تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[بحاجة لشرح قصة عمر بن عبدالعزيز مع طاووس]

ـ[الطويلبة]ــــــــ[23 - 11 - 07, 10:31 ص]ـ

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

قال ابن كثير في تفسيره:

ونظر طاوس إلى عمر بن عبد العزيز وهو يختال في مشيته، وذلك قبل أن يستخلف، فطعنه طاوس في جنبه بأصبعه، وقال: ليس هذا شأن من في بطنه خرء؟ فقال له كالمعتذر إليه: يا عم، لقد ضرب كل عضو مني على هذه المشية حتى تعلمتها.

قال أبو بكر بن أبي الدنيا: كانت بنو أمية يضربون أولادهم حتى يتعلموا هذه المشية.

(فصل في ذم الكبر - سورة لقمان آية 19)

وقفت طويلا عند هذه القصة فلم أفهم القصد من رد الأمير، هل كان يقصد هذه المشية، أم أنها كانت بسبب ضرب الناس له، حتى لم يستطع المشي باعتدال؟

كما أتسائل عن صحة القصة.

وجزاكم الله خيرا.

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[29 - 12 - 07, 03:58 ص]ـ

السلام عليكم

هل من الممكن توضيح السؤال؟ الذم كان لتلك المشية لأن فيها كِبراً. واعتذر الأمير أنه اعتاد تلك المشية منذ صغره، فصعب عليه تركها لأنها صارت طبْعاً

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[29 - 12 - 07, 06:21 ص]ـ

إضافة وإيضاحا لما قاله الشيخ محمد الأمين:

يقصد أنه تربى على هذه المشية بالضرب، فالذي رباه عليها ضربه كثيرًا جدا حتى أتقن هذه المشية، ومن ثم صار يمشي هذه المشية وكأنها طبع مؤصل فيه لا يستطيع أن يتركه.

وقد عبر عن كثرة الضرب بقوله (ضُرِب كل عضو مني).

ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[29 - 12 - 07, 09:28 م]ـ

أختي الفاضلة عمر بن عبد العزيز، حاول أن يُفهم طاوس، انه لا يمشي هذه المشية قاصدا بها التكبر، وقد كان عمر بن عبد العزيز من الفقهاء، انظري ما يلي:

*ورد في سنن أبي داود:

- حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ أَخْزَمَ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ عَنْ أَبِي عَوَانَةَ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ

سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ مَنْ أَسْبَلَ إِزَارَهُ فِي صَلَاتِهِ خُيَلَاءَ فَلَيْسَ مِنْ اللَّهِ فِي حِلٍّ وَلَا حَرَامٍ

قَالَ أَبُو دَاوُد رَوَى هَذَا جَمَاعَةٌ عَنْ عَاصِمٍ مَوْقُوفًا عَلَى ابْنِ مَسْعُودٍ مِنْهُمْ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ وَحَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ وَأَبُو الْأَحْوَصِ وَأَبُو مُعَاوِيَةَ

قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ:

(مَنْ أَسْبَلَ إِزَاره)

: الْإِسْبَال تَطْوِيل الثَّوْب وَإِرْسَاله إِلَى الْأَرْض إِذَا مَشَى كِبْرًا

(خُيَلَاء)

: أَيْ تَكَبُّرًا وَعُجْبًا

(فَلَيْسَ مِنْ اللَّه فِي حِلّ وَلَا حَرَم)

: أَيْ فِي أَنْ يَجْعَلهُ فِي حِلّ مِنْ الذُّنُوب، وَهُوَ أَنْ يَغْفِر لَهُ وَلَا فِي أَنْ يَمْنَعهُ وَيَحْفَظهُ مِنْ سُوء الْأَعْمَال أَوْ فِي أَنْ يَحِلّ لَهُ الْجَنَّة وَفِي أَنْ يُحَرِّم عَلَيْهِ النَّار، أَوْ لَيْسَ هُوَ فِي فِعْل حَلَال وَلَا لَهُ اِحْتِرَام عِنْد اللَّه تَعَالَى وَاَللَّه تَعَالَى أَعْلَم. كَذَا فِي فَتْح الْوَدُود (بَيْنَمَا رَجُل يُصَلِّي مُسْبِلًا إِزَاره): أَيْ مُرْسِله أَسْفَل مِنْ الْكَعْبَيْنِ تَبَخْتُرًا وَخُيَلَاء وَإِطَالَة الذَّيْل مَكْرُوهَة عِنْد أَبِي حَنِيفَة وَالشَّافِعِيّ فِي الصَّلَاة وَغَيْرهَا، وَمَالِك يُجَوِّزهَا فِي الصَّلَاة دُون الْمَشْي لِظُهُورِ الْخُيَلَاء فِيهِ. كَذَا قَالَ فِي الْمِرْقَاة.

وورد في سنن أبي داود:

- حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى بْنُ إِسْمَعِيلَ الْمَعْنَى وَاحِدٌ قَالَا حَدَّثَنَا أَبَانُ قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ ابْنِ جَابِرِ بْنِ عَتِيكٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَتِيكٍ:

" أنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ مِنْ الْغَيْرَةِ مَا يُحِبُّ اللَّهُ وَمِنْهَا مَا يُبْغِضُ اللَّهُ فَأَمَّا الَّتِي يُحِبُّهَا اللَّهُ فَالْغَيْرَةُ فِي الرِّيبَةِ وَأَمَّا الْغَيْرَةُ الَّتِي يُبْغِضُهَا اللَّهُ فَالْغَيْرَةُ فِي غَيْرِ رِيبَةٍ وَإِنَّ مِنْ الْخُيَلَاءِ مَا يُبْغِضُ اللَّهُ وَمِنْهَا مَا يُحِبُّ اللَّهُ فَأَمَّا الْخُيَلَاءُ الَّتِي يُحِبُّ اللَّهُ فَاخْتِيَالُ الرَّجُلِ نَفْسَهُ عِنْدَ الْقِتَالِ وَاخْتِيَالُهُ عِنْدَ الصَّدَقَةِ وَأَمَّا الَّتِي يُبْغِضُ اللَّهُ فَاخْتِيَالُهُ فِي الْبَغْيِ قَالَ مُوسَى وَالْفَخْرِ."

قال صاحب عون المعبود:

(فَاخْتِيَال الرَّجُل نَفْسه عِنْد الْقِتَال)

: لِمَا فِي ذَلِكَ مِنْ التَّرْهِيب لِأَعْدَاءِ اللَّه وَالتَّنْشِيط لِأَوْلِيَائِهِ

(وَاخْتِيَاله عِنْد الصَّدَقَة)

: فَإِنَّهُ رُبَّمَا كَانَ مِنْ أَسْبَاب الِاسْتِكْثَار مِنْهَا وَالرُّغُوب فِيهَا فَاخْتِيَال الرَّجُل عِنْد الْقِتَال هُوَ الدُّخُول فِي الْمَعْرَكَة بِنَشَاطٍ وَقُوَّة وَإِظْهَار الْجَلَادَة وَالتَّبَخْتُر فِيهِ، وَالِاسْتِهَانَة وَالِاسْتِخْفَاف بِالْعَدُوِّ لِإِدْخَالِ الرَّوْع فِي قَلْبه. وَالِاخْتِيَال فِي الصَّدَقَة أَنْ يُعْطِيهَا بِطِيبِ نَفْسه وَيَنْبَسِط بِهَا صُورَة وَلَا يَسْتَكْثِر وَلَا يُبَالِي بِمَا أَعْطَى

(فَاخْتِيَاله فِي الْبَغْي)

: نَحْو أَنْ يَذْكُر الرَّجُل أَنَّهُ قَتَلَ فُلَانًا وَأَخَذَ مَاله ظُلْمًا، أَوْ يَصْدُر مِنْهُ الِاخْتِيَال حَال الْبَغْي عَلَى مَال الرَّجُل أَوْ نَفْسه

(قَالَ مُوسَى)

: هُوَ اِبْن إِسْمَاعِيل

(وَالْفَخْر)

: بِالْجَرِّ أَيْ قَالَ مُوسَى فِي رِوَايَته فِي الْبَغْي وَالْفَخْر وَلَمْ يَذْكُر مُسْلِم بْن إِبْرَاهِيم فِي رِوَايَته لَفْظ وَالْفَخْر. وَاخْتِيَال الرَّجُل فِي الْفَخْر نَحْو أَنْ يَذْكُر مَا لَهُ مِنْ الْحَسَب وَالنَّسَب وَكَثْرَة الْمَال وَالْجَاه وَالشَّجَاعَة وَالْكَرَم لِمُجَرَّدِ الِافْتِخَار ثُمَّ يَحْصُل مِنْهُ الِاخْتِيَال عِنْد ذَلِكَ، فَإِنَّ هَذَا الِاخْتِيَال مِمَّا يُبْغِضهُ اللَّه تَعَالَى.

قَالَ الْمُنْذِرِيُّ: وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير