[ما هي درجة هذا الحديث]
ـ[أبو عبد الرحمن السبيلي]ــــــــ[15 - 07 - 07, 02:08 ص]ـ
أحتارج درجة هذا الحديث
روي أن أبا الدرداء رضي الله عنه, وقف ذات يوم أمام الكعبة ثم قال لأصحابه " أليس إذا أراد أحدكم سفرا يستعد له بزاد؟ قالوا: نعم, قال: فسفر الآخرة أبعد مما تسافرون!
فقالوا: دلنا على زاده؟
فقال: (حجوا حجة لعظائم الأمور, وصلوا ركعتين في ظلمة الليل لوحشة القبور, وصوموا يوما شديدا حره لطول يوم نشوره).
وجزاكم الله خيرا
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[15 - 07 - 07, 04:13 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.
أما بعد:
[هذا حديثٌ ضعيفٌ جداً]:
أخْرَجَه ابنُ أبي الدنيا في "التهجد وقيام الليل" (رقم 6 - ط. مكتبة القرآن) قالَ:
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ كُرَيزٍ، حَدَّثَنَا إِلْيَاسُ بْنُ الضَّحَّاكِ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ سِيَارٍ، عَنِ السَّرِيِّ بْنِ مَخْلَدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأَبِي ذَرٍّ:
((يَا أَبَا ذَرٍّ، لَوْ أَرَدْتَ سَفَرًا لأَعْدَدْتَ لَهُ عُدَّتَهُ، فَكَيْفَ بِسَفَرِ طَرِيقِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ؟ أَلا أُنَبِّئُكَ يَا أَبَا ذَرٍّ مَا يَنْفَعُكَ ذَلِكَ الْيَوْمَ؟)).
قَالَ: بَلَى بِأَبِي وَأُمِّي.
قَالَ: ((صُمْ يَوْمًا شَدِيدًا حَرُّهُ لِيَوْمِ النُّشُورِ، وَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ فِي ظُلْمَةِ اللَّيْلِ لِوَحْشَةِالْقُبُورِ، وَحُجَّ حَجَّةً لِعِظَامِ الأُمُورِ، وَتَصَدَّقْ بِصَدَقَةٍ عَلَى مِسْكِينٍ، أَوْ كَلِمَةِ حَقٍّ تَقُولُهَا، أَوْ كَلِمَةِ سَوْءٍ تَسْكُتُ عَنْهَا)).
قلتُ: وهذا الإسناد ظلمات بعضها فوق بعض؛ مسلسل بالعلل:
الأولى: الإرسال؛ قال العراقي في "تخريج الإحياء": [أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب "التهجد" من رواية السري بن مخلد مرسلاً].
الثانية: السري بن مخلد؛ قال الأزدي: [ضعيف جداً]، وقال الذهبي: [لا أعرفه].
الثالثة: إلياس بن الضحاك؛ لم أجد له ترجمة.
الرابعة: عبد الله بن كريز؛ إن كان هو المُترجم في "لسان الميزان" فهو مجهول، وإن لم يكن كذلك فلا أعرفه.
الخامسة: محمد بن العباس بن محمد، لم أعرفه.
ـ[أبو عبد الرحمن السبيلي]ــــــــ[15 - 07 - 07, 05:28 ص]ـ
جزاكم الله خيرا ,وهل معنى ذلك أن هذا ليس موقوف على أبي ذر؟
وهل الأثر أو الحديث روي عن أبي الدرداء أم أبو ذر؟
ـ[محب السلف]ــــــــ[15 - 07 - 07, 11:10 م]ـ
الحمد لله وبعد،،،
أخرج الإمام أحمد نحوه في الزهد (ص 148) وعنه أبو نعيم الأصفهاني في الحلية (1/ 165) والبيهقي في الشعب (5/ 416 - 417) بسند فيه مجهول قال: حدثنا عبيد الله بن محمد قال: سمعت شيخاً يقول: إن أبا ذر كان يقول:
(يأيها الناس إني لكم ناصح، إني عليكم شفيق، صلوا في ظلمة الليل لوحشة القبور، وصوموا الدنيا لحر يوم النشور، وتصدقوا مخافة يوم عسير، يأيها الناس إني لكم ناصح، إني عليكم شفيق).
وروى أبو نعيم الأصفهاني مثله في حلية الأولياء (1/ 165) بسند مُظلم مُعضل قال:
حدثنا عثمان بن محمد العثماني حدثنا أبو بكر الأهوازي حدثنا الحسن بن عثمان حدثنا محمد بن إدريس حدثنا محمد بن روح حدثنا عمران بن عمر عن سفيان الثوري قال:
قام أبو ذر الغفاري عند الكعبة، فقال: (يا أيها الناس أنا جندب الغفاري، هلموا إلى الأخ الناصح الشفيق) فاكتنفه الناس، فقال: (أرأيتم لو أن أحدكم أراد سفرا أليس يتخذ من الزاد ما يصلحه ويبلغه؟)
قالوا: بلى.
قال: (فسفر طريق القيامة أبعد ما تريدون، فخذوا منه ما يصلحكم)
قالوا: وما يصلحنا؟
قال: (حجوا حجة لعظام الأمور، صوموا يوما شديدا حره لطول النشور، صلوا ركعتين في سواد الليل لوحشة القبور، كلمة خير تقولها، أو كلمة سوء تسكت عنها لوقوف يوم عظيم، تصدق بمالك لعلك تنجو من عسيرها، اجعل الدنيا مجلسين، مجلسا في طلب الآخرة، ومجلسا في طلب الحلال، والثالث يضرك ولا ينفعك لا تريده. اجعل المال درهمين، درهما تنفقه على عيالك من حله، ودرهما تقدمه لآخرتك، والثالث يضرك ولا ينفعك لا تريده. ثم نادى بأعلى صوته: يا أيها الناس قد قتلكم حرص لا تدركونه أبدا).
والله أعلم.