ويحيى بن معين وهما اقعد بهذا الفن في اصح القولين كما تقدمة الجرح والتعديل_ وابن رجب الحنبلي يرى انه اقعد منهما فالله اعلم_ وكذلك ابو حاتم الرازي ويعقوب بن سفيان والجوزجاني وغيرهم.
فاما قول ابي داود ومحمد بن عوف راجع الى قول احمد واما قول ابي زرعة الدمشقي راجع الى قول دحيم وجاء عن دحيم كما سلف انه قال مرة ثقة وقال اخرى صدوق.
والمضعفون اقعد بهذا الفن من الموثقين فليعلم هذا فانه مهم ثانيا احاديث تشهد لقولهم كما في الكامل لابن عدي فهم سبروا احاديثه والسبر بمنزلة البلدي وارفع وبالخص اذا كان البلدي غير معاصر للراوي المتكلم فيه. ثالثا الجرح مفسر فالقول فيه عندي قول ابن حبان رحمه الله تعالى ومن خالف هذا فعليه ياتي بالبرهان والبيان
¥