[جزء حديثي " في أحاديث حذيفة في الفتن "]
ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[26 - 06 - 07, 01:23 ص]ـ
جزء حديثي في أحاديث حذيفة في الفتن
إن الحمد لله , نحمده ونستعينه ونستغفره , ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ,وسيئات أعمالنا , من يهده الله فلا مضل له , ومن يضلل الله فلا هادي له, وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له؛ وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أما بعد:
فقد اختص حذيفة بن اليمان رضي الله عنه بأحاديث الفتن كما قال رضي الله عنه: كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني.
ولا شك ولا ريب أن معرفة ما أخبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم من الفتن سبب عظيم للوقاية منها.
وحذيفة رضي الله عنه أصل في هذا الباب ومعرفة ما رواه من أحاديث الفتن مهم للمسلم وخصوصا في هذا الزمان الذي كثرت فيه الفتن التي يرقق بعضها بعضا.
وكما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: قد علمت و رب الكعبة متى تهلك العرب إذا ولي أمرهم من لم يصحب الرسول صلى الله عليه و سلم و لم يعالج أمر الجاهلية.
الحاكم (4
475) وصححه ووافقه الذهبي
وقد جمعت ما وقفت عليه من الأحاديث والآثار التي وردت عن حذيفة رضي الله عنه في هذا الباب , ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يجنبنا الفتن ماظهر منها وما بطن , وأن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل.
أحاديث حذيفة رضي الله عنه في الفتن
1 - عن حذيفة بن اليمان قال: كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير ,وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني. فقلت: يا رسول الله إنا كنا في الجاهلية وشر فجاءنا الله بهذا الخير فهل بعد هذا الخير من شر؟ قال: نعم. قلت: وهل بعد ذلك الشر من خير؟ قال: نعم وفيه دخن. قلت: وما دخنه؟ قال: قوم يهدون بغير هديي تعرف منهم وتنكر. قلت: فهل بعد ذلك الخير من شر؟ قال: نعم دعاة إلى أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها. قلت: يا رسول الله صفهم لنا. فقال: هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا. قلت: فما تأمرني إن أدركني ذلك؟ قال: تلزم جماعة المسلمين وإمامهم. قلت: فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام؟ قال: فاعتزل تلك الفرق كلها , ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك.
أخرجه البخاري في صحيحه (3606) ومسلم في صحيحه (1847) وابن ماجه (3979) والحاكم (4
197) عن أبي إدريس الخولاني عن حذيفة- رضي الله عنه-
وأخرجه أبو داود في سننه (4244) و أحمد (5
403)) والطيالسي في مسنده (1
59) والحاكم (4
479) عن سبيع بن خالد قال: أتيت الكوفة في زمن فتحت تستر أجلب منها بغالا فدخلت المسجد؛ فإذا صدع من الرجال , وإذا رجل جالس تعرف إذا رأيته أنه من رجال أهل الحجاز. قال: قلت: من هذا؟ فتجهمني القوم , وقالوا: أما تعرف هذا؟ هذا حذيفة بن اليمان صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال حذيفة: إن الناس كانوا يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير , وكنت أسأله عن الشر. فأحدقه القوم بأبصارهم. فقال: إني قد أرى الذي تنكرون إني قلت: يارسول الله أرأيت هذا الخير الذي أعطانا الله تعالى أيكون بعده شر كما كان قبله؟ قال: نعم قلت: فما العصمة من ذلك؟ قال: السيف [قال قتيبة في حديثه قلت: وهل للسيف يعني من بقية؟ قال: نعم. قال: قلت: ماذا؟ قال: هدنة على دخن قال] قلت: يارسول الله ثم ماذا يكون؟ قال: إن كان لله تعالى خليفة في الأرض فضرب ظهرك وأخذ مالك فأطعه؛ وإلا فمت وأنت عاض بجذل شجرة. قلت: ثم ماذا؟ قال: ثم يخرج الدجال معه نهر ونار فمن وقع في ناره وجب أجره وحط وزره ومن وقع في نهره وجب وزره وحط أجره. قال: قلت ثم ماذا؟ قال ثم هي قيام الساعة.
وسبيع قال عنه ابن حجر: مقبول
وفي رواية أخرى عن سبيع عند أبي داود (4246) وأحمد (5
386) وابن حبان (13
299) عن نصر بن عاصم الليثي قال: أتينا اليشكري في رهط من بني ليث فقال من القوم؟ فقلنا: بنو ليث أتيناك نسألك عن حديث حذيفة.
¥