تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ومن النثرِ قولُهم: (سمعتُ لُغاتَهم)، روَى ذلك الكسائيُّ كما حكَى عنه الوزير المغربي في «أدب الخواص» ([13] ( http://www.ahlalloghah.com/newthread.php?do=newthread&f=5#_ftn13))، والفراءُ في «معانيه» ([14] ( http://www.ahlalloghah.com/newthread.php?do=newthread&f=5#_ftn14)) عن أبي الجرَّاح.

5 - من النظائر المستعملة:

ليس خافيًا أنَّ (اللغة) وإنْ كانت مستعمَلةً في كلامِ العربِ الأوَّلِ، فإنَّ ذلكَ على قلَّةٍ. وكانُوا يستعمِلونَ مكانَها كلمتينِ أخريينِ، هما (اللِّسان). ومنه قولُه تعالَى: http://www.ahlalloghah.com/images/up/01204cbc20.gif بلِسانٍ عربيٍّ مبينٍ http://www.ahlalloghah.com/images/up/2654672cb0.gif [ الشعراء: 195]، و (اللَّحْن). وقد رواها الأصمعيُّ، وأبو زيدٍ كما حكَى عنهما أبو بكرٍ الأنباريُّ في «الزاهر» ([15] ( http://www.ahlalloghah.com/newthread.php?do=newthread&f=5#_ftn15))، وعنه نقلَ تلميذه أبو علي القالي في «أماليه» ([16] ( http://www.ahlalloghah.com/newthread.php?do=newthread&f=5#_ftn16))، ورواها أيضًا ابن قتيبة في «غريب الحديث» ([17] ( http://www.ahlalloghah.com/newthread.php?do=newthread&f=5#_ftn17)). ومنه قولُ الراجز:

*تراطنَ الزنجِ بلحنِ الأزنجِ* ([18] ( http://www.ahlalloghah.com/newthread.php?do=newthread&f=5#_ftn18))

ومِن اللُّغويِّين مَن يحتجُّ لذلكَ بمثلِ قولِ الشاعرِ:

باتا على غُصْن بانٍ في ذُرا فنَنٍ ... يردِّدان لحونًا ذاتَ ألوانِ

ويزعمُ أن (اللحون) في هذا البيت بمعنَى (اللغات). وليس هذا بيقينٍ، فقد يجوزُ أن يكونَ معناها (الأنغام). وهو معنًى صحيحٌ ثابِتٌ، ومحتمَلٌ في هذا الموضع.


([1]) مادة لغو.

([2]) ص 32.

([3]) 3/ 194.

([4]) 1/ 254.

([5]) ص 117.

([6]) 3/ 194.

([7]) 1/ 174.

([8]) ص 254.

([9]) ص 205.

([10]) مادة لعو (بالعين المهملة).

([11]) اللسان والإنسان له ص 121.

([12]) راجع كتابنا (رسالة في مسألة كل عام وأنتم بخير) ص 20.

([13]) ص 125.

([14]) 2/ 93.

([15]) 1/ 417.

([16]) 1/ 5.

([17]) 2/ 61.

([18]) قولُه: (بلحن) صُحِّف في جميع ما وقفت عليه من كتبٍ، كالمحكم (وهو أصل التصحيف)، واللسان، والتاج، إلى (بزجل)، و (برحل). وقد أقامَه على الصواب أبو عمر الزاهد (ت 345 هـ) في كتابه (العشرات في غريب اللغة) ص 132 روايةً عن المفضل الضبي (ت 178هـ) من طريق ثعلب (ت 291 هـ) عن ابن الأعرابي. وذلك في معرِض حديثه عن (اللحن).

http://www.ahlalloghah.com/images/up/9053e45d16.gifhttp://www.ahlalloghah.com/images/up/9053e45d16.gifhttp://www.ahlalloghah.com/images/up/9053e45d16.gif

ـ[الكهلاني]ــــــــ[19 - 11 - 10, 12:38 ص]ـ
بارك الله فيك يا أبا قصي.
وجدت لك كلاما مصادفة في المجلس العلمي وهو:
اللُّغة)، وكذلكَ (النَّحْو) كلمتانِ يونانيَّتا الأصلِ.
وقد كانَ العربُ يستعمِلونَ مكانَ (اللُّغةِ) (اللِّسانَ) كما قالَ تعالَى: ((بلِسانٍ عربيٍّ مبينٍ))، و (اللَّحْنَ) في ما ذكرَ أبو زيدٍ، والأصمعيُّ. وروَى أبو عليٍّ القالي أن ميسَرةَ قالَ في قوله عزَّ وجلَّ: ((فأرسلنا عليهم سيلَ العَرِم)): (العَرِم: المُسنَّاة بلَحْن اليمن).

وتبين من مقالتك الأخيرة أنك رجعت عن قولك الأول في أصل اللغة، فهل رجعت عن قولك الأول في النحو؟

ـ[فيصل المنصور]ــــــــ[19 - 11 - 10, 08:35 م]ـ
حيَّاك الله أخي الكهلاني.
أما (اللغةُ)، فكما ترَى. وأما (النَّحْو)، فما زلتُ مقيمًا على رأيي الأوَّل فيه. وجائزٌ أن أرجعَ عنه إذا تظاهرت القرائنُ على خلافِه. وأنت تعلمُ أنَّ ردَّ الألفاظِ إلى أصولِها الأولَى من اللغات أمرٌ ظنِّيٌّ لا ينقطِع إلى يقينٍ، لأنَّه يشبِه الرجمَ بالغيبِ. ولذلك اختلفت العلماءُ في فريقٍ كبيرٍ من الألفاظِ، أعربيَّةٌ هي، أم غيرُ عربيَّةٍ.
فأمَّا (اللغة)، فأكثرُ القرائنِ تنبئ عن عربيَّتِها. وأمَّا (النَّحْو)، فعلَى ضدِّ ذلكَ. وبينَهما فروقٌ عِدَّةٌ ليس هذا موضعَ بيانِها.

ـ[فيصل المنصور]ــــــــ[20 - 11 - 10, 08:30 م]ـ
=وجوه استعماله:
1 - مال فلان عن الطريق. (حقيقة)
2 - مال فلان عن الصواب. (مجاز)

(مال) في الموضعين سَهْو. والصواب: (لغَا).

ـ[عبد الرحمن بن محمد السبيعي]ــــــــ[10 - 12 - 10, 02:38 ص]ـ
نفعَ اللهُ بِكَ، وإنَّ ممَّا يَسرُّ المُطالِعَ أنَّكَ لا تنشرُ المقالَ إلا بعدَ تنقيحِهِ وتحريرِهِ، وذكر الشَّواهدِ من كلامِ العَربِ.

فجزاكَ الله خيراً.

ـ[فيصل المنصور]ــــــــ[16 - 12 - 10, 02:56 م]ـ
أشكر لك أخي عبد الرحمن. وأرجو أن أكون كما ذكرتَ.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير