ـ[همام النجدي]ــــــــ[26 - 02 - 10, 12:02 ص]ـ
تونس
في الثاني من مارس آذار 1939 وبعد خلاف في صفوف قيادات الحزب الحر الدستوري انشق الحبيب بورقيبة وأسس الحزب الدستوري الجديد الذي اتسم بقاعدة واسعة في الأوساط الشعبية.
واستمر القمع الاعمى ضد الدستوريين الجدد حتى مارس (آذار) 1936 حيث تم الإفراج عن القادة المعتقلين والسماح لهم باستئناف عملهم السياسي.
ومع عودة بورقيبة عام 1949 استعاد الحزب الدستوري مكانته الوطنية وبدأ بحركة مقاومة ضارية للاستعمار.
وفي عام 1954 انهزمت فرنسا في ديان بيان فو وتولى منديس فرانس زمام الحكم في باريس، وبدأت مفاوضات سرية بينه وبين الحبيب بورقيبة نجم عنها حصول تونس على استقلالها في يونيو وادارة شؤونها الداخلية.
في الخامس والعشرين من يوليو (تموز) 1957 كلف الحبيب بورقيبة بشغل منصب رئيس الجمهورية.
وفي شهر اغسطس (آب) عام 1961 أعلن عن اغتيال المعارض التونسي المعروف لحكم بورقيبة السيد صالح بن يوسف في فرنكفورت بألمانيا.
عام 1975 عين الرئيس بورقيبة رئيسا للجمهورية التونسية مدى الحياة وأوكل اليه الحق الحصري باختيار خليفته.
وعام 1979 تحول مقر جامعة الدول العربية الى تونس بدلا من القاهرة واستمر المقر فيها حتى عام 1990 لكي يعود من جديد الى القاهرة.
وفي 7 تشرين الثاني عام 1987م نظراً لحالة الرئيس بورقيبة من تدهور صحي وشيخوخة طويلة ومرض مستفحل جعلته عاجزاً تماماً عن المسك بمقود الحكم والمكوث أكثر على دفة القيادة, تولى السيد زين العابدين بن علي الوزير الأول مهام رئاسة الجمهورية التونسية والقيادة العليا للقوات المسلحة ورئاسة الحزب الاشتراكي الدستوري.
فاز الرئيس بن علي من جديد في الانتخابات الرئاسية التي جرت عام 1994 كما فاز حزبه في الانتخابات التشريعية عام 1995
وبعد الاحداث المهمة التي شهدتها الساحة المغاربية وانتخاب بوتفليقة رئيسا للجزائر ووفاة العاهل المغربي الحسن الثاني، فإن تونس بدأت تلعب دورا نشطا في تقريب وجهات النظر واعادة اطلاق تجربة الوحدة المغاربية.
في تشرين الأول 1999 وللمرة الأولى في التاريخ التونسي ترشح للانتخابات الرئاسية مرشحان إضافة إلى الرئيس زين العابدين بن علي، إلا أن الفوز كان حليف الرئيس السابق زين العابدين بن علي بنسبة 99,44%.
ـ[همام النجدي]ــــــــ[26 - 02 - 10, 12:03 ص]ـ
العراق
في 25 ابريل (نيسان) سنة 1920 صدر قرار مؤتمر الحلفاء في سان ريمو والذي قضى بانتداب بريطانيا على العراق. فغضب العراقيون واندلعت ثورتهم في 30 يونيو (حزيران) 1920 والتي استمرت زهاء ستة أشهر أصبح فيها العراق ساحات حرب. وارتكب الإنجليز مذابح وكانت النتيجة أن استبدلت بريطانيا السير برسي كوكس المعروف بالمرونة واللين بحاكمها العام ولسن المعروف بالشدة. وفي 27 اكتوبر (تشرين الأول) 1920 أنشا كوكس الحكومة العراقية المؤقتة برئاسة عبد الرحمن الكيلاني نقيب الأشراف في بغداد. وفي أثناء ذلك كان فيصل بن الحسين في لندن بعد أن طرده السوريون من دمشق وفي 9 مارس (أذار) 1921 عقد مؤتمر في القاهرة برئاسة تشرشل الوزير البريطاني المعروف، فقرر إنشاء دولة عراقية في العراق برئاسة الملك فيصل.
التحرر من الانتداب:
وفي 23 أغسطس (آب) 1921 توج فيصل بن الحسين ملكاً على العراق في حفل فخم أقيم في ساحة برج الساعة من الثكنة العسكرية «القشلة» في بغداد حضره أقطاب الحكومة العراقية وحشد من رؤساء العشائر ورجال الدين. وفي 10 سبتمبر (أيلول) 1921 أعيد تأليف الوزارة النقيبية الثانية برئاسة عبد الرحمن الكيلاني.
وفي الثالث من اكتوبر (تشرين الأول) 1932 أعلن قبول العراق عضوا في عصبة الأمم، وكان العراق أول قطر عربي يتحرر من الانتداب. وبهذا تحقق له الاستقلال. وفي الثامن من سبتمبر (أيلول) سنة 1933 توفي الملك فيصل الأول بن الحسين وبوفاته اختل التوازن السياسي في العراق وتعرضت الحياة النيابية إلى الفوضى والمجالس التشريعية إلى الحل المستمر، وأصبحت أعمار الوزارات قصيرة، ومناهجها مضطربة.
وفي الرابع من ابريل (نيسان) 1939 توفي الملك غازي بن فيصل في حادث سيارة، وأثيرت الشكوك حول الحادث الذي أودى بالملك الشاب وهو في السابعة والعشرين من العمر.
¥