تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ومنهم: سفيان بن عيينة، روى الحميدي عن سفيان قال: (([كنت] سمعت من عطاء بن السائب قديماً، ثم قدم علينا قدمه فسمعته يحدث ببعض ما كنت سمعته منه فيخلط فيه، فاتقيته واعتزلته)).

قال أبو داود قال أحمد: ((سماع ابن عيينة مقارب - يعني من عطاء بن السائب - سمع بالكوفة))

ومنهم: هشام الدستوائي: ذكره أبو داود عن بعضهم ولم يسمه.

وممن سمع منه بآخره بعد اضطرابه: جرير، قاله أحمد ويحيى.

ومنهم: خالد بن عبد الله قاله أحمد وعلي.

ومنهم: ابن علية، وعلي بن عاصم، قاله أحمد.

ومنهم: محمد بن فضيل، قاله يحيى.

ومنهم: وهيب، وعبد الوارث، ذكره أبو داود وغيره.

ومنهم: هشيم، ذكره العجلي وغيره.

وقد اختلفوا في ضابط من سمعه منه قديماً، ومن سمع منه بآخره:

فمنهم من قال: ((من سمع منه بالكوفة فسماعه صحيح، ومن سمع منه بالبصرة فسماعه ضعيف)). كذا نقله أبو داود عن أحمد.

ومنهم من قال: ((دخل عطاء البصرة مرتين فمن سمع منه في المرة الأولى فسماعه صحيح، ومنهم الحمادان والدستوائي، ومن سمع منه في القدمة الثانية فسماعه ضعيف، منهم وهيب وإسماعيل بن علية وعبد الوارث)) نقله أبو داود عن غير أحمد، وقاله أيضاً النسائي في سننه إلا أنه لم يسم.

ومنهم من قال: إن حدث عطاء عن رجل واحد بعينه فحديثه جيد، وإن حدث عن جماعة فحديثه ضعيف:

روى العقيلي بإسناده عن ابن علية قال قال لي شعبة: ((ما حدثك عطاء بن السائب عن رجاله: عن زاذان وميسرة وأبي البختري فلا تكتبه، وما ((حدثك عن رجل بعينه فاكتبه)).

ومن طريق علي بن المديني عن ابن علية قال: ((قدم علينا عطاء بن السائب البصرة فكنا نسأله؟ قال: فكان يتوهم، قال: فيقال له: من؟ فيقول: أشياخنا: ميسرة وزاذان وفلان وفلان)).

ومن طريق أبي بكر بن أبي الأسود سمعت ابن علية قال: كان عطاء بن السائب إذا سئل عن الشئ؟ قال: كان أصحابنا يقولون، فيقال له: من؟ فيسكت ساعة ثم يقول: أبو البختري وزاذان وميسرة.

قال: فكنت أخاف أن يجئ بها على التوهم فلم أحمل منها شيئاً)).

ومنهم من قال: إذا حدث عن أبيه فهو صحيح، وإذا حدث عن الشيوخ مثل ميسرة وزاذان بعد التغيير فهو مضطرب.

قال أبو داود سمعت أحمد قال: ((كان فلان - بعض المحدثين سماه أحمد - عند عطاء بن السائب وكان إذا حدث عن أبيه أحاديثه المشهورة، كتبنا وإذا حدث بأحاديث ميسرة وزاذان يعني الشيوخ، يعني لا يكتب. يعني حين أنكر عطاء.

واتفقوا على أن سفيان وشعبة أصح حديثاً عنه من غيرهما:

قال أبو داود قلت لأحمد: ((يشاكل أحد سفيان وشعبة في عطاء؟ قال: لا، قلّ ما يختلف عنه سفيان وشعبة)).

وقال أحمد بن أبي يحيى عن ابن معين: ((جميع ما روى عن عطاء ابن السائب روى عنه في الاختلاط إلا شعبة وسفيان)).

وقال ابن أبي خيثمة سمعت يحيى بن معين يقول: ((كل شئ من حديث عطاء بن السائب ضعيف إلا ما كان عن شعبة وسفيان))." ا. هـ

وعلى هذا فليس عندي ما يوضح هل أبو الأحوص أخذ عنه قبل أم بعد الاختلاط؟ مما سبق يتبين أنه بعد، ولكن تبقى المشكلة:

هل نأخذ بما رواه عن أبيه - أحد الخيارات المتاحة - أم لا نأخذ به؟ وهو الخيار الثاني؟

وعلى كلٍ، فإن صح هذا الإسناد فيكون هو وإسناد البخاري - كل واحد منهما - شاهدا للآخر في بعض جمله لا في كلها (المشتركة منهما)، ويكون كل منهما متابعا قاصرا للآخر (طبقة الصحابة فقط).

والله أعلم، ومن استطاع من إخواننا الأعلم والأفضل والأمكن والأقعد مني التعقيب للاستفادة، فهذا خير.

ـ[أبو براء البدري]ــــــــ[30 - 07 - 07, 04:34 م]ـ

أخي الحبيب يقع في نفسي شيئا وأرى أنهما ليسا حديث واحد فموضوعهما مختلف

فماذا ترى؟.

ـ[يحيى صالح]ــــــــ[30 - 07 - 07, 07:24 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي الحبيب

أولا: مسألة (في نفسي) هي حالة من عدم الارتياح لشئ معين، قد يعجز اللسان عن التعبير عنه، ولكن الأمر كما بينته لك قدر المستطاع فإن انقدح في نفسك ما يخالفه فارجع - غير مأمور - به إلى إخوان لك - غيري - لعل الأمر يتبين لهم أكثر فتكون الإفادة أكبر.

ثانيا: هذا هو حال (الشاهد) للحديث، تكون بعض الجمل فيه أكثر أو أقل أو مساوية لما هو يشهد له، وليست بالضرورة بنفس ألفاظها، فيقال: هذا شاهد لهذا.

والحكم مرجعه في النهاية إلى العلماء الأفذاذ الذين يرجحون هذا على هذا، وما نحن هنا إلا لالتقاط الفتات الساقطة منهم لنتغذى عليها.

ثالثا: ألم تكن قد استيقظت إلا الآن؟ الرد مني منذ أكثر من عشرة أيام!!! (ابتسامة)

جزاك الله خيرا على حرصك على التعلم.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ـ[أبو براء البدري]ــــــــ[31 - 07 - 07, 09:44 ص]ـ

أخي يحيى السلام عليك ورحمة الله وبركاته

والله أخي لم أكن نائم وإنما كنت منشغلا قليلا

وجزاك الله خيرا على تجاوبك معي.

في أمان الله أخي الحبيب

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير