تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ملخص كتاب قواعد التفسير]

ـ[المصلحي]ــــــــ[26 - 11 - 07, 09:57 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، ولا عدوان إلا على الظالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، الملك الحق المبين، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، الصادق الأمين، صلى الله عليه وعلى آله وصحابته أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليما كثيراً.

أما بعد:

فهذا تلخيص لكتاب (قواعد التفسير جمعا ودراسة) للباحث خالد بن عثمان السبت.

يقع الكتاب في جزئين من الطبعة الأولى 1417هـ الصادرة عن دار ابن عفان – السعودية. أسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن ينفعني به، وكل من قرأه من طلبة العلم وأن يتقبله مني يوم، لا ينفع ما ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.

وكتب

أبو عبد الله المصلحي

الثلاثاء 30/شوال/1424هـ.

المقدمة العلمية

وتتكون من ثلاثة أقسام هي:

القسم الأول: في التعريفات.

القسم الثاني: في الفروقات.

القسم الثالث: في ذكر بعض المقدمات.

القسم الأول

التعريفات

تعريف القواعد:

لغة:

جمع قاعدة، وهي الأصل الذي يبنى عليه غيره ويستوي في هذا الأمور الحسية والمعنوية.

اصطلاحا:

حكم كلي يتعرف بواسطته على أحكام جزئياته.

ملاحظة:

قولنا (حكم كلي) لا يرد عليه أن كثيراً من القواعد لها استثناءات وذلك لأن الشاذ لا يخرم القاعدة، والعبرة بالأغلب لا بالنادر.

قال الشاطبي رحمه الله في الموافقات (2/ 53):

(والأمر الكلي إذا ثبت فتخلف بعض الجزئيات عن مقتضى الكلي لا يخرجه عن كونه كلياً .... هذا شأن الكليات الاستقرائية ... وإنما يتصور أن يكون يختلف بعض الجزئيات قادحا في الكليات العقلية) أ. هـ.

وقال الكفوي في كتابه (الكليات 122):

(وتخلف الأصل في موضع أو موضعين لا ينافي أصالته).

وعليه:

فالتعبير الوارد في التعريف بـ (كلي) صحيح ولا حاجة لاستبداله بـ (أغلبي).

وهذا الأمر يشمل قواعد الفقه والنحو والأصول وسائر القواعد الاستقرائية.

أما التعريف الذي ذهب إليه بعضهم حيث قال أن قواعد الفقه أغلبية أما قواعد النحو والأصول فهي كلية فهذا غير صحيح والله أعلم.

ونحن نسلم أن قواعد الفقه لها استثناءات أكثر من غيرها، لكن هذا لا يعني أن غيرها ليس فيه مستثنيات.

وبعد هذا الايضاح نقول:

إن القواعد التي نذكرها هنا هي قواعد كلية وإن كان كثير منها له مستثنيات.

تعريف التفسير:

لغة:

هو اخراج الشيء من مقام الخفاء إلى مقام الظهور سواء كان ذلك في المعاني أم في المحسوسات.

ومدار معاني هذه اللفظة في اللغة تدور حول الكشف والبيان.

اصطلاحاً:

هو علم يُبحث فيه عن أصول القرآن العظيم من حيث دلالته على مراد الله تعالى بحسب التوسع.

تعريف قواعد التفسير باعتباره لقباً على علم معين:

قواعد التفسير:

هي الأحكام الكلية التي يتوصل بها إلى استنباط معاني القرآن العظيم ومعرفة كيفية الاستنباط.

القسم الثاني

الفروقات

أولا:

الفرق بين القاعدة والضابط.

اختلف اهل العلم في ذلك، فذهب بعضهم الى التفريق بين القاعدة والضابط، ومن أهم الفروقات التي يذكرونها:

الضابط يجمع فروعا من باب واحد بينما القاعدة تجمع فروعاً من أبواب شتى.

وعليه فالقاعدة أوسع من الضابط.

إن الخلاف الواقع في الضوابط من حيث القبول والرد أكثر من الخلاف الواقع في القواعد من حيث القبول والرد.

بينما ذهب آخرون إلى عدم التفريق بين القاعدة والضابط.

ثانياً:

الفرق بين قواعد التفسير وبين علوم القرآن:

قواعد التفسير جزء من علوم القرآن، والنسبة بينهما نسبة الجزء إلى الكل، وهي من أهم العلوم القرآنية.

ثالثاً:

الفرق بين قواعد التفسير وبين التفسير.

التفسير: هو كشف المعاني التي تضمنتها الآيات القرآنية، اما قواعد التفسير فهي الأصول التي يعتمد عليها المفسر اثناء عمله في توضيح وكشف هذه المعاني.

وهو كالفرق بين الفقه وبين أصول الفقه.

القسم الثالث

في ذكر بعض المقدمات

أولاً: أهمية معرفة القواعد:

لما تشعبت العلوم وكثرت تفاصيلها بحيث أصبح من الصعوبة الاحاطة بجزئيات فن واحد من فنون العلم فضلاً عن جميع العلوم، عمد العلماء إلى استقراء الأصول الكلية الجامعة وتدوينها. تيسيراً للعلم واختصاراً للجهد والوقت.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير