من كل فعلٍ ثلاثيٍّ مُجرَّدٍ تامٍّ مُتصرّف: كَقتالِ وضَرابِ ونَزالِ وحَذارِ
.
وشذَّ
مجيئُهُ من مَزيدِ الثلاثيِّ نحو: "دَراكِ" بمعنى: أَدْرِكْ، و "بَدارِ"، بمعنى: بادِرْ.
###@ 8 @###
[[اسم الفعل الماضي والمضارع والأمر]]
أسماء الأفعال أيضاً على ثلاثة أنواع
:
اسمُ فعلٍ ماضٍ: وقد وردَ منه (هَيْهاتَ)، أي: بَعُدَ،
و (شتّان)، أي: افترقَ،
و (شُكانَ وسُرعانَ) (بتثليثِ أوَّلهما)، أي: أسرعَ،
و (بُطآنَ) بضمِّ الباءِ وكسرها وسكون الطاءِ)، أي: أبْطِىءِ.
و
اسمُ فعلٍ مضارعٍ
:
وقد وردَ منه
"أوَّهْ وآهِ": أي: "أتوَجَّعُ"، و
أُفٍّ، أي: أتضجّرُ، و
"وا، وَواهاً، وَويْ"، اي: أَتعجّبُ،
(وبَخٍ)، أي: أَستحسنُ و
(بَجَلْ) أي: يكفي.
و
اسمُ فعلِ أمرٍ
:
وقد وردَ منه "صّهْ" أي: اسكُتْ، و
"مَهْ"، أي: انكفِفْ، و
"رُوَيْدَ" أي: "أمهِلْ"، و
"ها، وهاءَ، وهاكَ، ودُونَكَ، وعندَكَ، ولدَيْكَ الكتابَ"، أي: خُذهُ، و
"عَليكَ نفسَكَ وبنفسِكَ"، أي: الزَمْها، و
"إِليكَ عني"، أي: تَنَحَّ، و
"إِليكَ الكتابَ"، أيْ: خُذْهُ، و
"إيهِ" أي: امضِ في حديثكَ أو زِدْني منهُ،
و "حيَّ على الصلاةِ وعلى الخيرِ، وعلى العلمِ"، أي: هَلُمَّ إلى ذلكَ وتَعالَ مُسرِعاً،
وحَيَّهلَ الأمرَ"، أي: ائتهِ، و
"على الأمر"، أي: أقبلْ عليه، و
"إِلى الأمرِ"، أي: عَجَّلْ إليه،
و "بالأمر"، أي: عَجِّلْ به و
"هيّا وهَيتَ" (بتثليث التاءِ)، أي: أسرِعْ،
(ويقالُ أيضاً: هَيْتَ لكَ)،
و "آمينَ" أي: استجِبْ،
و "مكانَكَ"، أي: اثبُتْ،
و "أمامَكَ"، أي: تَقَدَّمْ، و
"وراءِكَ"، أي: تأخرْ.
انتهى المختصر من كلام الغلاييني رحمه الله
((@)) ### ((@))
فائدة بقلم الأستاذ مصطفى الغلاييني قال رحمه الله
:
"
تنوينُ التَّنكير: وهو ما يلحقُ بعضَ الأسماء المبنيَّة:
كاسم الفعل والعَلَم المختومِ به "وَيْه" فَرْقاً بين المعرفة منهما والنكرة،
فما نُوِّنَ كان نكرةً. وما لم ينوَّن كان معرفة.
مثلُ: "صَهْ وصَهٍ ومَهْ ومَهٍ وإيهْ وإيهٍ"،
ومثلُ: "مررتُ بسيبويه وسيبويهٍ آخرَ"، أي: رجلٍ: آخرَ مُسمَّى بهذا الاسم.
فالاول معرفة والآخر نكرة لتنوينه:
وإذا قلت: "صهْ" فإنما تطلب إلى مخاطبك أن يسكت عن حديثه الذي هو فيه.
وإذا قلت له "مهْ" فأنت تطلب إليه أن يكف عما هو فيه:
وإذا قلت له "إيهْ" فأنت تطلب منه الاستزادة من حديثه الذي يحدثك إياه.
أما إن قلت له: "صهٍ ومهٍ وإيهٍ" بالتنوين،
فإنما تطلب من السكون عنً كل حديث: والكف عن كل شيء، والاستزادة من حديث أي حديث.
"
قال ابن هشام في المغني
:
"
وتنوين التنكير، وهو: اللاحق لبعض الاسماء المبنية فرقا بين معرفتها ونكرتها،
ويقع في باب اسم الفعل بالسماع كصهٍ ومهٍ وإيهٍ،
وفى العلم المختوم بويه بقياس نحو " جاءني سيبويه وسيبويه آخر ".
"
###@@@@@###
ملحق 1
هذه بعض الشواهد
ذكرها الأستاذ سعيد الأفغاني في كتابه الوجيز
:
"
(أ)
1 - {وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكانَهُ بِالأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَيَقْدِرُ لَوْلا أَنْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنا لَخَسَفَ بِنا وَيْكَأَنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكافِرُونَ}.
[القصص: 28/ 82]
قُدُماً ونُلْحقُها إِذا لم تلحق 2 - نصل السيوف إذا قصرنَ بخطونا
بلهَ الأَكفَّ كأَنها لم تخلق تذرُ الجماجم ضاحياً هاماتُها
كعب بن مالك الأنصاري
تُلاقُوا غداً خيلي على سفَوان 3 - رويداً بني شيبانَ، بعض وعيدِكم
وداك بن ثميل المازني
يزيد سُلَيمٍ والأَغرِّ ابنِ حاتم 4 - لشتانَ ما بين اليزيديْن في الندى
وهمُّ الفتى القيسي جمع الدراهم فهمُّ الفتى الأَزدي إنفاق ماله
ربيعة الرقي
وهيهات خِلٌّ بالعقيق نواصلُهْ 5 - فهيهات هيهات العَقيقُ وأَهله
جرير
6 - ((سرعان ذا إهالةً))، ((وَشكان ذا خروجاً))، ((إذا ذكر الصالحون فحيَّهلا بعمر))
عبد الله بن مسعود
ولقد يسمع قولي: حيَّهلْ 7 - يتمارى في الذي قلت له
لبيد
نقاً هائلٌ جعدُ الثرى وصفيحُ 8 - أَوِّهِ من ذكري حصيناً ودونه
امرأة من بني قريظ
وما بال تكليم الديار البلاقع 9 - وقفنا فقلنا: إيهِ عن أُم سالم
ذو الرمة
حاموا على مجدكم واكفوا من اتكلا 10 - إِيهَ فداءٌ لكم أُمي ومَا وَلدت
حاتم
وصار وصل الغانيات: أَخَّاً
11 - وانثَنت الرجل فصارت فخّاً
العجاج
¥