تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[القول والكلام]

ـ[مصطفى سعيد]ــــــــ[18 - 10 - 07, 11:19 م]ـ

هل هناك فرق بين القول والكلام؟

وجزاكم الله خيراً

ـ[(مريم)]ــــــــ[19 - 10 - 07, 12:59 ص]ـ

السلام عليكم و رحمة الله وبركاته:

قال ابن منظور في لسان العرب " قيل: الكلام القول و قيل: الكلام ما كان مكتفيا بنفسه و هو الجملة، و القول ما لم يكن مكتفيا بنفسه، و هو الجزء من الجملة، قال سيبويه:اعلم أن قلت إنما وقعت في الكلام على أن يحكى بها ما كان كلاما لا قولا، و من أدل الدليل على الفرق بين الكلام و القول إجماع الناس على أن يقولوا القرآن كلام الله و لا يقولوا قول الله، و ذلك ان هذا الموضع ضيق متحجر لا يمكن تحريفه و لا يسوغ تبديل شيء من حروفه، فعبر لذلك عنه بالكلام الذي لا يكون إلا أصواتا تامة مفيدة "

ـ[مصطفى سعيد]ــــــــ[19 - 10 - 07, 01:33 ص]ـ

بارك الله فيك

لم أفهم دلالة ما كتبت، هل لو قال لي شخص خبر في جملة يكون هذا كلامه؟. ولو قرأ نفس الجملة عليّ من صحيفة يكون أيضا كلامه؟ إذن متي يكون قوله؟ وما معني:، و القول ما لم يكن مكتفيا بنفسه،؟

ولٍما نقول فلان تكلم فقال؟ فلو كان ما نقلت عن سيبويه هو الجواب فهل لا نقول " تقوّل فقال "؟

إن الكلام غير القول هذا صحيح ولكني أظن أن تحرير المصطلح علي وجه الدقة من الناحية اللسانية مازال يحتاج لجهد كبير، وجزاك الله خيراً

ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[20 - 10 - 07, 05:02 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

القول:"ق و ل", وذلك أن الفم واللسان يخفان له، ويقلقان ويمذلان به. وهو بضد السكوت، الذي هو داعية إلى السكون، ألا ترى أن الابتداء لما كان أخذاً في القول، لم يكن الحرف المبدوء به إلا متحركاً، ولما كان الانتهاء أخذاً في السكوت، لم يكن الحرف الموقوف عليه إلا ساكناً.

الكلام: "ك ل م" منه الكلم للجرح. وذلك للشدة التي فيه، وقالوا في قول الله سبحانه: "دابة من الأرض تكلمهم" قولين: أحدهما من الكَلام، والآخر من الكِلام أي تجرحهم وتأكلهم، وقالوا: الكُلام: ما غلظ من الأرض، وذلك لشدته وقوته، وقالوا: رجل كليم أي مجروح وجريح.

فالقول أصله أنه كل لفظ مذل به اللسان، تاماً كان أو ناقصاً. فالتام هو المفيد، أعني الجملة وما كان في معناها، من نحو صهٍ، وإيهٍ. والناقص ما كان بضد ذلك, واما الكلام فكل لفظ مستقل بنفسه، مفيد لمعناه. وهو الذي يسميه النحويين الجمل. والدليل على ذلك إجماع الناس على أن يعرفوا القرآن أنه كلام الله، ولا يقال: القرآن قول الله، وذلك أن هذا موضع ضيق متحجر، لا يمكن تحريفه، ولا يسوغ تبديل شيء من حروفه. فعبر لذلك عنه بالكلام الذي لا يكون إلا أصواتاً تامة مفيدة، وعدل به عن القول الذي قد يكون أصواتاً غير مفيدة، وآراء معتقدة.

وهناك فرق لا يدركه المختلفون بين القول و الكلام .. و لتوضيح الفرق نضرب مثلا .. أحيانا يفوض رئيس الحكومه وزيرا معينا ليلقى كلمته فى إحتفال أو مناسبه أو مؤتمر ما .. الكلمه الملقاه تكون كلام رئيس الحكومه .. لكن فى الوقت نفسه تكون الكلمه هى نطق و قول من يلقيها .. يقول سبحانه و تعالى: " إنه لقول رسول كريم " .. القرآن قول رسوال الله .. لكنه فى الوقت نفسه كلام الله .. فلو نسب القرآن إلى الله يسمى كلام الله و يكون قديما قدم الله .. و إذا نسب إلى رسول اللع يسمى قولا و ويكون حديثا .. يقول سبحانه و تعالى: " قل أعوذ برب الفلق من شر ما خلق " .. و يقول: " قل هو الله أحد ", و يقول: " يا أيها النبى قل " ..

و من ثمة لا تعارض بين وجهتى النظر لو فهمنا الفرق بين القول و الكلام.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير