[تخريج حديث صلاة الشروق، ودراسة أسانيده]
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[30 - 05 - 07, 06:23 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد:
فهذا تخريجٌ لحديث صلاة الشروق، ودراسةٌ لأسانيده، وهو من الأحاديث المعروفة التي كثر حولها الكلام، واختلفت فيها الأنظار. والله الموفق والمسدد.
أولاً: تخريج الحديث
جاء الحديث من رواية جمع من الصحابة - رضي الله عنهم -:
1 - حديث أنس بن مالك - رضي الله عنه -:
أخرجه الترمذي (586) - ومن طريقه البغوي في شرح السنة (3/ 221) وابن حجر في نتائج الأفكار (2/ 317، 318) - عن عبد الله بن معاوية، والمعمري - كما في نتائج الأفكار (2/ 318) - عن عمر بن موسى، كلاهما - عبد الله بن معاوية وعمر بن موسى - عن عبد العزيز بن مسلم، عن أبي ظلال، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من صلى الغداة في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة»، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «تامة تامة تامة».
وأخرجه البيهقي في الشعب (9762) من طريق بكر بن خنيس عن ضرار بن عمرو عن ثابت البناني،
وفي الشعب أيضًا (2870، 9761) من طريق ثوابة بن مسعود، عمن حدثه،
كلاهما - ثابت والرجل - عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - بقصة فيها أن النبي - صلى الله عليه وسلم - سلّى عثمان بن مظعون لما مات له ولد، وذُكر أجر الحجة والعمرة للجلوس بعد الفجر في رواية ثابت، لكنه جُعل لصلاة المغرب في جماعة في رواية ثوابة عمن حدثه.
2 - حديث أبي أمامة وعتبة بن عبد - رضي الله عنهما -:
أخرجه أبو يعلى - كما في المطالب العالية (656) - عن هدبة، والطبراني في الكبير (7663) من طريق سهل بن عثمان، كلاهما - هدبة وسهل - عن المحاربي،
والمحاملي في الأمالي (494) - ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (7/ 353) - عن يوسف بن موسى، والطبراني في الكبير (17/ 129) من طريق زريق بن السخت، وابن شاهين في الترغيب (116) عن محمد بن إسماعيل الأحمسي، ثلاثتهم - يوسف وزريق والأحمسي - عن الوليد بن القاسم الهمداني،
والمحاملي في الأمالي (493) - ومن طريقه ابن عساكر (7/ 352، 353) - من طريق محمد بن فضيل،
وابن قانع في معجم الصحابة (2/ 267)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (7/ 352) من طريق بشر بن عمارة،
والطبراني في الكبير (7649، 17/ 129) من طريق مروان بن معاوية،
والحاكم - كما في زاد المعاد (1/ 350) - من طريق محاضر بن المورع،
ستتهم - المحاربي والوليد بن القاسم وابن فضيل وبشر ومروان ومحاضر - عن الأحوص بن حكيم، عن عبد الله بن غابر أبي عامر الألهاني،
وأخرجه الطبراني في الكبير (7741) وفي الشاميين (885) من طريق موسى بن علي، عن يحيى بن الحارث، عن القاسم أبي عبد الرحمن،
كلاهما - أبو عامر والقاسم - عن أبي أمامة - رضي الله عنه -، زاد أبو عامر: وعتبة بن عبد السلمي، كلاهما عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بنحوه.
إلا أن هدبة في روايته عن المحاربي، ومحاضر بن المورع، ومحمد بن فضيل قالوا: عن عتبة بن عبد عن أبي أمامة.
تنبيهان:
1 - وقع في رواية هدبة عن المحاربي ورواية محاضر بن المورع: عن عبد الله بن عامر، في ذكر شيخ الأحوص بن حكيم، وهو تصحيف عن (عبد الله بن غابر).
2 - وقع في رواية محاضر: منيب بن عيينة بن عبد الله السلمي. وقد ذكر ابن الأثير في أسد الغابة (5/ 264) أن أبا موسى المديني أخرج الحديث من رواية عبد الله بن غابر الألهاني عن منيب بن عبد السلمي وعن أبي أمامة الباهلي به، ولم يذكر الراوي عن الألهاني.
و (منيب) مصحفة - فيما يظهر - عن (عتبة)، و (عيينة) كذلك عن (عبد).
3 - حديث ابن عمر - رضي الله عنهما -:
أخرجه ابن حبان في المجروحين (1/ 176) من طريق محمد بن عبد الأعلى الصنعاني، وابن عدي في الكامل (1/ 415) من طريق موسى بن مروان،
كلاهما - محمد وموسى - عن محمد بن خازم أبي معاوية الضرير، عن الأحوص بن حكيم، عن خالد بن معدان - ولم يذكر موسى في روايته خالدًا هذا -،
وأخرجه أبو نعيم في الحلية (7/ 237) - ومن طريقه ابن حجر في نتائج الأفكار (2/ 320) - من طريق سلم بن المغيرة، عن أبي معاوية الضرير، عن مسعر، عن خالد بن معدان،
¥