ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[08 - 06 - 10, 06:58 م]ـ
بارك الله فيكم جميعاً
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[08 - 06 - 10, 07:12 م]ـ
جزاكم الله خيرا
سؤال:
هل ثمة كتب تعالج نفس موضوع
كتاب (دفع إيهام الاضطراب عن آيات الكتاب) للعلامة (محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله)
الذي ذكرتموه؟
أي تعالج موضوع الإضطراب الذي يحصل عند بعض الناس حين قراءتهم لبعض الآيات والتي قد يُفهم منها التناقض لأول وهلة ثم بعد التأمل والرجوع لكتب التفسير يُزال الإشكال.
فهل هناك كتب أُلّفت حول هذا؟؟
نعم منها
تأويل مشكل القرآن لابن قتيبة الدينوري
إزالة الشبهات عن الآيات لمحمد الدمشقي
كشف المعاني في المتشابه المثاني لبدر الدين بن جماعة
مفحمات الأقران في مبهمات القرآن لجلال الدين السيوطي
المحكم والمتشابه في القرآن العظيم لـ د. عبد الرحمن بن إبراهيم المطرودي
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[11 - 07 - 10, 02:40 م]ـ
قوله تعالى: فأثابكم غما بغم لكيلا تحزنوا على ما فاتكم ولا ما أصابكم الآية.
قوله تعالى: فأثابكم غما بغم أي غما على غم يعني حزنا على حزن أو أثابكم غما بسبب غمكم رسول الله صلى الله عليه وسلم بعصيان أمره، والمناسب لهذا الغم بحسب ما يسبق الذهن أن يقول لكي تحزنوا. أما قوله: «لكيلا تحزنوا» فهو مشكل لأن الغم سبب للحزن لا لعدمه.
والجواب عن هذا من أوجه /
الأول: أن قوله: «لكيلا تحزنوا» متعلق بقوله تعالى: ولقد عفا عنكم [3\ 152]، وعليه فالمعنى أنه تعالى عفا عنكم لتكون حلاوة عفوه تزيل عنكم ما نالكم من غم القتل والجراح، وفوت الغنيمة والظفر والجزع من إشاعة أن النبي صلى الله عليه وسلم قتله المشركون.
الوجه الثاني: أن معنى الآية، أنه تعالى غمكم هذا الغم لكي تتمرنوا على نوائب الدهر، فلا يحصل لكم الحزن في المستقبل، لأن من اعتاد الحوادث لا تؤثر عليه.
الوجه الثالث: أن «لا» وصلة وسيأتي الكلام على زيادتها بشواهده العربية إن شاء الله تعالى في الجمع بين قوله تعالى: لا أقسم بهذا البلد [90]، وقوله: وهذا البلد الأمين [95\ 3].
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[17 - 07 - 10, 11:56 م]ـ
قوله تعالى: فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة الآية.
هذه الآية الكريمة تدل على أن العدل بين الزوجات ممكن،
وقد جاء في آية أخرى ما يدل على أنه غير ممكن وهو قوله تعالى: ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم الآية [4\ 129].
والجواب عن هذا /
أن العدل بينهن الذي ذكر الله أنه ممكن هو العدل في توفية الحقوق الشرعية. والعدل الذي ذكر أنه غير ممكن هو المساواة في المحبة والميل الطبيعي، لأن هذا انفعال لا فعل فليس تحت قدرة البشر، والمقصود أن من كان أميل بالطبع إلى إحدى الزوجات فليتق الله وليعدل في الحقوق الشرعية، كما يدل عليه قوله: فلا تميلوا كل الميل الآية [4\ 129].
وهذا الجمع روي معناه عن ابن عباس وعبيدة السلماني ومجاهد والحسن البصري والضحاك بن مزاحم نقله عنهم ابن كثير في تفسير قوله: ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء الآية.
وروى ابن أبي حاتم عن ابن أبي مليكة أن آية: ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء نزلت في عائشة لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يميل إليها بالطبع أكثر من غيرها.
وروى الإمام أحمد وأهل السنن عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم بين نسائه فيعدل ثم يقول: اللهم هذا قسمي فيما أملك، فلا تلمني فيما تملك ولا أملك، يعني القلب، انتهى من ابن كثير.
ـ[أبو محمد مسلم]ــــــــ[31 - 07 - 10, 08:47 م]ـ
بارك الله بكم أخانا
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[05 - 08 - 10, 04:05 م]ـ
وفيكم بورك أخانا
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[05 - 08 - 10, 04:15 م]ـ
قوله تعالى: ولا يكتمون الله حديثا.
هذه الآية تدل على أن الكفار لا يكتمون من خبرهم شيئا يوم القيامة، وقد جاءت آيات أخرى تدل على خلاف ذلك
كقوله تعالى: ثم لم تكن فتنتهم إلا أن قالوا والله ربنا ما كنا مشركين [6\ 23]،
وقوله تعالى: فألقوا السلم ما كنا نعمل من سوء [16\ 28].
وقوله: بل لم نكن ندعو من قبل شيئا [40].
ووجه الجمع في ذلك /
هو ما بينه ابن عباس رضي الله عنهما لما سئل عن قوله تعالى: والله ربنا ما كنا مشركين مع قوله: ولا يكتمون الله حديثا، وهو أن ألسنتهم تقول: والله ربنا ما كنا مشركين فيختم الله على أفواههم وتشهد أيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون.
فكتم الحق باعتبار اللسان وعدمه باعتبار الأيدي والأرجل، وهذا الجمع يشير إليه قوله تعالى: اليوم نختم على أفواههم وتكلمنا أيديهم وتشهد أرجلهم بما كانوا يكسبون [36 65].
وأجاب بعض العلماء بتعدد الأماكن فيكتمون في وقت ولا يكتمون في وقت آخر، والعلم عند الله تعالى.
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[11 - 08 - 10, 07:02 م]ـ
قوله تعالى: وإن تصبهم حسنة يقولوا هذه من عند الله وإن تصبهم سيئة يقولوا هذه من عندك قل كل من عند الله.
لا تعارض بينه وبين قوله تعالى: ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك [4 79].
والجواب ظاهر /
وهو أن معنى قوله: وإن تصبهم حسنة أي مطر وخصب وأرزاق وعافية يقولوا هذا أكرمنا الله به، وإن تصبهم سيئة أي جدب وقحط وفقر وأمراض، يقولوا هذه من عندك أي من شؤمك يا محمد وشؤم ما جئت به. قل لهم: كل ذلك من الله.
ومعلوم أن الله هو الذي يأتي بالمطر والرزق والعافية، كما أنه يأتي بالجدب والقحط والفقر والأمراض والبلايا، ونظير هذه الآية قول الله في فرعون وقومه مع موسى: وإن تصبهم سيئة يطيروا بموسى ومن معه [7 131].
وقوله تعالى في قوم صالح مع صالح: قالوا اطيرنا بك وبمن معك الآية [27\ 47]، وقول أصحاب القرية للرسل الذين أرسلوا إليهم: قالوا إنا تطيرنا بكم لئن لم تنتهوا لنرجمنكم الآية [36\ 18].
وأما قوله: ما أصابك من حسنة فمن الله أي لأنه هو المتفضل بكل نعمة وما أصابك من سيئة فمن نفسك أي من قبلك ومن قبل عملك أنت إذ لا تصيب الإنسان سيئة إلا بما كسبت يداه، كما قال تعالى: وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير [42].
¥